أخى عمر:
أرض الشام أرض الأبدال كما أخبر نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم الأرض التى سينزل عليها
عيسى عليه السلام، الأرض التى ستجرى فيها
المعركة الفاصلة مع اليهود والكثير من
أحداث آخر الزمان.
صدقت ستبقى هذه الأرض ثغرا من ثغور الإسلام.
.
أما بالنسبة للعمق العربى والإسلامى
هذا العمق الذى نتحدث عنه غير موجود
أو بمعنى أصح غير فعال
فلو كان هذا العمق موجودا هل ضاعت فلسطين
وهل كانت ستبقى إلى يومنا هذا فى يد اليهود؟
هل كانت لبنان ستفصل عن سوريا؟
وهل كان باستطاعة النصيرية السيطرة على سوريا؟
وهل كان باستطاعتهم ارتكاب المذابح ضد المسلمين
من أهل السنة؟
ماذا نقول؟ تكاثرت الجراح على جسد الأمة.
ومن أسباب عدم فاعلية العمق العربى والإسلامى
الحدود السياسية التى فصلت بين المسلمين
والعنصرية والقطرية والإقليمية التى زادت
من الفرقة .
وانشغال أبناء كل قطر بأنفسهم فالكل يقول:
نفسى نفسى(الا من رحم الله)
والسياسة التى تنتهجها الدول العربية والإسلامية
(سياسة عدم التدخل فى شؤؤن الدول الأخرى الداخلية) وباسم هذه السياسة قتل المسلمون
فى سورياوضرب أهل حلبجة فى العراق بالكيماوى
ولكن إلى متى؟
متى يستيقظ المسلمون؟
متى يتعلمون من التاريخ؟
مملكة غرناطة فى جنوب الأندلس استطاعت الصمود
اكثر من مئتي عام أمام الهجوم النصرانى على صغر
مساحتها وكان من اسباب ذلك هو وجود هذا العمق
والذى تمثل فى ارض المغرب واهل المغرب العربى
ولكن حين تخلى أهل المغرب عن هذا الدور ساهموا
فى سقوط غرناطة.
وقبل ذلك كانت دولة المرابطين ومن بعدها
الموحدين تمثلان هذا العمق.
ويبقى السؤال
متى متى متى متى متى متى؟
[ 21-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الصمصام ]
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ
( الصـمــــــصـام )
|