عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 10-06-2005, 01:45 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

عمرو العمري

عرض جميل و رصد لحالة معاشة تحتوي تناقض عجيب ، و قد تمكنت من تبيان هذا التناقض بشكل جذاب أوصل الفكرة من أيسر السبل.

فلا يغرنك إبتعاد الردود عن صلب الموضوع ظاهرياً ، الواقع انها جميعاً متعلقة بالموضوع ، فمن جهة هناك من غفل عمداً عن كل الحقائق التي إمتلأ بها موضوعك و قال لك فليذهب العلم و الجانب التربوي و لا أدري ماذا... الى الجحيم..المهم ان نتقن دحرجة كرة الى شباك !!

و هناك من أيد جميع ما ذهبت إليه و بين ضحالة ما أسموه إنجازاً و كأن هذا الفريق سيحرر الأقصى..

فهمتني؟.





و لأكون موضوعياً فيفترض القول اننا لا يمكننا منع أنفسنا من السعادة عندما نرى فريقاً يمثل قطر جل أهله من المسلمين يحقق فوزاً ما حتى لو كان مجرد فوز تأهلي لا ندري ماذا سيليه..خصوصاً اذا حدثت مباراة مع ألمانيا لا سمح الله.


و لكن الإعتراض يبدأ من الإفراط الشديد و الإنفاق الخيالي على هذه الرياضة كأنها اقصى أماني الامة
و كاننا فرغنا من نصرة ديننا و البناء و التنمية و تحقيق ذواتنا امام دول العالم

و لهذا أعجبني ردك الذي تشير فيه الى الكيان الصهيوني و حقهم في ان يسعدوا و يهللوا بل و ينفقوا ما شاءوا على كرة القدم..ما داموا استطاعوا ان يضعوااعداءهم جميعاً تحت تلك القدم.


و بما ان عمرو العمري ليس الوحيد الذي إكتشف هذه المنظومة المختلة التي نعايشها في أقطارنا النامية ، فإن اصحاب القرار و لا شك يلحظونها أينما ألتفتوا ، و لكنهم مع ذلك مصممين عليه لا ينفكون !!

السؤال : لماذا؟


لماذا نصر على الإهتمام بجزئية فرعية للتلهية مثل كرة القدم و كأس العالم و كأس الخليج و كأس خادم الحرمين و كأس آسيا....و القائمة طويلة و لا نهتم نصف هذا الإهتمام بالجانب الديني و الثقافي و العلمي و التربوي و هو الجانب الذي صار بالكلية ممجوجاً محدود الافق مكرس لأغراض من يتمعنها يجدها تصب في تجميد العقول لتصل الى حالة من البلادة و الرتابة تؤدي الى الرضى بالأمر الواقع ، حتى لو كان هذا الواقع مزرياً، المهم ان يرتاح صاحب الفخامة و السمو على كرسيه دون إزعاج.


__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ