الموضوع: تعريف الحب
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 16-10-2001, 10:55 AM
نوفان العجارمة نوفان العجارمة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 876
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى نوفان العجارمة
Post

من اجمل ماقرات حول موضوع تعريف الحب مقال للاستاذ عبد الله الجعيثن حيث يقول:
عتقادي الشخصي أن الحب سر من أسرار الروح، والله عز وجل يقول: {ويسألونك عن الروح قُل الروحُ من أمر ربي وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً} صدق الله العظيم. (سورة الإسراء، الآية 85).
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الأرواح جنودٌ مُجنَّدة: فما تعارفَ منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف" رواه البخاري ومسلم.
إذن فإن محاولة تعريف الحب بشكل جامع، مانع، كما يقول أهل المنطق، أمر لا يداعب تفكير عاقل، وليس من الخير أن يتم هذا، فهو تعسف، وتكلف، ومحاولة لتكليف الأشياء ضد طباعها..
كما أن أي محاولة لتعريف الحب بشكل منطقي، محدد، لا تكاد تنجح، لأن الحب سر من أسرار الروح، والروح من أمر ربي عز وجل..
كما أن الحب ليس (موضوعياً..) بل هو (شخصي) ويكاد يتعدد بتعدد الأشخاص الذين ذاقوا الحب في طعمه، ودرجته، وعمقه، وسطحيته، ولونه، وإسعاده لصاحبه أو ضربه بسياط الحزن والشقاء..
كما أن الحب ليس أمراً (محسوساً) ولكنه (معنوي) وله معان بعدد الناس تقريباً.. وإن كان جوهره متقارباً..
ولهذا فإن التعريفات الكثيرة التي قرأتها عن الحب.. تدور حوله.. تحاول أن تصفه .. تسعى لقطف وردة من بستانه الكبير.. أو صيد عصفور صغير من حقوله الشاسعة.. أو رش قطرة يسيرة من عطوره الفوَّاحة المختلفة الروائح.. أو شم نسمة من العبير الذي مرّ على روضة الحب الغناء وكأنه "نسيم النعيم".. أو تصوير شعور جميل زار عاشقا من العاشقين ذات ليل.. أو التعبير عن هزة قلب محب وهو يتخيل محبوبة.. أو إصدار آهة من وجدان عاشق متيم.. أو صيحة من دهشة عاشق هائم رأى ما لم نر.. وسمع ما لم نسمع.. وأحسَّ بما لم نحس.. ودخل جزيرة العشق المسحورة وعاد لنا بتغريد عصفور محبور.. أو قطف لنا وردة مدهشة لم نرها من قبل.. أو رسم لنا ـ إن كان رساماً ـ انطباعاً عن تلك الجزيرة المسحورة: شفاه جدول، أو شعبة مرجان، أو مجرد طريق أخضر.. غامض.. أو حتى فضاء رحباً لقوس قزح..
سوف نقدم العديد من تعريفات الحب التي تحوم حوله حَوءمَ الفراش حول النار، والفراشات حول الزهور، ولا غرابة في تناقض الصور والتعبير، فإن الحب نار ونور..
ونبدأ بأكثر الفراشات جمالاً ورقة، وقرباً من رفرفة الحب المسحور، وهي الفراشات الشعرية التي حامت بأجنحتها الملونة والجميلة في حدائق الحب:
"الحبُّ عصفورء..
حملتِه للغاب عبرَ الضميرء..
غسلتِ في عمرك أظفارَه..
هززت منقاره..
ورأسهُ الصغيرء
وشعرَهُ الخفيف كالصمت
وبُحءت: قد أجهلُ أسفاره
وشئت من نافذة أنت
أن تطرديه في الزمان الكبير
لكنه غفا بعينيك
وفكَّ أزاره
ولم يعُدء يطير"!
هكذا يحوم (شوقي أبوشقرا) بفراشاته الشعرية حول الحب، ولكنه في الأخير ـ وبقدر ما يطير ـ يستسلم في وداعة كهذا العصفور الذي وصفه، وكأنه يقول لنا:
"الحب هو الحبيبة.."
و"الحبيبة هي الحب.."
جواب طفل جميل، جواب لا يسمن ولا يغني من جوع، ولكنه كالحب نفسه .. شاعري.. وجميل..
ويقول ناجي:
"أيُّ سر فيك إني لستُ أدري
كل ما فيك من الأسرار يُغري
خطرٌ ينسابُ من مُفترِّ ثغر
فتنةٌ تعصف من لفتة نحءر
قدرٌ ينسجُ من خصءلة شعر
زورقٌ يسبحُ في موجة عطر
في عُباب غامض التيار يجري
واصلاً ما بين عينيك وعمري!

ماذا هناك أيها الشاعر المبحر في الخيال؟ ما هو الحب؟ ماذا وجدت في جزيرة العشق؟
ماذا وراء الهوى؟ وما هي الأسباب؟ ما هي الأسرار؟
لا شيء سوى صور جميلة.. فاتنة.. سرية أيضاً..
"موجة عطر..
وخصلة شعر..
ومفتر ثغر..؟"
كل هذا:

في عُباب غامض التيار يجري
واصلاً ما بين عينيك وعمري!

حومان حول جزيرة الحب المسحورة يعلو على كل تعريفات الفلاسفة لهذا السحر الجميل المسمى بالحب..
"عباب غامض التيار.."
هل يشبه تيار الماء المندفع يحمل الخصب والنماء؟
هل يشبه تيار الكهرباء الذي يسري مجهولاً ـ حتى من العلماء ـ فينير الانحاء؟
كل هذا جائز، غير أن صُورَ الشاعر العاشق (ناجي) تفوق في جمالها، وخيالها، وتفوق في ايحائها، كلَّ تحليل وتصوير، بل يفسدها أيُّ تحليل، فهي كالوردة اليانعة عطرها في كمها وروحها فيها وإذا حاولت أن تدعكها.. أفسدتها..
> > >
ومع أن أبا الطيب المتنبي من أكبر شعراء العربية، إن لم يكن أكبرهم على الاطلاق، فإنه ـ في كُلِّ ما قرأتُ له ـ لم يوفق في شعره عن الحب بما يتناسب ـ على الأقل ـ مع مكانة الحب ومكانته هو كشاعر.. لعل السبب في ذلك أن المتنبي لم يعرف الحب الصحيح، بل ربما أنه لم يذقه، فهو يفقده، وفاقد الشيء لا يعطيه.. لقد كان حب المتنبي ـ وحواسه أيضاً ـ موجهاً نحو الإمارة.. هي طموحه .. وحلمه .. وحبه الأول.. والأخير.. ومع ذلك مات لم يذُقها.. هي الأخرى.. ولكنه كان يحس بها إحساساً قوياً أما إحساسه بالحب فهو ضعيف.
ومن شعره في تعريف الحب:

وما العشقٌ إلا غرةٌ وطماعةٌ
يُعرِّض قلبٌ نفسه فتصابُ

والواقع أن القلب لا يعرض نفسه للحب دائماً.. الحب قادر على الدخول بدون استئذان .. بل ومهما بلغ عدد الحراس .. وقد كان ذلك الشاعر النكرة المجهول أقرب إلى حقيقة الحب من المتنبي العبقري حين قال ذلك المجهول:

إنَّ المحبة أمرُها عجبُ
تُلقى عليك وما لها سَبَبُ!

كما أن ذلك الشاعر الذي وقع في الحب فعلاً كان أصدق من المتنبي حين قال:

يلومونني في حُبِّ سلمى كأنما
يرون الهوى شيئاً تيممته عمدا
ألا إنما الحُبُّ الذي صدّع الحشا
قضاءٌ من الرحمن يبلو به العبدا

معه حق..
من يده في الماء ليس كمن يده في النار!
> > >
والمرأة والحب توأمان جميلان ولدا معاً في ليلة ربيع قمراء.. ولكن المرأة كانت أكثر تواضعاً من الرجل.. لم تحاول أن تُعرِّف الحب.. (المعروف لا يُعرّف) و(هل يحتاج النهار إلى دليل؟) المرأة أعقل من الرجل في هذا الأمر! في كل ما قرأت لم أجد امرأة تحاول أن تُعرِّف الحب.. ولكنها تتكلم بطلاقة عن حبها نفسه! وكيف تحب رجلها.. وإلى أي حد.. ولعل في ثنايا هذا تعريفاً للحب في نظر المرأة:

كيف أحبك؟
دعني أُحصي الطرق..
أُحبك حتى نهاية العمق،
حتى نهاية الاتساع،
حتى نهاية الارتفاع الذي تستطيع روحي أن تصل إليه..
وهي منطلقة إلى نعيم السلام الأبدي..
أحبك حتى يصبح حبك حاجتي اليومية الهادئة..
في ضوء الشمس وفي نور الشمعة
أحبك بحرية كما يقاتل الرجال في سبيل الحق..
أحبك ببراءة كما يخجل الرجال من المديح..
أحبك بكل العشق الذي يسكن أحزاني القديمة..
أحبك بإيمان طفولتي..
أحبك حباً كنتُ أعتقد أنني فقدته..
مع القديسين الذين أضعتهم
أحبك بكل أنفاس حياتي،
بكل دموعها،
بحياتي كلها..
ولو سمح الإله الكريم
فسوف أحبك أكثر بعد الموت"!

(اليزابيث باريت براوننج)
(ترجمة: غازي القصيبي)
هناك محاولات كثيرة لتعريف الحب، وإن كان أكثرها أوصاف له، بعضها كاللؤلؤ في الأعماق، وبعضها كالأصداف، وأشياء منها كالصخور على الشاطئ، وأشياء كالزهور..
وتلك التعريفات والأقوال والأوصاف حول الحب تختلف باختلاف من أطلقوها، وحسب مواهبهم، وتجاربهم، وأحبابهم، وظروف الحب التي عاشوها، وماذا ذاقوا منه، وبأي خبرة عادوا من جزيرته المسحورة..
وهي تحوم حول جزيرة الحب الرائعة أكثر مما تهبط فيها، وتنقل لنا جزءاً يسيراً منها ولا تحيط بها، وقد تقدم لنا صورة صغيرة ولكنها واضحة محددة، أو تقدم لنا صورة مكبرة .. غائمة .. وغامضة.. أو ترجع لنا بانطباع.. كعصافير عادت من جزائر الحب بغصن .. أو بمجرد غناء وترجيع..
وإذا تتشابه نوعاً ما تلك الأوصاف والتعريفات والأقوال لأنها تتحدث عن موضوع واحد، هو الحب، فإنها تتباين أيضاً في جوانب أخرى، لأن الحب نفسه عالم كامل، يوازي عالمنا .. فيه شقي وسعيد.. وغني وفقير.. وغبي وذكي.. وفصيح وعييّ .. وفيه الحبيب يختلف عن الحبيب والظروف تختلف عن الظروف.. ولهذا ومهما بدا من تشابه فيها يسبب وحدة موضوعها الكبير.. فإنه يبقى لكل وصف منها أو قول.. أو محاولة تعريف .. نكهة خاصة.. وطعم مميز.. وإيحاء ولون .. وسوف نسعد بقطف بعض تلك المحاولات للإجابة عن هذا السؤال:

"ما هوالحب"؟
* "الحب: شعرُ الحواس.."
إنه تعريف جميل يجمع بين الروح والجسد، والحب السليم هو الذي يلبي أشواق الروح والجسد معاً، في حال الوصال، ويصيب الروح والجسد معاً بالتوق والشوق والظمأ في حال الحرمان، أما الحب القائم على الجسد فقط فهو ليس حباً.. إنه مجرد "تمساح في بحر الشهوة.." وعنده الاستعداد للسباحة في أي بحر آخر.. ومصيره الغرق..
والحب القائم على الروح فقط.. أو الحب الأفلاطوني كما يقول الغربيون .. والعذري كما يقول العرب.. فهو الآخر ليس بحب سليم .. وإنما هو هروب من الفطرة.. أو أوهام .. ونحن في غنى عن القول إن حديثنا، هنا، ينحصر في حب الرجل للمرأة والمرأة للرجل.. والجائز الزواج بينهما.. بمعنى أن حديثنا هنا لا يشمل أنواع الحب الأخرى كحب الناس.. والأصدقاء.. ونحو هذا..
الحب الذي نقصده عبِّر عنه الروائي الفرنسي الموهوب (بلزاك) تعبيراً مشعاً مكثفاً حين قال (الحب شعرُ الحواس)، فهو تعريف ذو تعبير يجمع حب الروح والجسد، ويعطي حب الجسد بعداً روحياً يمنحه التسامي والاحساس بتعطش الروح لذلك الحب، كما يُعطي "الحبيب" ذلك التفرد الخاص الذي يحس به عاشقه.. والحواس ـ وهي هنا تعبير عن الجسد ـ تحس بالمحبوب بواسطة الشعر.. تصبح شاعرة معه .. وكأن في كل حاسة منها روحاً.. كأن كل حاسة قد تحولت إلى قلب خافق عاشق، كما قال الشاعر:

خطراتُ ذكرك تستثير صبابتي
فأحس منها في الفؤاد دبيبا
لا عُضو لي إلا وفيه صبابةٌ
فكأنَّ أعضائي خُلقن قلوبا

> > >
ما هو الحب؟
* "الحُبُّ هو تصور المثال الأعلى.."
هذا تعريف واقعي تقدمه لنا الأديبة الفرنسية (جورج صاند) فالمحب الصادق يرى في محبوبه مثالاً أعلى لما يريده هومن الجنس الآخر..
وإذا كان المثل الانجليزي يقول: (الحب أعمى..) فلأنه طبعاً ينفي أن يكون هناك مثال أعلى في هؤلاء البشر .. ولكن بأي حكم ينبغي ذلك؟ بالحكم الموضوعي.. والحب ليس موضوعياً.. إنه ذاتي شخصي.. ومن حق كل إنسان ـ ومن سعادته أيضاً ـ أن يرى في محبوبته مثالاً أعلى لجمال النساء.. وإذا كان الآخرون لا يشاركونه في هذا الرأي فما الذي يهمه منهم؟ إنما يهمه هو ما تراه عيناه هو وليس ما تراه عيون الآخرين.. وإذا قال الشاعر:

أنت المنى وحديث النفس خالية
ومنتهى حاجتي القصوى وأوطاري

فهو أخبر بذلك لأنه يعبِّر عن أعماق خلجات نفسه، ونحن نصدقه ولا يهمنا (الحكم الموضوعي) هنا .. لعدم الاختصاص.. فالحب غير موضوعي أصلاً .. وبالتالي لا يصح .. ولا يمكن محاكمته بموضوعية.

> > >
ما هو الحب؟!
* "الحب سعادةٌ ترتعش.."
وهذا وصف مُجَنَّح للحب أكثر من كونه تعريفاً .. وفيه رفة قلب الحبيب ورعشة العاشق.. ومتعة وعذاب في آن .. ارتعاش السعادة يصيب صاحبها بالظمأ والوجل ان يفقد أثمن ما وجد.. حتى مع الوصال..
وذلك الوصف لجبران خليل جبران.. وجبران مشهور بالكلمات الموحية .. ويذكرني قوله هذا بوصف آخر لجمال المرأة (أجمل امرأة هي التي ترتعد كلمات الحب على شفتيها).
ولعل الجامع هو (الارتعاش والارتعاد) وكلاهما يجعل العاشق فاقداً للتوازن والاتزان، فهو متطرف في عواطفه، متعطش في لهفته، وجل حتى في ذروته..

> > >
ما هو الحب؟
* "الحب هو أجمل سوء تقدير بين الرجل والمرأة.."
فيكتور هوجو .. قائل هذا .. شاعر وقصاص .. ونظنه استخدم موهبته الثانية في هذا القول.. فوصف الحب من الخارج وهو يراقب الأحباب.. كما يصف أبطال القصص حين يرى الأحداث.. ولم يصفه وهو واقع في أتونه .. كما يفعل الشاعر حين يعشق.. فهذا لا يسميه سوء تقدير .. لأن الأمر حين يتعلق به يكون هو التقدير السليم تماماً.. ولولا هذا لم يقتنع به أصلاً..
المشاهد من الخارج يؤمن بذلك القول، وحين يكون متفائلاً واسع الأفق مثل (هوجو) نفسه يعتبر ذلك (التقدير الخاطئ) هو أجمل ما يمكن .. فالرجل يرى في المرأة التي يحبها من المحاسن .. ما ليس فيها في الواقع .. والمرأة تسبغ على الرجل الذي تحبه صفاتا رائعة ليست فيه فعلاً . هذا سوء تقدير.. ولكنه أجمل سوء تقدير لأنه يقود إلى الحب .. والحب فوق أنه جميل ممتع .. لذيذ.. رغم عذابه .. فإنه أيضاً نافع جداً للناس على مختلف المستويات وبالتالي فإن قيامه على (سوء التقدير) امر مرحب به تماماً، ويحسن ألا يُنبَّه العاشقين إليه، وحتى لو نبهوا فلا خوف.. لن يصدِّقوا..! منطق العاشق هو:

يا ربِّ لا تحرمني حُبها أبداً
ويرحمُ الله عبداً قال آمينا..!

> > >
ما هو الحب؟
* "الحبُّ صداقة شبت فيها النار"
هذا مثل فرنسي.. والأمثال لها نضوج واحترام .. والحب أنواع لا يحيط بها قول أو تعريف واحد.. وفي أقل الأحوال يؤكد المثل أن الحب أقوى من الصداقة بما لا يقاس .. وما هي النار التي شبت فيه؟ .. إنها تلك النار التي لا يطفئها غير الحبيب نفسه .. فحين يكون الرجل مجنوناً بامرأة فليس غيرها دواء له..
> > >

ما هو الحب؟
* "الحب هو التحرر من العزلة النفسية"
هذا تعريف أستاذ علم النفس بالسوربون، بروفيسور (لاجاش) .. والعزلة النفسية هنا لا يحررنا منها محفل حاشد، ولكن يحررنا منها حبيب واحد..

قد يهون العمر إلا لحظة
وتهون الأرض إلا موضعا

> > >
ما هو الحب؟
* "الحب شوق إلى الخلود"
هكذا عرفه حكيم أثينا "سقراط"
وله تعريفات أخرى .. يقول "الحب هو عشق الخلود في النفس والجسد" ولسنا ندري ما المقصود بالخلود في عرف سقراط؟ ولعل الخلود عنده مشتق من تعريفه للجمال الذي يرى أنه (فوق الحقيقة)
فمن تعريفاته للحب أيضاً: "الحب هو شوقُ النفس الإنسانية الملح إلى الجمال" وقوله "الحب هو الرغبة الصادقة في امتلاك السعادة" وقوله: "الحب عمى الحس عن عيب المحبوب" وقوله: "الحب اشتهاء صادر عن الحرمان" أما أفلاطون (المنسوب إليه الحب العذري على غير أساس) فهو يقول: "الحب نصف يبحث عن نصفه الآخر"، و"الحب حركة النفس الفارغة"، "الحب إرادة جذابة تجذب الجنسين وتجعل الاثنين واحداً" و"الحب واسطة للخلاص".. ومهما كان عقل الإنسان كبيراً بحجم سقراط أو أفلاطون فإنه لا يملك ـ حين يحاول أن يعرف الحب ـ إلا أن يكون كمن يقف أمام شاطئ بحر هائل يشير إليه باصبع..
اللغة والحب
ذكر ابن القيم في كتابه (روضة المحبين) ان للحب قريباً من ستين اسماً ومنها: العلاقة، والهوى، والصبوة، والصبابة، والشَّغف، والوجد، والكلف، والتتييم، والعشق، والجوى، والدَّنف، والشجو، والشوق، والتباريح، والوَهَل، واللاعج، واللهف، والغرام، والهيام، والوله .. إلى آخره. :
__________________
دائما الحقيقة موجودة في مكان ماء .
ـــــــــــــــــــــــــــ
nofan_71@yahoo.com
الرد مع إقتباس