عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 04-09-2007, 01:41 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي انظروا الى هذا السخيف كيف يفكر

[center]طبعا انا ضد الكلام المدرج ادناه...لكنني احببت ان تنظروا كيف يفكر الاخرون ...


[font="Courier New"][color="Navy"]

النظام السعودي: لغز لا يفهم
نفسه، فكيف سيفهم العالم؟
فرانسوا باسيلي

هل ثمة جيل سعودي جديد مدرك لذاته يستطيع التخلص من التناقضات والصفقة بين السلطة والسلفية فيقدم لنفسه ولمجتمعه رؤية جديدة جديرة بموقع السعودية التاريخي ومركزها ومواردها
وإمكاناتها؟
حين أكتب عن النظام السعودي لا أكتب عن دولة ومجتمع سمعت عنهما من بعيد، وإنما أكتب عن دولة ومجتمع عايشتهما وعرفتهما عن قرب. فقد أقمت في السعودية سبع سنوات كاملة أعمل مع شركة بكتل مديرا لقسم الترجمة ثم مديرا للمشروعات التجارية في مشروع الجبيل، الذي كان
في نهاية السبعينات وإلى منتصف الثمانينات يعد أكبر مشروع هندسي في العالم بميزانية عشرين بليونا من الدولارات. وقد أتاح لي ذلك أن أعايش فترة هامة من فترات تطور المجتمع
السعودي المعاصر، وأن أشاهد عن كثب الكثير من بوادر الأمل التي كانت تلمع في عيون شبابه، جنبا الى جنب عوامل الإحباط التي كانت تسارع الى إجهاض هذه البوادر قبل أن تتمكن من أن ترى النور. حتى وصل الحال الى ما هو عليه اليوم من وضع كارثي مأساوي تقود فيه السعودية - دولة ومجتمعا - الحركة الوهابية التي أخرجت للعالم أكبر حركة إرهابية عالمية بزعامة شيخ سعودي من عائلة سعودية مرموقة: بن لادن. فماذا حدث؟ كيف وصل الأمر بنظام كان يستثمر موارده الهائلة في مثل هذه المشروعات العمرانية المدنية الجبارة الواعدة ومنها أكبر مشروع هندسي عمراني في العالم - في تحالف مع كبري الشركات الأميركية وصداقة مع الإدارات الأميركية المتلاحقة - كيف وصل به الأمر الى أن يصبح فجأة الأب الروحي الأكبر لمفهوم "الجهاد" لحركات الإسلام السياسي بدءا من الطالبان وانتهاء بالقاعدة؟ كيف تتحول وعود الحداثة والمدنية التي كان يمثلها بالفعل مشروع الجبيل الذي عملت به الى "ردَة" حضارية تنتهي بقيام السعودية بدور الرائد للرجعية الثقافية في العالمين العربي والإسلامي؟ هذا التساؤل المحير، والتناقضات التي يكشفها، هي بعض جوانب ذلك "اللغز" الذي يمثله النظام السعودي، وهو لغز خفي على أصحابه أنفسهم، فهم لا يدركون ماهيته ولا ما الذي أوقعهم فيه. وبه تظل السعودية لغزا يصعب على العالم فهمه، ويصعب
عليه هو نفسه فهم العالم.

النظام – اللغز

لعل أسهل وأوضح مظاهر اللغز السعودي هي تلك المتفردات التي ينفرد بها هذا النظام (الدولة والمجتمع معا) عن بقيةدول ومجتمعات العالم. فالمجتمع السعودي ما زال هو أشد مجتمعات البشر انغلاقا على الذات واختلافا عن الآخرين. فالسعودية هي الدولة الوحيدة على الأرض التي ما تزال المرأة فيها ممنوعة من قيادة سيارة! وهذا التفرد -على بساطته – مذهل في الواقع. فكيف يبرر نظام لنفسه مثل هذا الشذوذ عن المجتمع البشري؟ هل المرأة السعودية هي وحدها دون نساء العالمين التي لا يمكن الوثوق بها؟ هل الرجل السعودي دون سائر رجال البشر هو وحده الذي لا يستطيع تحمل رؤية امرأة تقود سيارة؟ هل المجتمع السعودي – دون مجتمعات الأرض جميعها
– هو وحده الذي أكتشف فضيلة أن تكون المرأة "مقودة" لا "قائدة" لسيارة خاصة!

كذلك لا يوجد مجتمع آخر على الأرض يهيم في طرقاته رجال منفرون مكفهرون يلوحون
بعصي وخرزانات يضربون من يصادفونهم على الطريق من البشر كأنهم حيوانات دابة –
وهم يصيحون "الصلاة يا ولد"! هذا بينما يتهادى سفراء وأمراء وأميرات هذا المجتمع في عواصم الغرب في أحدث الأزياء وأكثرها عصرية وأناقة وثراء.فكيف تكون القطيعة كاملة هكذا بين هؤلاء السفراء الأمراء ومجتمعاتهم؟ كيف يمكن للإنسان أن يعيش في عالمين مختلفين،
وعصرين مختلفين – في نفس اللحظة؟

كذلك لا يوجد نظام (دولة ومجتمع معا)آخر على الأرض يتلفح بأردية التدين والإيمان والسلفية في جانبه الوهابي الذي يحكمه داخليا ويصدره الى الآخرين عن طريق آلاف المساجد والدعاة التي
ينشرها في أنحاء الأرض بينما يسيطر رجال التجارة والمال من هذا المجتمع على قنوات الإعلام الفضائية والورقية والإلكترونية التي تقود مظاهر التحرر الى حد الابتذال مع تقليد ببغائي لمظاهر
– وليس لجوهر – الحداثة الغربية،مقدمين ثقافة هي مسخ مشوه. فلا هي عربية ولا
هي غربية إذ افتقدت عطاء الإبداع الحقيقي الذي لا يندلع إلا من الروح الأصيلة
للبشر في حياتهم اليومية على أرض موطنهم بكل ما في ذلك من تاريخ وثقافة وتميز وخصوصية، وهو ما فعله مبدع مثل نجيب محفوظ الذي خطف الأنظار العالمية لاستنباطه الروح المصرية المحلية الأصيلة. والسؤال هو لماذا لا يركز هؤلاء
الرواد السعوديون جهودهم على تحديث بلدهم ومجتمعهم السعـودي أولا؟ لماذا يتركون أهلهم وأنباء جلدتهم ويخاطبون الآخرين؟ ما هذا التناقض – الذي يشي بفقدان المصداقية – بين الإعلام السعودي (والتليفزيون السعودي نموذجاً) وبين إعلام السعوديين في قنواتهم الفضائيةوالإلكترونية؟

إن هذه التناقضات والتشوهات في المشهدالسعودي الحالي والتي يراها ويعرفها الجميع حينما يحدقون في اللغز السعودي من المنظار العربي تأخذ لدى المشاهدين في الغرب موقفا مشابها لذلك الذي وقفه كورتين وينزر، المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط في عهد ريغان، والذي عبر
عنه في مقاله بمجلة ميدل إيست مونيتر عدد يونيو/يوليو 2007 بعنوان "السعودية والوهابية وانتشار الفاشية الدينية السنية" والذي قال فيه أنه على الرغم من النجاح الذي حققته الولايات المتحدة حتى الآن في تدمير البنية التحتية لتنظيم القاعدة وشبكاتها الإرهابية إلا أن عملية التفريخ الأيديولوجي "للقاعدة ما يزال مستمرا على المستوي العالمي. وإن جهود أميركا لمواجهتها تظل قاصرة لأن مركز دعمها الأيديولوجي والمالي هو السعودية التي تقيم فيها العائلة الملكية الموالية للغرب ولسنوات طويلة تحالفا مع الوهابية الإسلامية، كما تحرص على تمويل انتشار الوهابية الى بلدان العالم بما فيها الولايات المتحدة، وإن إدارة الرئيس جورج بوش لم تبذل الجهد اللازم لمجابهة هذا الانتشار بسبب اعتمادها النفط السعودي والخوف من عدم استقرار المملكة والاعتقاد بأن دعم
أميركا للديمقراطية سيكون كافيا لمواجهة التطرف الديني."

ويستعرض وينزر تاريخ نشأة الحركةالوهابية ودور الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مزج قوة الدولة بالعقيدة في إطارالخلافة الإسلامية مشيراً الى العام 1744م كبداية لنشوء التحالف التاريخي بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآل سعود والذي مكن الأخير من بسط نفوذه، مقابل دعمه
لأتباع عبد الوهاب في رسالتهم لتطهير الأرض من الكفار. وبعد قيام المملكة العربية السعودية في
العام 1932م منح رجال الدين الوهابيون اليد الطولي في إدارة الشئون الدينيةوالتعليمية. وظلت الوهابية محصورة في الجزيرة العربية حتى الستينات من القرن الماضي عندما نزح إليها عدد من
الأخوان المسلمين من أتباع سيد قطب هرباً من بطش نظام جمال عبدالناصر ونشأ
حينذاك التحالف السلفي – الوهابي وتبنيه "الجهاد" ضد الحكومات العلمانية
"الكافرة".

هكذا أصبحت مراكز الفكر والبحث في الغرب تفهم العلاقة بين آل سعود والوهابية ربما بدرجة أكبر مما يعيها الكثيرون من السعوديين أنفسهم. وقد ظهرت بعد إلحادي عشر من سبتمبرمقالات وأبحاث وكتب عديدة عن السعودية ونظامها وعن الأسرة المالكة وعن الوهابية في محاولة لفهم هذا المجتمع الذي صدَر للغرب تنظيم القاعدة وحقق ضربةالبرجين في نيويورك والبنتاجون في واشنطن
العاصمة. بينما لا نعرف عن دراسات مشابهة صدرت بالعربية!
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي