عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 13-03-2001, 05:34 PM
بكري عمري بكري عمري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 39
Cool

الأخت الفاضلة سامية51
عجبت لك تغضبين من أجل إقليم سياسي لم ينشأ ويأخذ اسمه الحالي منذ أكثر من نصف قرن فقط، وتنسين أن الإسلام انطلق من مكة المكرمة ليملأ الأرض نوراً ويخرج الناس من ظلمات الجهل والجاهلية، وتراك تتحمسين للبلد الذي تحملين تابعيته ولا تتحمسين للبحث عن حقائق الإسلام نفسه.
وما زالت الأجوبة - للأسف - بعيدة عن السؤال نفسه.
والقائل بالتحريم (مطلقاً) ومطلقاً تعني بلا قيود، على هؤلاء أن يأتوا بالدليل، لأنهم هم أصحاب الإدعاء.
أما (الغناء) فهو أحد وسائل التعبير، وهو يأخذ - كأي تعبير آخر - أحد الأحكام الشرعية المعروفة بحسب القيود التي تحيط به، فقد يكون واجباً أو مندوباً أو مباحاً أو مكروهاً أو محرماً.
أما الميوعة والتقصف والاستهتار والتعري، فهو حرام سواء صاحب الغناء أو صاحب غيره، حتى لو دخل رجل أو امرأة إلى مسجد وتقصف أحدهما بكلامه أو كشف شيئاً من عورته أو خضع بالقول، فالإثم عليه وعلى من لا ينكر عليه.
لم يجمع علماء الإسلام على تحريم الغناء، ولم يجمعوا على تحريم الموسيقى، ولم يجمعوا على تحريم الفنون، وإنما حرموا كلاً منها بشروط قيدوها من باب (سد الذرائع) وباب (إنكار المنكر) والأحاديث العامة مخصصة بما ذكره أهل العلم في مواطنه. والله تعالى أعلم.
وجل ما يخيف أن ينتشر فقه (طالبان) دون دليل يعتد به، اللهم إلا ادعاء الغيرة على دين الله، والتي نراها تنكمش لتقبع في زوايا محددة بينما بيضة الإسلام نفسه منتهكة وترانا لا نحرك ساكناً لمنع ظلم أو نشر عدالة، وأحدنا يستفزه منظر منكر جلي - وحق له أن ينكره - ولكنه لا يحرك ساكناً على هضم الحقوق السياسية والمدنية والدينية للخلق، وما أكثر انتهاكات الأنظمة والحكام. والله تعالى المستعان.