عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-01-2001, 11:13 AM
أحمد الأفغاني أحمد الأفغاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 1
Thumbs down كفرا بكل لغات العالم

كفراً بكل لغات العالم .. بقلم / احمد الافغاني

كفراً بكل لغات العالم .. كفراً بالقيم الإنسانية .. وبكل من ينادي بحقوق الإنسان .. كفراً بمن شاهد مشهد استشهاد شاكر حسونة ولم يحرك ساكناً .. كفراً بالأمتين العربية والإسلامية التي ينهشها الاحتلال وينخر في أساسها دون تحريك ساكناً ..
من يرى هذا المشهد الدموي الحاقد - الذي بثته كل وسائل الإعلام والذي قام من خلاله قطعان جنود الاحتلال بالتعبير عـن حقدهم وكراهيتهم للإنسانية ، بالقتل والتنكـيل بجثة الشهيد شاكر أمام جميع كاميرات المراسلين .. دون حتى الشعور بالخجل من أنفسهم وما يفعلون - بالتأكيد سيكون ممن كفروا بكل القيم والمبادئ الإنسانية .. ومن يقـول غير ذلك فهو حقاً كافر .
لم يكتف يهود هذا القرن بذلك .. بل وقام قطعان مستوطنيهـم بتوزيـع الحلـوى والمكافـآت لمن قامـوا بهذه الجريمة النكـراء ، والتي تسجل ضمن مسلسل جـرائم اليهود ضـد أبناء الشـعب الفلسطيني الاعـزل على مر التاريخ .
ايام حمقاء يسجل فيها عدونا ابشـع واقذر الجرائم دون رقيب او حسيب .. يقتلون .. ينكلون .. يدمـرون .. ينهبـون .. دون حتى مجرد استنكار من تلك الأمة النائمة على فراش الملوك .. على فراش من حرير .. و أبناء امتهم يحصدون الشوك ويسيرون عليه رافضين الذل والهوان .. مصممـون على حقهم .. مدافعين عن كرامتهم دون كلل او ملل .. فحقاً شتـان بين من يكتب التاريخ بالدم .. ومـن يكتبه بشعارات رنانة عبـر شاشـات التلفـاز ومن وراء المكاتب المكندشة .
على الرغم من أن شارون وباراك وموفـاز وعوفـاديا وكل نازيين القرن الحـالي والسابق علمـوا ان هـذا الشعب لم ولن تهزه تلك المجازر وانه ضرب المثل الأعلى في صموده وتحديه اللا متناهي ضد أعتى آلات البطش والاحتلال الا انهم مازالوا يحاولون وبشتى الوسائل العمل على النيل من كرامة وحقوق هذا الشعب وهذه الامة التي لا ولن تتواني في دفع الدم رخيصاً من اجل تسجيل تاريخها المجيد .. فها هو شعبنا وللمرة المليون وعلى مر العصور ، يثبت انه صاحب حق .. وأكد لحكومات اسرائيل النازية المتعاقبة بان هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها .. ولا يمتلك أي كان ان يفرط او حتى يساوم على أي منها ، وانه لا ولن يتنازل عن جزء من حقوقه ، مهما غلت التضحيات وحتى لو بقى واقفاً وحده في وجه الطاغوت العالمي .. كما هو الآن .
اننا ورغم ما يجري من احداث دموية تقشعر لها الابدان .. ورغم كل الاجراءات القمعية التى يمارسها الاحتلال من خلال اغلاق الطرق وحصار المدن الفلسطينية واغلاق المعابر والحصار الاقتصادي الجائر على شعبنا .. الا ان هذا الشعب مازال يصر ويؤكد على ضرورة التمسك بكافة الثـوابت الوطنية الفلسطينية والتي أكدتها كافة المواثيق الدولية لشعبنا .. وعدم التفريط بشبر من حقوقنا حتى لو بقي الاحتلال يسـاوم ألف عام .. فالحق لا ولن يضيع ما دام شعبه وصاحبـه .. شعب فلسطين.