عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 29-08-2001, 07:45 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post

صدقت أخي نبيل باركك الله
فلقد كان هدف اليهود والأمريكان من خط مدريد - أوسلو وما تفرع عنه ليس السلام وإنما إثارة حرب فلسطينية - فلسطينية وذلك عبر مخطط طويل أهم مراحله ما يلي :
1- تصفية شرفاء الثورة , والمقصود هنا : أصحاب التوجه العسكري في المنظمة مثل سعد صايل وخليل الوزير , وأؤلئك الذين لديهم من الشعور الوطني ما يجعلهم معارضة محتملة لدفع ما اصطلح على تسميته باستحقاقات السلام
2- استبدال هؤلاء بقيادات هزيلة خانعة تعمل لمصالحها الشخصية ومكاسبها المادية دون أي اعتبار لمصلحة وطنية مع التركيز على أصحاب السوابق في فساد الذمم والأخلاق وبالتالي فقد كان هؤلاء هم البديل المطور للعملاء
3- محاولة التخلص من قيادات المقاومة بالداخل من خلال عملية الإبعاد لمرج الزهور ولقد فشلت هذه الملية للموقف الرائع الذي وقفه كل من المبعدين والأشقاء اللبنانيين في رفض الإنصياع لعملية الإبعاد
4- إدخال عناصر فاسدة من خارج فلسطين بأعداد كبيرة وإدخالها في الأمن الفلسطيني مع ما صاحب ذلك من إفساد أخلاقي بنشر الرذيلة والقمار والمخدرات في المجتمع الفلسطيني المحافظ بطبعه يضاف إلى ذلك السرقات والنهب والبلطجة التي مارسها هؤلاء من خلال مواقعهم وذلك بهدف إثارة الإتجاه الإسلامي المنظم متمثلا في حماس والجهاد , وغير المنظم متمثلا في ابن الشارع العادي الذي لم يتعود على السكوت على مثل هذه الأفعال
4- استمرار الضغط على السلطة وجرها للإلتزام بالقضايا الأمنية باعتبارها المدخل لأية تنازلات يهودية مع التذرع بأي عمل مقاوم للتراجع
وهذا سبب ضغطا هائلا على المقاومة الفلسطينية يتمثل فيما يلي :
أ- اعتقالات بالجملة لأفراد التنظيمات الرافضة لأوسلو وخاصة حماس والجهاد
ب- ملاحقة النشطاء في الأجنحة العسكرية المقاومة ومحاولة منعهم من العمل
جـ-تسليم بعض أفراد الخلايا العسكرية ليهود (مثل خلية صوريف)
د-محاولة حشد الرأي العام الفلسطيني ضد المقاومة ومحاولة ذر الرماد في العيون لإيهام البسطاء بأن السلام قد حقق وسيحقق لهم أعلى حد ممكن من الإستقلال والرخاء الإقتصادي
هـ - وصل الحد في كثير من الأحيان لقيام بعض منسوبي السلطة إطلاق بإطلاق النار على المجاهدين
.
.
وبهذا فقد كان المطلوب يهوديا وأمريكيا هو الحرب الأهلية الفلسطينية
وكما ذكرت فقد وضعت مسرحية أوسلو لتحقيق هذه الغاية ومن ثم يعود اليهود لطرد هؤلاء الهمجيين الذين يطالبون بالتحرير والإستقلال وهم عاجزون عن إدارة بضع من تجمعاتهم السكانية , فيدعمون الأقرب لهم لتعميق عمالتهم ويتخلصون ممن بقي عنده بقية من رغبة في المقاومة
ولكن الوعي والإدراك لهذا المخطط من قبل المقاومة وخاصة حماس أفشلت المخطط رافعة شعارها (لئن بسطت يدك إلي لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك)
وشعار (سلاحنا سيبقى موجها لليهود فقط ولن يشغلنا أحد بمعركة جانبية) ظهر ذلك جليا من تصريحات القادة الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم
وقد تبعهم في ذلك كل معارضي أوسلو مكبرين فيهم تضحيتهم لأجل حماية الوحدة الفلسطينية وحماية اتجاه الأسلحة المقاومة
هذا من ناحية أخرى أربك يهود وكشف سوءتهم بوضوح وأكد عمليا بأنهم (كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بأنهم لا يعلمون)
وهكذا بدلوا حكوماتهم الواحدة تلو الأخرى وكلما جاءت حكومة تراجعت عن اتفاقات سابقتها لتأخذ مزيدا من التنازلات السلطوية (ولا أقول الفلسطينية)دون أن تقدم شيئا , مع استمرار حالة التركيز والضغط على الموضوع الأمني في محولات متكررة لجر شعبنا البطل إلى الصدام
ولما يئسوا من ذلك حاول شارون فرض الأمر الواقع على الأقصى
.
.
وللحديث بقية بعد الإستماع لمداخلات الإخوة القراء
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه