[عاشق الأحزان]

الكل يتفق ان تعارف الشباب والفتاة قبل الزواج امر ضروري ومقبول اجتماعيا ولكن هناك بعض الاختلاف في صوره التعارف هذه والى اي حد يسمح لكل منهما بمعرفة الاخر وكيفيتة ولكن ما اود قوله هو هل حقا ان التعارف قبل الزواج يخدم الغرض منه؟ وهل يؤدى الى انشاء علاقة شرعيه ملتزمة بعد ذلك ؟ بالتأكيد الاجابة غير متوقعة فمعظم الشبان لا يحبذون الزواج من الفتاة عرفوها قبل الزواج وان كانوا لا يمانعون في معرفة اكثر من فتاة ولكن حين يرغب احدهم في الزواج فانه يفضل فتاة لم يعرفها من قبل ولم يحبها ان هذا العصر الذى نعيشه هو التكنولوجيا والاتصالات ومنذ ان وجد الهاتف في المنازل ثم في السيارات اصبح شبه مستحيل منع التواصل بين الناس بمن فيهم البنات والشباب واصبح الهاتف هو وسيلة التعارف والتسلية فمن خلالة تنسجم العواطف والمشاعر بشتى اشكالها وابعادها وتقدم عهود الوفاء والاخلاص والتضحية وتنعقد صفقات الزواج وتبني الاحلام الخ ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فكل الوعود تنهار وكل الاحلام تذوب في ثوان معدودة حين يعقد الشاب عزمة الاخير ويطلب من والدتة ان تبحث له عن فتاة او بالاحرى عن عروس لم يسمع صوتها قط ولم يرها لذلك تخلي الشاب عن الفتاة التي عرفها قبل ان يتزوجها ولو عن طريق الهاتف فقط هي الظاهرة الاكثر شيوعا بين الشباب وقد اصبحت منتشرة بشكل مصيدة الحديث على الهاتف والسوال هنا هل الخط في مبدأ التعارف أم في اسلوب التعارف الهاتفي بحد ذاتة ؟ عزيزتي الفتاة لا يعني هذا الا تكوني حذرة ومتيقظة ما دمت عرضة للأقاويل فالرجال بحد ذاتة معقد ومتردد لا يعرف ماذا يريد وكيف يختار ؟ فمرة يفضل الفتاة الجريئة الذكية واحيانا يريدها هادئة ومطيعة وبين هذه وتلك ينسخ علاقاتة الكبيرة هنا وبالتأكيد في كل مرة بكون هو الذى يحدد شروط اللعبة او التسلية واللهو متي اراد ويتقلب ليصبح جديا ومسؤولا في الفترة وجيزة ولاهيا في فترة اخرى وعلى العموم اود ان اقدم نصيحة الى بنات جنسي بأن تكون الواحده منهن صعبة ومتشددة ولا تمنح الرجال ابدا ثقتها ولا تكثرث لوعوده واسال عزيزي الرجل أليست المرأة بشر من لحم ودم ولديها قلب ينبض ؟؟ الشاب الذى يعرض عليها حبة يجب ان تعرض عليه الزواج من البداية وترشده الى طريق الارتباط الشرعي فورا والا فان مسالة الحب واستهلاك المشاعر في لقاءات ومناورات خفية واتصالات طويلة لا تكون نتيجتها صادقة او حقيقية بل هي لعبة فراغ يخرج منها احد الطرفين هاربا والاخر مخذولا مصابا بالصدمة ويستدعي الواقع ايضا من الشاب ان يكون ملتزما فيجب ان يفهم تماما انه قد يرفض فتاة احبها واحبتة ولكنها حين يهرب ليتزوج من اخرى من اخرى لا يعرفها فهو ربما يرتبط بواحدة خذلها اخر وتركها ضحية لة وفي الختام اود ان ابعث هذه الرسالة الباكية او بالاحرى الشاكية الى كلا الجنسين باحترام مشاعر الاخر ومراعاه الطرق الصحيحة في الارتباط وانت عزيزي الشاب لتظفر بالمرأة الصالحة وأنت ايتها الفتاة لتنالي الزوج الصالح الذى يحبك ويخلص لك في حياتك .