[عاشق الأحزان]

تعبت أرسم الآه بسمه
تعبت أسافر في حروفي ومليت
وتعبت أرسم الآه بسمه

تعبت أرسم ورود الاحزان ، تعبت أعشق الاحلام
تعبت أتخيل أمنيه وألون صورة
تعبت وتعب قلبي

حاصرني التعب ،لمست الآه ، فوجدتها تعبت من تعبي ، بكت من ألمي
أرهقتها معاناتي ، أحرقتها آهاتي
نعيش أحلامنا لعلها تنسينا واقعنا ، نرسم على شفاهنا منظر بسمه وصورة ضحكة ، ونخفي خلف الصورة ألف معنى ومعنى

نستكثر على أنفسنا سعادة ولو مزيفة ، تعبنا من كلمة سعيد والاكيد حزن جديد
صنعنا السعادة لكل من حولنا ، نسمع صدى ضحكاتهم ، نلمح بريق بسماتهم ، ولم نستطع أن نصنعها لأنفسنا
أليست قمة المأساة؟
ان نصنع ما لانملك ، ونصنع لغيرنا مانعجز نحن عن صنعه لأنفسنا
سمعنا قديما أن فاقد الشيء لايعطيه
لكن واقعنا اغتال هذا المثل ، واقعنا لايعترف بالامثال ولا بالمثاليات

طالتنا سهام الوقت ، وارتسم على وجوهنا شحوب الماضي، وتجاعيد الآتي ، تسبقنا أحلامنا وتذهب بعيدا فلا تنتظرنا
وتدفعنا سنين عمرنا ان نسبق بعضها فتتخاذل ان تلحق بنا
اصبحنا بين سندان الواقع ومطرقة السنين

اعتصرنا مابقي في داخلنا من أمل ، أقفلنا عليه الابواب ، خبأناه داخل أعماق الكيان حتى لايستدل عليه مارد اليأس وجبروت الوقت فنفقده
فهو المعنى الجميل الحقيقي المتبقي بداخلنا ، ولن نفرط به
لانريد سوى السعاده ، لانريد سوى احتضان احلامنا والعيش معها كل لحظات سعادتنا ، ولو بنينا جنتنا في الاحلام ،،
لايهم المهم ان نستعذب سعادتنا لينزف واقعنا كل ألمنا

وتعبت الآه وتعبت أرسم الآه بسمه

وشكرااااااااااااااااااااااااا.