الشيخ أبو الأطفال لقد توقعت نوع الإجابة على بعض الأسئلة و خاصة فيما يتعلق بالسؤال الأول المتعلق بخير أمة أخرجت للناس و أرجو أن يقرأ جيدا المشاركون في هذا المنتدى ممن يقولون بخيرية الأمة العربية قولك "....و شرو ط الخيرية مذكورة في الاية ذاتها و متى تحققت تلك الشروط تحققت معها الخيرية و بفقدان تلك الشروط تفقد مرتبة الخيرية و هو الحال الواقع الان للعرب خاصة..." فيكفي أن يكون لهؤلاء عصبونا واحدا في الدماغ لكي يدركوا أن حتى درجة التخلف هي بعيدة المنال لهم و أنا أتكلم هنا عن الوعي السياسي و الفكري قبل التخلف بمعناه العام...فالسؤال الأخير جاء تكملة للسؤال الأول فانظر إلى تجارب الشعوب الأخرى في التغيير وقارن تجاربها مع الواقع العربي تجد أن الفرق شاسع شاسع...ثم انني لا أريد التنظير للتغيير و كيف يكون و ماهي وسائله و هل يكون بالثورة أو بالعمل القاعدي فالعرب أمة ميؤوس منها و انظر إلى تجربة "الإخوان" في مصر الذين أرى أنك تتبنى طرحهم... دخلوا البرلمان فكانوا كلما تكلموا بدا الآخرين بالتصفيق أو الضرب على الطاولات تعبيرا على ازدرائهم لهم ولما يقولون...حدث هذا في زمن سابق و لقد كان لهم متسع من الوقت لتطبيق "استراتيجيتهم" و إن كان هذا المصطلح كبير على مقامهم....
الذي حدث أنه "جا يسعى ودر تسعة" لم يحققوا مرادهم في التغيير فقط و إنما تخلو حتى على مبادئهم و هو نفس الذي حدث في الجزائر مع حركة الخبيث الذي باع نفسه للشيطان و أنت تعرف جيدا من هو المقصود
نحن لا نريد أن "يذهب المسلم في جرة المجرم" كما يقول المثل الشعبي في الجزائر لذلك طرحنا البديل الذي يتمثل في أن يحكم أصحاب الأرض و هم الأمازيغ الذين مع اختلاف آرائهم و ميولاتهم السياسية و العقائدية تجدهم يتميزون عن الأعراب و المستعربين بخصائص من أهمها عدم الرضوخ للمستبد و الوعي السياسي العالي مع التضحية من أجل المبادئ و القاسم المشترك بينهم هي الحريات و حقوق الإنسان و الديمقراطية....
و نفس هذه المبادئ التي تحتم علي أن أدافع عن هذا الشيخ الذي احتمال أكبر من الكثير أنني أختلف معه
|