إلى الأخ :جمــــال
تحية منبعثة من الأعماق ..ممزوجة بوابل من الأشواق ..لتسطر أروع
بساط أخوي عرفته سطور الأوراق.. (أما قبل)
اسمح لي بتقديم شيء يسير ممادار في خلدي حيال ذلك القلم (اليتيم)،والتي تعد بمثابة الحصاة الصغيرة بجانب الجبل الأشم أو الجدول الصغير بمحاذاة البحر الماخر...(أما بعد)
أخي العزيز / لا تدن ذيّّـّاكّ القلم من تلكم المدفأة ..لا خوفاَ عليه من أن تبتلعه أفواه المدفأة وتلوكه ألسنتها..ثم ينتقل الخطاب عنه من الحاضر إلي الماضي ..ولكن خوفَا على المدفأة
من أن تغرقها دموع ذلك القلم ..التي هي بمثابة الطوفان ..
ومن ذا يجرؤ على الوقوف أمام فيضان هادر ...أو أن تخرج تلك الدموع ..لا من الأعين ولكن من قلب مزقه الأسى وطوح به الحزن ..
فتخرج تلك الدموع حمماَ تذيب كل ما أمامها ..تخرس كل لسان
متشدق.... حتى لو كان ألسنة المدفـأة المتفيهقة...وحينئذ أخبرني.. من ذا الذي تسول له نفسه بالوقوف أمام..... بركان .. ثائر...؟!
محبكم/ إعصار
|