إطلاق لقب الأخ على غير المسلم لا بأس به ، واقد استخدمه القرىن االكريم في قوله عن قوم صالح عليه السلام : (( إذا قال لهم أخوهم صالح )) وغيره من الأنبياء ،
ولكن اود أن أسأل ( الأخ ) النصراني عن موفق النصارى من المسلمين ، والمسلمين العرب بالذات ، فأود أن أسأله عن موقف الفاتيكان من القضية الفلسطينية ، فقد قام البابا بزيارة معبد يهودي في إيطاليا كسابقة لم تحدث على مر التاريخ ، ثم قام بتحريف ما يعتبر من الأمور المقطوع فيها عند النصرانية وهي تحميل اليهود مسئولية قتل المسيح عليه السلام ـ كما يزعمون ـ وقام بتحريف نصوص من الانجيل المحرف أصلا !!! ، وذلك كله محاباة لليهود رغم العداء التاريخي المستأصل بين اليهودية والنصرانية ، وتتلقى إسرائيل دعما لا محدودا من الغرب النصراني ، ثم قام بابا الفاتيكان بالاعتذار عن جرائم الكنيسة في كل العصور دون أن يذكر محاكم التفتيش في أوربا ، وهي واحدة من أبشع الجرائم التي قام بها النصارى ضد العرب والمسلمين ، لقد اعتذر لليهود عن مذابح مشكوك في صحتها تاريخيا ، وأغفل جرائم النصرانية في حق المسلمين والعرب ، مثل الحروب الصليبية وما جرى فيها حمامات دم ضد العرب والمسلمين ، هذه الجرائم التي دوّنها التارسخ وأغفلها وتجاهلها البابا عمداً ،
فهلا أجبتمونا أيها ( الأخوة ) النصارى وفسرتم لنا هذه الغزل مع اليهودية رغم العداء التاريخ المستأصل ، وهذا العداء للمسلمين ، رغم السماحة التامة التي كان يبديها المسلمون ، وهذا في كثير من البلدان وخاصة في أوربا الشرفية والبلقان :
حكمنا فكان العفو منا سجية ،، ، فلما حكمتم صال بالدم أبطح
ثم ما قام به النصارى في لبنان من تقتيل للعرب الفلسطينين والمسلمين اللبنانيين أكبر دليل على هذا ( التسامح 9 الذي يدعيه النصارى !! ولا ننسى مجازر صبرا وشاتيلا التي وقعت للفلسطينين في لبنان بأيدي نصرانية وبتعاون تام مع اليهود وعلى رأسهم الإرهابي شارون !!! ويمكن متابعة تفاصيل هذه المجزر هذه الأيام على قناة الجزيرة ،
فهل من تفسير لذلك أيها ( الأخوة ) النصارى ) ؟!؟!!؟!
ومن أصدق من الله حديثا ، وهو القائل : ( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ) .
وعندنا نحن المسلمون ومن صلب عقيدتنا أن بلالاً الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي ـ وهم ليسوا بعرب ـ أفضل واشرف واعز وأطهر من أبي لهب وأبي جهل وهم عرب أقحاح ومن أشرف العرب نسباً ومن أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم ..
والسلام على من اتبع الهدى . .
|