عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 31-03-2001, 09:00 AM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

اما بقية البنود الستة والتي يسميها الاتراك الاسهم الستة فهي ان تركيا تقوم على الترك عنصرا قوميا متقدما لذلك تجد تلك المقولة اشتهرت بينهم وهي:"يا لسعادة من يقول انا تركي" وهذه الفقرة قد دمرت انخراط القوميات الاخرى في الدولة التركية وسببت لها من الخلافات مع ابناء الارض الشيء الكثير مع الارمن والاكراد والعلويين وغيرهم وهم على اقليتهم يشكلون نسبة لا يستهان بها من مجموع الشعب وتتابعت البنود والفقرات لتشكل علمانية من نوع خاص حيث ان النظام العلماني التركي له خصائص ومميزات مختلفة عن سائر الانظمة العلمانية في العالم

وقد اثرت هذه البنود على التوجه العام للدولة في علاقاتها مع العرب والغرب لذلك وقعت الجمهورية في الحيرة الكبيرة بين الماضي المسلم والحاضر العلماني ذي الخصائص الفريدة اضافة الى محاولات الدولة للانخراط في اوروبا فيما عرف بالاوربة

توفي اتاتورك في العام 1938 تاركا عهدا لم يعرف فيه النظام تعددية الاحزاب,فقط الحزب الشعبي وهو الحزب الحاكم وشعاره الاسهم الستة التي كنا تحدثنا عنها وسارعت الدولة الى اول انتخابات تشريعية نيابية بغية ضمان الانتصار على الاحزاب التي من الممكن ان تنشأ في الدولة,وهذا الحزب الان غير ممثل في البرلمان التركي حيث انه شهد هزائم متتالية في الانتخابات,وعلى كل فان الحاكم الحقيقي في تركيا ليس الحكومة وانما العسكر التركي

واما الية حكمهم فمتبلورة فيما يسمى مجلس امن الدولة والمؤلف من خمسة اعضاء ثابتين وهم رئيس اركان الجيش(القائد)رئيس القوات الجوية رئيس القوات البحرية رئيس القوات البرية رئيس جهاز المخابرات اضافة الى خمس اعضاء غير ثابتين وهم مدنيون ينتقون من الحكومة التي تتغير بتغير القوى النيابية

وتصدر عن هذا المجلس توصيات تحال الى مجلس الوزراء فان كانت التوصية تحتاج الى قرار اقرته الحكومة وان كان يتعلق بمشروع قانون احيل الى المجلس النيابي للمصادقة عليه

وسنتكلم في الفقرة المقبلة عن الداعي لرئيس الاركان ان يقول انه سيحارب الخطر الاسلامي لواو لألف عام مقبل!!!!