صقور البنتاغون يهددون تحالف كولن باول
خدمة العصر
تاريخ الإضافة: 9/18/2001 2:08:39 PM
--------------------------------------------------------------------------------
أرسل هذه الصفحة لصديقك | اطبع هذه الصفحة
يوجد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش منذ إعلانه حالة الحرب وسط تضارب نصائح كبار مستشاريه و مساعديه بخصوص الرد المناسب على هجمات الأسبوع الماضي. و ذكرت جريدة "سياتل تايمز" أن بعض هؤلاء المساعدين يريدون أن يذهب بوش أبعد من مجرد توجيه ضربات لقواعد بن لادن في أفغانستان و أن يسعى لقلب أنظمة الحكم في دول أخرى و بصفة خاصة العراق. و قال المصدر أن الانقسامات بين كبار المسؤولين المدنيين في البنتاغون و كاتب الدولة للخارجية كولن باول أكدها أمس مسؤولون حاليون و سابقون و هي تتركز في صميم الحرب المعلنة ضد "الإرهاب الدولي".
و يحث باول على توخي الحذر لبناء تحالف دولي يضم بلدانا إسلامية، حسب ما كشف عنه مسؤول فضل عدم الكشف عن اسمه. و تعتمد خطة باول على ضرب قواعد بن لادن في أفغانستان ثم السعي لاستعمال وسائل دبلوماسية و قانونية إجرائية و مالية للقضاء على "شبكات الإرهاب" في الأماكن الأخرى، على حد تعبير المصدر.
غير أن مسئولي البنتاغون لا يشاطرون هذه الرؤية على غرار مساعد كاتب الدولة للدفاع بول وولفوويتز و آخرون. و يرى هؤلاء بضرورة أن تشمل الضربات "قنبلة استراتيجية" ضد العراق و مساعدة المعارضة العراقية على الإطاحة بصدام حسين. و كان وولفوويتز قد صرح الأسبوع الماضي خلال ندوة صحفية بأن الرد الأمريكي لابد أن يشمل "وضع حد للأنظمة التي تمول الإرهاب"، و قد فهم حينها أنه يشير إلى العراق، في حين أن لا أحد من مسئولي الخارجية الأمريكية أكد طرح مسؤول البنتاغون.
و برغم اعتراف مسئولي وزارة الدفاع أن ليس هناك دليل على وقوف نظام صدام وراء تفجيرات نيويورك
و واشنطن، إلاّ أن استهدافه راجع لدعمه "الإرهاب" لسنوات طويلة و للاعتقاد السائد لدى البعض أنه لعب دور في عملية مركز التجارة العالمي في العام 1993. و يفول ريتشارد بيرل المستشار في البنتاغون " أننا إذا اكتفينا بمطاردة بن لادن فسيكون ذلك بمثابة استهزاء بكل ما قاله الرئيس فيما يخص إعلان الحرب على الإرهاب."
غير أن احتمال خوض حرب شاملة قد يثير مشاكل جمة لبوش و لدبلوماسيته حسب معارضي طرح مسئولو البنتاغون. و يدعم هؤلاء نظرتهم بما حصل خلال حرب الخليج الثانية حيث حافظ بوش الأب على التحالف المشكل مع دول عربية و إسلامية بفضل حصر الهدف من الحرب على تحرير الكويت و تجنب احتلال العراق و محاولة إسقاط صدام.و يعي مسؤولو الخارجية الأمريكية أنه ليس بإمكانهم الحفاظ على التحالف الذي شرعوا في بنائه الأسبوع الماضي - بالنسبة للدول الإسلامية خاصة-في حالة الهجوم على العراق أو أية دولة أخرى في الشرق الأوسط . وعلق مسؤول في الخارجية لم يرد ذكر اسمه أن البنتاغون "يدمر التحالف الذي نسعى لتحقيقه بنداء مسؤوليه لضرب العراق غدا".
و يقول كينت بولاك مسؤول سابق في البيت الأبيض مختص في شؤون الخليج أن "أكثر الأفكار عنفا هي بالضبط تلك التي تضر بأناس كثيرين" مشيرا إلى أن في حالة "الذهاب إلى أبعد من ضرب بن لادن، فإن ثمة احتمال حقيقي بأن نبدأ في تضييع الدعم يمينا و شمالا."
و قد تطورالخلاف بين مسؤولي الخارجية و الدفاع إلى حد اضطرار كولن باول للرد علانية على مساعد كاتب الدولة للدفاع وولفوويتز عندما تحدث هذا الأخير عن "وضع حد لأنظمة" محددة، حيث قال: " إننا نسعى لوضع حد للإرهاب، و إذا كانت هناك دول و أنظمة تدعم الإرهاب، فإننا نتمنى أن نقنعهم بان من مصلحتهم التوقف عن ذلك" مضيفا " إنني اعتقد أنني أريد التوقف عند حد وضع حد الإرهاب، و أترك وولفووويتز ليتحدث لنفسه"
============================
http://216.39.197.144/alasrnew/artic...6§ionid=16