-( الوصل الثاني )
_ وقد قيلت في المحبة أشعار كثيرة تهز النفس الحية ، وتحرك الوجدان ، وتسوق القلب إلى الله عز وجل .. ومن نافلة القول أننا نعني : محبة الله جل جلاله .
وهذا أول الغيث :
من فاتهُ منكَ وصلٌ حظهُ الندمُ
************* ومن تكنْ همهُ تسمو بهِ الهــممُ
والسمعُ إن جالَ فيهِ من يُحدّثهُ
************* سوى حديثك أمسى وقرهُ الصممُ
في كل جارحةٍ عينٌ أراكَ بها
******** *** مني وفي كل عضوٍ بالثناءِ فـمُ
فإن تكلمتُ لن أنطقْ بغيركمُ
********* *** وكلّ قلبيَ مشغـولٌ بحـبــكمُ
نســيتُ كلّ طريقٍ كنتُ أعرفها
************* إلا طريقاً يؤدي بي لربعكمُ
وقال آخر :
إذا صحوتُ فأنت أول خاطرٍ **** وإذا غفا جنبي فأنت الآخرُ
نسأله سبحانه وتعالى بكرمه وفضله وأسمائه الحسنى ، أن يرزقنا حبه وحب من يحبه ، وحب ما يحبه .. وأن يغذي قلوبنا بأنوار محبته تبارك اسمه وتعالى جده .
|