لا يحدث أن يخرج المارد من القمقم إلا في حكايات ألف ليلة و ليلة...و إذا خرج فاخبرني بذلك على بريدي الخاص ...ثم من قال لك أن هذه الأمة حية و من قال لك أنها أمة أصلا...
فنحن كما ترى نشاهد نفس المسرحية بنفس "الأبطال" منذ 50 سنة و كل من في المسرح يصفق فرحا على هذه المهزلة و ذهب المسلم في جرة المجرم كما يقال عندنا
مقاعد المسرح قد تنفعل ،
قد تتداعى ضجرا ،
قد يعتريها الملل ،
لكنها لا تفعل ،
لأن لحما ودما من فوقها لا يفعل ،
ياناس هذي فرقة يضرب فيها المثل ،
غبائها معقل ،وعقلها معتقل ،
والصدق فيها كذب ،والحق فيها باطل ،
ياناس لا تصفقو ،يا ناس لا تهللو ،
ووفرو الحب لمن يستأهل ،
فهؤلاء كالدمى: ما ألفوا ،ما أخرجوا ،ما دققوا ،ماغربلوا ،
وفي فصول النص لم يعدلوا ،
لكنهم قد وضعوا الديكور والطلاء ثم مثلوا ،
وهكذا ظل الستار يعمل ،
يرفع كل ليلة عن موعد ،
وفوق عرقوب الصباح يسدل ،
وكلما غير في حواره الممثل ،
مات وحل البدل ،
رواية مذهلة لا يحتويها الجدل ،
فالكل فيها بطل ، وليس فيها بطل ،
عوفيت ياجمهور يامغفل ،
لا ينظف المسرح أن لم ينظف الممثل
|