السلام عليكم ورحمة الله
لتعلمموا فقط كم صحافتنا العربية تعمل ضد نا ببلاهه ....سأقرأ لكم بعض ماكتبه أحد الصحففيين البريطانيين في الإندبندنت ,,وهو روبرت فيسك وواضح انه رجل منصف ...فبعد أن قرأت مقاله الذي ترجمته الدكتوره بشرى الفاضل في جريدة عكاظ ...تمنيت أن يقرأه كل الحمير الذي ابتليت بهم صحافتنا ليعلموا كم هم حمير
بعد مقدمة سلخ فيها الرئيس الأمريكي وذكره بظلمه وكذلك ظلم الغرب كله ...يقول
((وبينما يعد الرئيس بوش وربما المستر بلير جيوشهما يوضحان بكل جدارة أن هذه حرب من أجل الدميقراطية والحرية وأنها ضد أشخاص يهاجمون الحضارةلقد أوضح بوش _أن أمريكا كلها مستهدفة بهذه الهجمات لأنها أسطع مثال للحرية واتاحة الفرص في العالم_ ولكن هذا ليس السبب في الهجوم على أمريكا
فإذا كان من يقفون وراء هذا العمل عرب أو مسلمين فإنه بالتالي يكون على صلة لصيقة بالأحداث في الشرق الأوسط وبالتدخل الأمريكي في المنطقة
ونضيف إلى ذلك أن العربيرغبون في بعض من تلك الدميقراطية والحرية التي يحدثهم عنها الرئيس بوش.
لا.إنها ديمقراطيتنا وحريتنا هي مايتكلم عنه بوش وبلير .إن حمانا الغربي هو المستهدف وليس ذلك المكان الفسيح ونعني الشرق الأوسط الذي أصبح موطنا للإرهاب والظلم مما يتم فيه بوتيرة متسارعة ,ولأوضح قصدي فقد بدأت عمليات الإرهاب الكبرى باستخدام التعريف الإسرائيلي لكلمة إرهاب _هذه الكلمة التي حظيت دائما بأسوأ تعريف لها_بدأت عمليات الإرهاب في تاريخ الشرق الأوسط الحديث قبل 19 عاما فهل يتذكر أحد في الغرب تاريخ الإرهاب ؟؟؟أذكر هنا أن لم تتذكره صحيفة بريطانية واحدة وبالتأكيد فلن تتذكرة أية صحيفة أمريكية
ففي 16 سبتمبر عام 1982 قامت الميليشيات اللبنانية الموالية لإسرائيل بمذبحة استمرت ثلاثة أيام أغتصبت خلالها النساء وذبحت وقتلت الأبرياء في معسكرات الفلسطينيين بصبرا وشاتيلا وازهقوا أرواح 1800 شخص وذلك عقب الإجتياح الإسرائيلي للبنان لقد كان ذلك كله بضوء أخضر من وزير الخارجية الأمريكية وقتها الكسندر هيج
وقد كلفت تلك العمليات 17500 من أرواح اللبنانيين والفلسطينيين وكان معظمهم من المدنيين وذلك يعادل تقريبا ثلاثة أضعاف ماقتلوا في مبنى التجارة العالمي
لكنني لاأذكر أي صلوات على أرواح الموتى أو لحظات حداد أو أي تعاطف مماثل في أمريكا على أرواح القتلى في لبنان
ولاأذكر أنني سمعت أي خطب ملهمة حول الحرية والدميقراطية وأذكر بالمقابل أن أمريكا ظلت طوال شهرين تدعوا لما تصفه بضبط النفس
لايجب لو إسرائيل فيما حدث الأسبوع الماضي فالجناة عرب وليسوا إسرائيليين ولكن فشل أمريكا للعمل بصدق وشرف في الشرق الأوسط وبيعها المستمر للصواريخ الى أولئك الذين يستخدمونها ضد المدنيين وعدم التفاتها لأرواح الأطفال الأبرياء كل هذا لصيق الصلة بحالة في المجتمع العربي انتجت هؤلاء العرب الذين جعلوا أمريكا تحترق الأسبوع الماضي
إن إسم امريكا ملتصق بالمعنى الحرفي بالصواريخ التي أطلقها الإسرائيليون على المباني الفلسطينية في غزه والضفة الغربية ....وقبل أربعة أسابيع استطعت التعرف على أحد الصواريخ الذي حمل الأرقام(( IGM-114D))وهو صاروخ جو أرض وقد تم صنعه في مصانع بوينج لوكهيد_مارتن بفلوريدا .ولقد أطلقت تلك الصواريخ من طوافة أباتشي أمريكية الصنع
ألقيت مئات القنابل العنقودية على المناطق المدنية في بيروت بواسطة الإسرائليين اثناء اجتياحهم للبنان عام 1982 ومعظم تلك القنابل عليها علامة البحرية الأمريكية
وهناك صاروخ أمريكي مماثل أطلق بواسطة الإسرائيليين فأصاب سيارة اسعاف بالقرب من قرية منصوري اللبنانية فقتل امرأتين وأربعة أطفال . لقد استطعت أن أحصل على قطع من حطام الصاروخ بمافيها اللوحة التي كتبت عليها الشفرة الحاسوبية للصاروخ وسافرت إلى جورجيا وقدمت كل هذه القطع للمصنعين في مصنع بوينج فماذا كانت ردة فعل صانع الصاروخ عندما أظهرت له صور الأطفال والنساء الذين قتلهم الصاروخ ؟قال لي
مهما تفعل لاتقل على لساني أي عبارة تنتقد سياسة اسرائيل)
أنا على يقين ان والد اولئك الأطفال الذي كان يقود سيارة الإسعاف قد روعته احداث السبوع الماضي في امريكا ..لكنني لاأتوقع منه ان يرسل تعازيه الى أي شخص علماَ بأن إحدى القتيلات بواسطة ذلك الصاروخ كانت زوجته قتلت مع أطفالها الأربعه ولهذا فلربما لايكون لديه المزاج الكافي لإرسال اي تعزيه))
ترجمة د.بشرى الفاضل ....عن الإندبندنت البريطانيه
هذا أحد الكتب في الغرب يكتب بهذه القوة ضد أمريكا وبريطانيا
وصحافة وطنا تعدنا للذبح
هذا المقال هدية لكل النعاج الكتبه الذين تعج بهم صحفنا
أيها النعاج إلى متى ؟؟؟؟؟؟
النعاج في الشرق الأوسط بالذات
للجميع التحية
والسلام
[ 20-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عساف ]