أخي السياف،
ليس هناك مستحيل على الله سبحانه والذي ينصر من يشاء ويذل ويخذل من يشاء، ولكن الله سبحانه خلق الدنيا والبشر وأخضعهم لقوانين وضعها هو سبحانه، ولو كان الأمر غير ذلك لما احتاج الصحابة رضوان الله عليهم إلى السيف والرمح للجهاد في سبيل الله.
وكوني مسلم مؤمن بالله كل الإيمان، لا يعني ذلك بأنني قد اصبحت سوبرمان ذو قوة لا تقهر، بل جعلني الله سبحانه محتاجا إلى المادة في جهادي ضد الكفار، وما قوله تعالى: (وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل) إلا دليل قطعي على أن الإيمان وحده لا يكفي للجهاد في سبيل الله، بل لا بد من توافر عناصر مادية أخرى كالسلاح والإعداد والتدريب والتخطيط كشروط لتحقيق النصر على الأعداء.
|