عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 22-07-2000, 10:25 PM
أحمد علوي أحمد علوي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 241
Lightbulb ... ( خاطــرة يحتــاج إليهــا قلبــــك ، كل وقــت )

* [ لا تحتاج لقراءة هذه الخاطرة سوى دقيقة ونصف ..
فأرجو أن تجمع فيها قلبك لعل الله ينفعنا وينفعك ]
==================بسم الله ====

لا يخلو قلبٌ أبداً من استقرار حبٍ ما فيه ..
فإذا لم يمتلئ هذا القلب بحب الله تعالى ، فإنه يحب غيره لا محالة
( ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه )
ومع أن دواعي محبة الله سبحانه أكثر من أن تحصى ،
غير أنك تجد قلوب أكثر الخلق مملوءة بحب غيره سبحانه ..!! .. والانشغال بسواه عنه ؟!
والذين يزعمون أن قلوبهم مملوءة بمحبة الله جل جلاله ،،
عليهم أن يتذكروا قاعدة المحبين في كل زمان ومكان ،،
هذه القاعدة تنص على الآتي :

أن علامة الحب الرئيسة هي :
الطاعة والامتثال للمحبوب ، ودوام ذكره والثناء عليه ، وكثرة الحديث عنه ، وعما يوصل إليه ، والعكوف على بابه ، والتنعم في رحابه ، والأنس بالخلوة معه ..

فزن نفسك الآن بهذا الميزان ، وكن على بصيرة من أمرك ،
وانظر كيف تكون مسارعتك نحو دوائر الطاعات التي يطالبك الله بها ، ويهيجك إليها ، ويرغبك فيها ،،
وراقب لسانك جيداً ، عمن يتحدث ، وفي أي شيء يخوض ،،
فإذا لم يكن ذلك لله وبالله وعن الله جل شأنه وتبارك اسمه ،،
فافزع ، فإنك على خطر عظيم من حيث لا تشعر ...!!

وإذا كان هذا شأن المحب مع المحبوب من بني آدم :
أن ينشغل به ، ويكثر الحديث عنه ،،
ويديم الفكر فيه ، وفيما يوصل إليه ،،
ويحب المسارعة في خدمته لتحصيل رضاه عنه …الخ
_ فكيف إذن ينبغي أن يكون المحب لله مع قربه جل جلاله منه !؟
ولذا قال ربنا سبحانه ( والذين آمنوا أشد حباً لله ….)
نسأل الله أن يجعلنا منهم..
.... خذوا الدنيا بأجمعها **** حبيبٌ واحـــدٌ ذخرُ
.... إذا ضـــاءت مطالعهُ **** فكلُ سمائكم قفـــــرُ

تبقى كلمة في السياق لابد منها :

لا تيأس أبداً إذا رأيت نفسك على غير هذه الصورة الوضيئة المشرقة
_ فكلنا في الهم شرقُ كما يقال ، كلنا ذلك الإنسان _
لا تيأس أبداً ،، فإن اليأس أخو الكفر ..
المهم أن تحدث نفسك كثيراً وطويلاً بهذه المعاني ،،
وتكررها على قلبك ،
فإذا علم الله سبحانه شدة رغبتك فيها ،
فسيرفعك إلى آفاقها ،
ويأخذ بيدك لتلج إلى رحابها المليئة بالنور ..
ويومها أرجوك ..
لا تنسني من دعوة خالصة لعل الله أن يلطف بي كما لطف بك ، إنه أكرم مسئول ..
الرد مع إقتباس