الاخوة الاعزاء
اعلم أن هذه الخيمة ليست للمواضيع الدينية ولكني ارى نفسي لا استطيع الرد على هذا الموضوع بدون التطرق للدين وأموره ..وهنا أحببت أن احكي لكم قصة من الأثر عن عيسى عليه السلام مع بعض حواريه وسانقلها هنا بتصرف حيث لم اقصد من ذكرها إلا المغزى ولا شئ غير المغزى ....
قيل أن عيسى عليه السلام كان على شاطئ البحر وكان يهم على ان يركب سفينة مع حوارييه ... فتوقفت السفينة في البحر بعيدا عن الشاطئ فقال عيسى عليه السلام لتلامذته : سموا بإسم الله واركضوا فوق سطح الماء لنعتلي السفينة .... وبالفعل فعل التلاميذ ما أمرهم به عيسى عليه السلام وبينما هم يركضون فوق سطح الماء فإذا بأحد الحواريين يغرق في البحر ..فتلفت عيسى عليه السلام إلى حوارييه وقال : ( قتله قلة إيمانه ) .
المغزى من هذه القصة أن هذا الحواري سقط في الماء عندما شك ( بقدرة الله ) على أن يجعل الماء يحمله .....
ومن هنا أبدأ .....واقول
إن جل مصائبنا وخنوعنا وإنكسار شوكتنا بين الأمم هو نتيجة لما يظنه بعض المسلمين بأننا أمة ضعيفة ولا حول لها ولا قوة إذا ما وقفت امام أمريكا أو غيرها ..... ولكني هنا أريد أن أخاطب فيكم مضغة تسمى القلب فأرجو منكم أن تقرأوا كلامي هذا وتقلبوه بافئدتكم لا بعقولكم .....اي ببصيرتكم ....
كلنا يعرف ان النار تحرق .... ولكن .الم يقل الله سبحانه وتعالى للنار يوما ما ..يا نار كوني بردا وسلاما ..... ألم نفكر بهذين الكلمتين؟ بردا وسلاما .... بردا أي نزع صفة الحرارة منها وتحويلها للنقيض ...وسلاما اي نزع صفة الحرق والإتلاف منها وتحويلها لسلام وأمن .....
الا تكفنا قصة طير ابابيل عندما دافع الله بإرسال جنوده عن بيته في حين لم يقابل إبرهة الحبشي ( بعربي ) واحد يصد عن بيت الله بل بالعكس كان معهم ( ولم يزل ) أبو رغال دليلا يدلهم على عورات المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟ هل من شك في هذا ؟؟؟؟؟؟
فبالله عليكم هل حقا أمن المسلمون بالله كما أمرهم ؟؟؟؟؟
ومتى كان المسلم يتعامل مع الكفار بمقياس 1+1=2 ؟؟؟؟
لم يسجل التاريخ إطلاقا في اي معركة إسلامية أن المسلمين كانوا أكثرا عتادا أو عددا أو عدة من أي جمع لكفار واجهوه ....
لقد قال الله ( لو أتقى أهل القرى ))) الأية ..... هل بالفعل إتقى أهل القرى ووجدوا الله قد أخلف وعده فباتوا يطوون على الجوع ؟؟؟؟؟
هل عصا موسى هي التي فلقت البحر أم رب العصا وموسى ؟؟؟
وهل عيسى هو الذي أنزل المائدة من السماء أم رب عيسى ؟
وهل اساطيل أمريكا وعلماؤها هم الذين يسيرون الغمام وينزلون المطر أم الله منشئ الغمام ومقسم قطرها ؟؟؟؟؟
الأخوة الكرام ..إنني أكاد أجزم بأن الغالبية العظمى من المليار الذي يسمون أنفسهم مسلمين يمارسون الطقوس الإسلامية بدون أن تلامس الشعائر او الطقوس قلوبهم ...وإلا لما كان حالنا بهذا الحال .
واجزم بان المخذلين لأمتنا هم القادة الذين ليس لديهم اي ذرة من الإيمان في قلوبهم وبالتالي هم الذين ألقوا في قلوب شعوبهم الخوف والذل والذعر والرعب من مواجهة أعداء الدين .. وبإختصار شديد هم لم يؤمنوا بالله فجعلوا جل رعيتهم على دينهم .
سبحان الله ايعقلها ويفهمها طفل فلسطيني وتغيب عن بال ( مشايخ أمتنا وعلمائها وحكامها وشعوبها)؟؟؟؟؟؟؟
إنني أؤكد هنا بأن فيما قلته اشياء لا تقاس بالعقل فإن جعلنا العقل لها ميزانا ومقياسا .. فكيف نثبت بعقولنا ومداركنا أن الطيور والحيوانات تسبح بحمد خالقها كما أنبأنا القرآن الكريم وهي بلا شك بدون عقل كعقولنا .... وماذا سنقول لو أننا كنا موجودين عندما أخبر سيدنا محمد عن قصة إسرائه للمسجد الحرام وجئنا لنقول بأننا نرى الأحداث في أستراليا وعلى القمر ونحن جالسون في بيوتنا ؟؟؟؟؟؟ هل كانت قصة الإسراء أكثر غرابة من التشات والتليفون والإميل الأن ؟ اللهم أهدنا وثبتنا على الإيمان
وشكرا
|