[ALAMEER99]

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
أخي الفاضل / الشيخ أبو الأطفال .... تحية طيبة

أنا لم أنكر ( حقوق الإنسان ) كما شرعها الله
ولكنني عرفت حقوق الإنسان عندهم
فعندما ننظر نظرة المتفحص للأمور والمتأمل لها سنجد أن الغرب هو الذي أنتج الاستعمار ، والغرب أنتج الماركسية ، والغرب أنتج اللاسامية ، والغرب هو الذي بدأ حربين عالميتين حصدت أكثر من سبعين مليون إنسان ، والغرب أنتج الظاهرة التي انتهت بإبادة ملايين اليهود في ظل النازية ، هذا هو الغرب الذي ارتكب كل هذه الجرائم ومع ذلك ينادي بحقوق الإنسان
هذه الحقوق التي جعلت دولة مثل ألمانيا مثلاً تسمح للذكر أن يتزوج من الذكر والأنثى أن تتزوج من الأنثى
و الغرب اليوم يستنكر عقوبة الإعدام حتى للقتلة المحترفين وفيه كانت هذه العقوبة لجرائم عديدة وبشكل مريع ، حتى أنه في بريطانيا وحتى الفرن الماضي كان ( سارق الحصان ) يعدم
حقوق الإنسان التي تجعل الغرب ينظرون إلى آلاف الرجال والنساء في البوسنة مذبوحين وهم يتفرجون عليهم ويكتفون بتقطيب الحواجب ، ويثيرون الدنيا إن قتل في السعودية مهرب هروين
ولوعدنا إلى حقوق الإنسان مرة أخرى لنقيمها .. فإننا سنجد أن هناك حقوق مختلف عليها فنحن المسلمون نرفض ما يتناقض مع الكتاب والسنة …
وهناك حقوق يجمع عليها كل البشر ويتفقون عليها ولكن يتفاوت نصيبها من التطبيق بين مجتمع وآخر ، ولنأخذ مثلاً .. حرية التعبير عن الرأي .. التي يدعيها الغرب ويطبل لها البعض من بني الإسلام
لا يوجد مجتمع ( مهما كان ) في هذه الدنيا يسمح بحرية الرأي على مطلقها
هل تسمح بريطانيا أن يمشي أحد ( البروتستانت ) ليحرض على قتل ( الكاثوليك ) باسم حرية التعبير عن الرأي ..؟؟ بالطبع … لا
هناك ضوابط تختلف من دولة إلى أخرى ولكنها موجودة ، وهذا ينطبق على الحريات الدينية أيضاً ..
هل يسمح في بريطانيا أو أمريكا للمسلمين أن يمارسوا دينهم كيفما شاءوا ، وأن يطبقوا كل ما جاء في شريعة الإسلام .
هل يسمح لهم بالزواج بأربع .. ؟؟
هل يسمح له بذبح خروف الأضحية في منزله ..؟؟
هل يسمح ( بارتداء الفتيات للحجاب ) في فرنسا.. ؟؟
وبالإطلاع على مجريات الأمور في أغلب دول العالم سنجد ….
أن كل دولة تضع الضوابط التي تحمي نظامها العام ، وإذا تعارضت حرية التعبير عن الرأي أو الحرية العامة مع النظام العام فسوف تكون الأولوية لضوابط النظام العام ..
ولي عودة أخرى للموضوع ( بإذن الله )

ودمتــــم ،،،،