الجزء الثاني عن المفكر الجزائري الامازيغي مالك بن نبي
يرى مالك بن نبي ان للفكره دور في احداث التغيير الاجتماعي ، فهي ذات وقع شديد في ضمير الفرد اذ تدخل في سويداء قلبه فتستقر معانيها فيه ،لتحوله الىالى انسان ذي مبدأ ورساله ، فالكلمه يطلقها انسان تستطيع ان تكون عاملا من العوامل الاجتماعيه حين تثير عواصف في النفوس تغير الاوضاع العالميه 0
ويستمد مالك امثلته من تاريخ الحركات الاصلاحيه التي مرت بالعالم الاسلامي ، فمن بلاد الافغان انبعث صوت جمال الدين الافغاني ينادي ( حـي على الفلاح ) فكان رجعه في كل مكان ، ويرى ان هذه الكلمه شقت كالمحراث في الجموع النائمه فأحيت امواتها ثم ألقت وراءها بذورا لفكره بسيطه ، فكرة النهوض التي سرعان ما اصبحت قويه فعاله ، وغيرت مافي النفوس من تقاليد وبعثتهم الى اسلوب جديد في الحيهة 0 ثم نجده يؤكد على ان معجزة البعث للعمل التغييري الاجتماعي بدأت تتدفق من كلمات عبدالحميد بن باديس فكانت تلك ساعة اليقظه وبدء الانطلاق الى التغيير الذاتي للافراد 0 وهو البدايات الاولى لأي حركه تغييريه للنهوض والاصلاح 0
وقد حدد مالك الدور الذي يقوم به القاده او الزعماء وحرص على توضيح اهمية فاعلية الفكره وصدقها والتي ينادي بها ذلك النبي او المصلح 0 ويرى ان الصوره الجديده للحياة الفاعله قد تبدأ بفرد واحد يمثل في هذه الحاله نواة المجتمع الوليد
ويقول ان ذلك هو المعنى المقصود من كلمة امه عندما يطلقها القرآن الكريم عللا ابراهيم عليه السلام في قوله ( كنتم خير امه )
ففي هذه الحالة نجد ان المجتمع ( الامه ) يتلخص في انسان واحد أي انه يتلخص في مجرد احتمال وجود تغيير في المستقبل ومازال في حيز القوه ممثلا في فكره يحملها هذا الانسان 0
للحديث بقيه 00
لاحقا انشاء الله 00 ومن نفس المرجع السابق
|