عرض مشاركة مفردة
  #33  
قديم 10-09-2001, 06:47 PM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

وأما كيف فهمت أنك تجيز أخذ التشريعات الوضعية- في غير الأسس الثابتة- فقد بينت ذلك بشكل مفصل مما كتبته أنت وهو موجود في أول هذه الصفحة ، وحاول أن تقرأ بعمق حتى يتبين لك كيف يُفهَم مما كتبت أنك تقول بجواز أخذ التشريع الوضعي، وأما ما ورد في تعقيبك الأخير في هذا النص : ( وكيف تستمر على اعتبار قولي تشريعات اوتنظيمات على الاصح باني اريد التشريعات بدلا من الله عز وجل وانا قد كررت لك كلمة على الاصح علك ان تفهم وتتجنب الكذب على نفسك ولكنك لم ترتدع وواصلت تزييفك للوقائع الواضحة )، فلم أفهم كيف تعني كلمة ( على الأصح ) أنك ترفض الأخذ بالتشريعات الوضعية، ولنرجع إلى النص الذي وردت فيه هذه الكلمة ، فقد أوردتها في نصين، الأول :
( لقد نسيت نقطة احببت الرجوع اليها وهي انك ذكرت ان الاسلام منحصر بالتشريعات الالهية ولاوجود فيه للمشاركة الشعبية , ولكني ذكرت في الموضوع ان الاسلام حدد اثوابت الاساسية وترك الباب مفتوحا لتطور الافكار . فحاليا توجد تشريعات او انظمة بالاصح نتيجة قوانين وضعية كنظام العمل والعمال ) .

والثاني :
( فانا لااتذكر اني قلت بان لنا الحق بالتشريع بدلا من الله سبحانه وتعالى ولكن اتذكر اني قلت ان هناك تشريعات او تنظيمات على الاصح على الاصح على الاصح وضعية كنظام العمل والعمال نظرا لان الاسلام قد حدد لنا الثوابت الاساسية وترك لنا الباب مفتوحا لتطور الافكار. فان كنت متشددا لحد التجمد فهذا من شانك ولكنه مما ليس من شانك ان تجمد معك احكام الشريعة ).

أرجوك اشرح لي كيف نفهم من كلمة ( على الأصح ) أنك تقول بعدم جواز الأخذ بالتشريعات الوضعية كنظام العمل والعمال ؟ واعلم أنه إذا ثبت أن كلمة على الأصح تستعمل او تفهم هنا للنفي أو الرفض فسوف أتراجع وأعتذر عن خطأ الفهم .

ولكن حتى تتوضح لك الصورة أكثر ، أرجو أن تدقق النظر في ردي عليك الموجود في أعلى هذه الصفحة، وأنقله هنا حتى ندقق فيه النظر معا ، فقد قلت لك :
( ومن الجدير بالملاحظة هو أنك أنت نفسك أسميت ما تريد أن نأخذه من غير الاسلام تشريعا وأسميته أيضا وضعيا، فقلت تشريعات وضعية، ( فحاليا توجد تشريعات او انظمة بالاصح نتيجة قوانين وضعية كنظام العمل والعمال ) ( ولكن اتذكر اني قلت ان هناك تشريعات او تنظيمات على الاصح على الاصح على الاصح وضعية كنظام العمل والعمال)، أي أنت نفسك تقول أنه تشريع من وضع البشر وتدعونا في نفس الوقت لأخذه وتسمي ذلك تطورا في الفكر والأنظمة، أو عدم جمود في الشريعة، فأنت وإن لم تقل بأن حق التشريع للانسان بدلا من الله سبحانه وتعالى إلا أنك جعلت الانسان شريكا لله تعالى في التشريع ، لكن في الفروع لا في الأسس الثابتة أو المبادىء العامة. وهذا الذي قلت يصطدم مع نصوص الكتاب والسنة أي يتناقض تناقضا صارخا مع نصوص الاسلام ) .

يجب أن تلاحظ أني قلت لك ( فأنت وإن لم تقل بأن حق التشريع للانسان بدلا من الله سبحانه وتعالى إلا أنك جعلت الانسان شريكا لله تعالى في التشريع ، لكن في الفروع لا في الأسس الثابتة أو المبادىء العامة )، فهنا أنا أقر بأنك لم تقل أن حق التشريع للانسان بدلا من الله سبحانه وتعالى، ولكني في نفس الوقت أقول بناء على ما فهمته من أنك تجيز أخذ التشريعات الوضعية، أنك تجعل من الانسان شريكا لله تعالى في التشريع.
وما أتمناه فعلا أن لا تكون ممن يقولون بجواز الاحتكام إلى شرع غير شريعة الاسلام.


الأخ الفاضل محمد فلسطين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
قد يحصل خطأ في الفهم عند المسلم أو قد تكون المفاهيم المغلوطة مستحكمة في الأعماق ، والهدف من النقاش هو معالجة هاتين الناحيتين، وهذا يتطلب المناقشة المباشرة إلا إذا رفض هو استمرار النقاش، فحينها أطرح ما عندي بغض النظر عن وجوده من عدمه. وإن كنت أفضل وجوده لكن هذا يعود له.
أخي أجببت أن أوضح هذا الأمر وبارك الله فيك.
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله