ولعلنا في حاجة إلى أن نتذكر بشكل دائم ومستمر أن إطلاق الإسلام للعقل البشري من عقال الخمول والأسطورة والشعوذة إلى رحابة العلم والتمييز والصحة في الأسس والقواعد وشروط الاستنباط والاستقراء – التي هي مناط التكليف – لا يعني دعوة الفرد إلى الانطواء والإنغلاق على النفس والبعد عن الجماعة، فيد الله – كما جاء في الحديث الشريف – على الجماعة. ولهذا حديث مستقل قادم إن شاء الله.
التفكير الفردي الذي نذكّر به هنا، هو مسؤولية الفرد عن التفكير، وليس إنغلاق الفرد على نفسه دون العالمين.