عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 25-09-2001, 09:36 AM
mojahid mojahid غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 522
Post

عزلة طالبان تكتمل بعد إعلان السعودية قطع علاقاتها الديبلوماسية معها

الرياض – وكالة الأنباء الفرنسية


أعلنت السعودية رسميا اليوم الثلاثاء(25/9/2001) قطع علاقاتها الدبلوماسية مع حركة طالبان الحاكمة في كابول بسبب "تشجيعها" الإرهاب.
وفي بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، أعلنت الحكومة السعودية "قطع جميع علاقاتها مع حكومة طالبان".
وبررت المملكة قرارها بأن "حكومة طالبان لم تأبه بجميع الاتصالات والمحاولات التي أجرتها السعودية لإقناعها بالكف عن إيواء المجرمين والإرهابيين وتدريبهم وتحريضهم وجعل أراضيها ملجأ وملاذا لهم (...) ولم تستجب لكل الجهود والمساعي المبذولة في هذا الشأن".
وعبرت السعودية عن أسفها "لاستغلال حكومة طالبان المكانة المميزة لأفغانستان لتجعل من أراضيها مركزا لجذب واستقطاب وتدريب وتجنيد أعداد من المغرر بهم من كل الجنسيات وبشكل خاص من مواطني المملكة العربية السعودية للقيام بأعمال إجرامية تخالف كل شرع وعقيدة إلى جانب استمرارها في رفض تسليم هؤلاء المجرمين للعدالة".
وأضافت أن "حكومة طالبان رغم كل ما حدث ويحدث لا تزال ماضية في استخدام أراضيها لإيواء وتسليح وتشجيع هؤلاء المجرمين على القيام بعمليات إرهابية تروع الآمنين والأبرياء وتنشر الذعر والدمار في العالم مما أدى إلى الإساءة للإسلام وتشويه سمعة المسلمين في العالم".
وذكر البيان "بوقوف المملكة بكل إمكاناتها إلى جانب الشعب الأفغاني إبان جهاده البطولي" ضد الغزو السوفييتي (1979-1989).
وأضاف البيان أن الحكومة السعودية قررت "قطع جميع علاقاتها مع حكومة طالبان"، مؤكدة في الوقت نفسه "استمرار وقوفها مع الشعب الأفغاني واستمرار دعمها لكل ما من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأفغانستان".
وكانت السعودية خفضت في 1998 مستوى التمثيل الدبلوماسي مع أفغانستان في الرياض وكابول احتجاجا على رفض طالبان تسليم أسامة بن لادن الذي يقيم في أفغانستان وتطالب الولايات المتحدة حركة طالبان بتسليمه.
ومنذ ذلك الحين، قلصت بعثة طالبان التي يرئسها القائم بالأعمال السيد مطيع الله خلوتي مهامها لتقتصر على الشؤون الإدارية والقنصلية وخصوصا لتجديد جوازات سفر حوالي مائتي ألف أفغاني يقيمون في المملكة.
ويساعد القائم بالأعمال في السعودية موظفان إداريان.
وكانت الإمارات العربية المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي قطع علاقاتها بحركة طالبان بسبب "عدم تجاوب الحركة مع المساعي التي بذلتها لإقناعها" بتلبية طلب مجلس الأمن الدولي تسليم ابن لادن.
يذكر أن السعودية والإمارات كانتا البلدين العربيين الوحيدين اللذين يعترفان بنظام طالبان الذي لم يلق اعتراف أي دولة أخرى في العالم سوى باكستان.
وعلى غرار الدول العربية الخليجية الأخرى، أعلنت السعودية والإمارات استعدادهما للتعاون الكامل مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.

[ 25-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: mojahid ]