عرض مشاركة مفردة
  #37  
قديم 27-08-2001, 03:34 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

وتعال نتفق على ان استواء الله على العرش ليس كاستواء السفينة سفينة نوح على جبل الجودي قال الله تعالى (واستوت على الجودي) والله ليس كمثله شيء

وتعال نتفق أن استواء الله على العرش ليس كاستواء البشر على ظهور الركائب قال الله تعالى (لتستووا على ظهوره) والله ليس كمثله شيء

وتعال نتفق أن استواء الله على العرش ليس كاستواء نوح عليه السلام وقومه على السفينة قال الله تعالى (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك) والله ليس كمثله شيء

----- ----- أنتظر ردك على هذا ----- -----


قال الله تعالى : الرحمن على العرش استوى
وقال الله تعالى : وهو معكم أين ما كنتم
وقال الله تعالى : ألا إنه بكل شيء محيط
فلو أخذت بظاهر كل آية على حدة لوقعت في التناقض وللزمك القول بتناقض القرءان الكريم والقرءان يتعاضد ويتوافق ولا يتناقض من هنا فاعلم أن الأدلة التي أسوقها إليك مستقاة من القرءان الكريم وإنما لكل آية من الايات معنى يليق بالله فأما قوله وهو معكم أين ما كنتم فقد تُحمل على علمه بنا أو حفظه لنا وأما الثالثة فهي إحاطة علم فلو أتاك رجل فقال لك أنه يصف الله بالإحاطة بالعالم بذاته هل ستسكت له إن قال لك يحيط بالعالم (بذاته) كما يشاء!؟ بالتأكيد لن تقبل منه هذا القول وإنما ستقول له اتبع السلف وما جاء عن السلف في المسئلة وهم قالوا كما قال سفيان الثوري رضي الله عنه وهو من أكابر السلف الصالح فقد أوّل قوله تعالى:"وهو معكم" قال:أي علمه[ البيهقي في الأسماء والصفات ].

فكما أنك لم تقبل هنا منه أن يقول عن الله بانه يحيط بالعالم بذاته كيف يشاء فإنه لا يسعك أن تقبل منه أن يقول عن الله ينزل(بذاته) كيف يشاء وليكن الإمام مالك خير قدوة لك في هذا فقد أول النزول الوارد في الحديث فقال:النزول راجع إلى أفعاله وليس إلى ذاته بل ذلك عبارة عن ملَكِه الذي ينزل بأمره ونهيه.[نقلها الإمام الزرقاني في شرحه على الموطأ]-[وابن حجر في الفتح]. أما الآن فأنا أنتظر منك أن تقبل بأحد الأمرين فإما أن تقول بأنه ينزل بلا كيف وتسكت وإما أن تقول كما قال جماعة من السلف لا سيما الإمام مالك في هذه المسئلة وهو أن النزول راجع إلى أفعاله تعالى وليس إلى ذاته.

أتمنى في النهاية أن أجد منك ردا يقتصر على الإقرار بما جاء عن السلف ومنهم علي رضي الله عنه ومالك والطحاوي وغيره ممن ذكرت لك من دون زيادة على ذلك أو بأن تقول كما قالت جماعات السلف بإمرارها دون كيف ولا تشبيه ومن التكييف في ذلك والتشبيه قولك من فوق العرش إلى السماء الدنيا فأنت هنا وضعت تشبيها وتكييفا فهذا النزول يشبه نزول البشر كما قلت لك وغير البشر
__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ