في وقت مضى من تاريخنا الملطخ بالهباب وصبغة الزعفران كان شاعر القبيلة يذود عن حماها ويدافع عن الشرف المراق.. لم يمض وقتا طويلا حتى صار شاعر القبيلة بمثابة لسان حالها. ومع مرور الزمن وقف صنع له نجار الوالي مقعدا أملسا يجلس في حضرته لصوغ هلوساته وترهاته بما يناسب الذوق العام ويشبه القول. وبعد فترة تلت جلس إلى جانبه الناطق الرسمي باسم القبيلة وراعيها. لم يمض طويل وقت حتى جلس عن يمينه مفتى البلاط وعن يساره قس البلاط..
يعمل هؤلاء جاهدين لصياغة تفاهات وهلوسات الحاكم بما يشبه الكلام ويقوم مفتي البلاط وقسه على تعبيد الطريق في أذهان المواطنين وتبرير ما لا يبرر من شنيع الفعل والقول. هذا ولا يغرن أحدا الخلاف في فتوى جواز الحج لبيت المقدس أو تريم البابا شنودة له.
البقرة حلوب والأفواه فاغرة...
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux
|