عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 25-07-2001, 09:48 AM
سسامر سسامر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 11
Post

الحلقة الثانية:

أولا: إحصائيات عامة

يبلغ عدد اليهود في العالم، حسب احصائيات الأمم المتحدة للعام 1998، 14,111,000 نسمة (أي ما نسبته 0,2 % فقط من سكان العالم وتصل نسبة المسلمين إلى 19 %)، موزعين على 138 دولة (مرجع رقم 6 لعام 1999). وتوزيعهم على قارات العالم كما يلي:

1- 230،000 في أفريقيا.
2- 4،139،000 في أسيا.
3- 2،530،000 في أوروبا.
4- 1,121,000 في أمريكا اللاتينية.
5- 5،996،000 في أمريكا الشمالية.
6- 95،000 في أوقيانوسيا (التي تشمل أستراليا ونيوزيلاندا والجزر المحيطة).

ويصنف اليهود بعدة طرق منها عرقي ومنها مذهبي، ولعل أهم التصانيف هي العرقية لأنها توح أصول اليهود والمناطق الجغرافية التي جاءوا منها. وأهم مجموعة سكانية يهودية هي التي تسمى بالأشكناز (وهم اليهود الأوربيون) ويبلغ تعدادهم قرابة 11,000,000 (مرجع رقم 6 لعام 1996) والباقون موزعون على يهود السفارديم (وهم يهود الشرق الأوسط) وغيرهم.

وتذكر الموسوعة البريطانية أن أصل الأشكناز من ألمانيا وبولندا وأصل السفارديم من إسبانيا والبرتغال. والثابت تاريخيا أن الأشكناز هم من الخزر الذين تهودوا ولا يتصل نسبهم بإبراهيم الخليل عليه السلام (أنظر المرجعين رقم 1 و4)، ويحاول اليهود جاهدين التعمية على هذه الحقيقة بشتى الطرق، لأن معنى هذا أن معظم نسل اليهود اليوم ليس من نسل إبراهيم عليه السلام ولذلك لا ينطبق عليهم وعد التورا بأن الأرض المقدسة هي لنسل إبراهيم عليه السلام. والنص الذي يعتمد عليه اليهود في ذلك هو: (وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان ملكا أبديا وأكون إلهك) سفر التكوين، الإصحاح السابع عشر (تكوين 17:7-8). ونظرا لأن إسماعيل عليه السلام هو الإبن الأكبر لإبراهيم عليه السلام فإنه، وطبقا لشريعة اليهود، هو الوارث لأرض كنعان ولا يهم في شريعتهم ما إذا كان الإبن الأكبر ابن حرة أو ابن أمة (مرجع رقم 8).

ثانيا: معلومات عن الدولة العبرية.

يبلغ عدد السكان في الدولة العبرية 5,749,760 نسمة (مرجع رقم 5 لعام 1999) من بينهم 4,605,558 يهودي (مرجع رقم 5 لعام 1996). وينقسم اليهود إلى قسمين: اليهود الذين هاجروا إلى فلسطين واليهود الذين ولدوا فيها. ويبلغ عدد اليهود الذين هاجروا إلى فلسطين 2،340,152 نسمة منهم 1,845,673 هاجروا من أمريكا وأوروبا و839,465 هاجروا من أفريقيا و724,470 هاجروا من آسيا (مرجع رقم 5 لعام 1996).

ويعيش في الضفة الغربية 166,000 يهودي في 216 مستوطنة، وفي مرتفعات الجولان 19,000 يهودي في 42 مستوطنة، وفي قطاع غزة 6,000 يهودي في 24 مستوطنة، وفي القدس الشرقية 176،000 يهودي في 29 مستوطنة (مرجع رقم 5 لعام 1998).

ويبلغ عدد المسلمين (ومعظمهم من السنة) من سكان فلسطين المحتلة (غير الضفة الغربية وقطاع غزة) 839,465 نسمة، ويبلغ عدد المسيحيين العرب 120،745 نسمة (مرجع رقم 5 لعام 1996).

ثالث: تأسيس الدولة العبرية.

نستطيع تسجيل مراحل تأسيس الدولة العبرية من خلال المعالم التاريخية الرئيسية التالية (مرجع رقم 6 لعام 1999):

1- نظم اليهودي المجري ثيودور هرتزل (1860-1904) المؤتمر الصهيوني العالمي الشهير في بال بسويسرا عام 1897 والذي نتج عنه تأسيس المنظمة الصهيونية العالمية وترسيخ فكرة الوطن القومي اليهودي في فلسطين، وأنشأ أيضا الصندوق الوطني اليهودي عام 1901 لشراء الأراضي في فلسطين.
2- وعد بلفور عام 1917 بإنشاء مسكن وطني يهودي في فلسطين على أن لا يلحق ضررا بالحقوق العربية.
3- توقيع اتفاق تعاون بين الأمير فيصل (ملك العراق لاحقا) وبين اليهودي الروسي حاييم وايزمن (1874-1952) (والذي أصبح أول رئيس للدولة العبرية بعد إعلانها) في فرساي بفرنسا عام 1919.
4- إعطاء بريطانيا السيطرة على فلسطين من خلال الانتداب الذي وافقت عليه الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى وذلك في عام 1920.
5- في الاجتماع الثلاثي في يالطة بين ستالين وروزفلت وتشرتشل عقب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، تحول الوعد من مشروع مسكن وطني يهودي إلى مشروع إقامة دولة يهودية يتعهد الإتحاد السوفييتي بحمايتها وذلك بناء على طلب ستالين (مرجع رقم 9).
6- تصويت اللجنة السياسية في الأمم المتحدة لصالح قرار تقسيم فلسطين بين اليهود والعرب بواقع خمسة وعشرين صوتا مع قرار التقسيم وأربعة وعشرين صوتا ضد قرار التقسيم. ونظرا لأن التصويت النهائي من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة يجب أن يتجاوز ثلثي عدد الأصوات لإقرار مشروع التقسيم، فقد مارست الولايات المتحدة، بإشراف مباشر من الرئيس ترومان، ضغوطا سياسية واقتصادية هائلة للحصول على ثلاثة وثلاثين صوتا مؤيدا لمشروع التقسيم في حين أن القرار عارضته ثلاثة عشر دولة وامتنعت عشر دول عن التصويت وتغيبت دولة واحدة. ونتج عن الضغط الأمريكي أن ثماني دول غيرت موقفها من التقسيم، فبعد أن صوتت ضده في اللجنة السياسية عادت وصوتت معه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومن هذه الدول الفلبين وليبيريا وهاييتي وهندوراس (مرجع رقم 9).
7- تقسيم فلسطين وإعلان الدولة اليهودية واعتراف معظم دول العالم الصناعي بها.
8- حرب عام 1948.
9- حصول الدولة العبرية على 100,000,000 دولار من الولايات المتحدة الأمريكية في 14/5/1948 عن طريق الرئيس الأمريكي هاري ترومان، إضافة إلى عدد وعتاد عسكري لترجيح كفة اليهود العسكرية.

وقد سبق كل هذا وعاصره هجرة اليهود إلى فلسطين وإنشاء الجامعة العبرية في القدس وإنشاء المستوطنات وغيرها من البنى التحتية المهمة لوجود اليهود في فلسطين وذلك بتمويل مباشر من أغنياء اليهود في أوروبا مثل روتشيلد ومونتيفيوري (مرجع رقم 6 لعام 1999).
__________________
لا بد من صنعا وإن طال الزمن