بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
الأخ / mohamed_c ... تحية طيبة
الأساس أخي الفاضل في كل شيء الحل ، وأقصد هنا أن كل شيء على هذه الأرض حلال ...
إلا ... ما جاء فيه نص يحرمه أو أدى إستعماله إلى محرم ....
ولذلك نقول ...
الإنترنت ..مثله مثل أي الإختراعات والمبتكرات الحديثة ، لها وجهان متضادان
إن استخدم الإنترنت وأمثاله فيما يرضي الله عز وجل فهو ( حلال )
وإن استخدم فيما يغضبه سبحانه فهو ( حرام )
والمرء في هذا الموضوع هو خصيم نفسه ، فالله سبحانه قد منحنا العقول لنفكر بها وجعل لنا طريقين ( الشر والخير ) نختار من بينهما أيهما نسلك ..
قال تعالى :- { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } (10) سورة البلد
فالأمر متروك للشخص نفسه إن أراد إتباع الخير والإستفادة من هذا الإكتشاف أو غيره فيما ينفعه وينفع مجتمعه ودينه وعقيدته فهو ( بإذن الله ) إلى خير .
وإن استعمل هذه المخترعات للبحث عن صور الغواني أو إشاعة الفاحشة أو الذم والقدح في الدين وعلمائه والمسلمين ومعتقداتهم أو كان ذا أهداف خبيثة تدعوا للفرقة والإختلاف وإنشقاق الصف ، فهذا سيكون وبالاً على صاحبه لأنه استعمله في الشر
والله سبحانه وتعالى يعلم كل صغيرة وكبيرة قال تعالى :- { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } (19) سورة غافر
والرسول صلى الله عليه وسلم قال { إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل إمرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه }
وفي هذا المجال لا بد من الإشادة بالجهود الجبارة التي تقوم بها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض في حجب الآف المواقع الجنسية وكذلك التي تدعوا إلى القمار وأشباهها وهذا يحسب لهذه البلاد بحمد الله .
وختاماً ... الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ، فالمؤمن الصادق هو الذي يبرأ لدينه وعرضه مما قد يسوقه إليه حب الإطلاع والبحث عن المختفي ..
وأعتذر عن الإطالة ... فالقلب موجوع .. وأعان الله أولياء الأمور على تربية أولادهم في هذا الزمان .
ودمتــــم ،،،
سبب التعديل هو تصحيح الحديث فقط
[ 08-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: ALAMEER99 ]
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|