عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 24-11-2006, 02:13 PM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

نقِّ ذهنك

من خلال كتاب التفاؤل التلقائي الذي أشرنا إليه سابقا، يقترح الكاتب عرض طرق بسيطة وناجعة من أجل تنقية الذهن من الشوائب العالقة به، ومن ثم تحسين حياة الفرد.
وقبل الخوض في أي حديث عن تنقية الذهن، يشير الكاتب إلى أن الناجحين يتحلون بالمسؤولية الذاتية، إذ لا تجد أحدهم يبحث أو يتوقع من غيره الاعتناء به، كما أنه لا يوجه اللوم لأحد حين تواجده في أزمة.
"لا تقل إن العالم يدين لك بسبل العيش، إنه لا يكفل لك شيئا، فلا تلق عليه بالمسؤولية، فهو مخلوق قبلك"

تخلص من المعوقات التي تعرقل مسيرتك

لو ان ربان سفينة لم يرفع المرساة لما تحركت السفينة، والفرد ربان حياته، فلو لم يزح هذه المراسي "المعوقات" لما تحركت سفينة حياته.
ولعل أنواع المعوقات يمكن أن تكون ثلاثا:اللوم، والأفكار السلبية ثم وسائل الإلهاء

العائق الأول: اللوم
غالبا ما يلقي الأشخاص الذين يمنون بالفشل إلى الآخرين أو إلى أنفسهم.
قد يكون الآخرون هم الوالدان أو المدرسون أو الجيران أو أي شخص يمكن أن يستحق اللوم. فإذا شعر الفرد بأن هذا الآخر قد يؤثر عليه سلبا فليتجاوز الإزعاج وليمضي قدما.
وقد يلقي آخرون اللوم على ذواتهم إذ يمكن أن يعاتب نفسه على قصره أو نحافته أو سنه، إلا أن الناجحين يقطعون أي مراس تعوقهم دون الابحار في حياتهم و"يا لتعاسة من لا يستطيع مصافحة نفسه".

ولتجاوز هذا العائق يقترح كتابة خطاب للذات أو للشخص الذي يلقى عليه اللوم، على أن يتُطرح فيه كل ما يدور بالنفس وما يعيق عن تحسين الوضع. وبعدها يوجه الخطاب إلى المعني به إذا توقع الكاتب استجابة إيجابية وإلا فتمزيق الخطاب هو أحسن حل لأن الغاية من هذا العمل هو التنفيس عما بالداخل.

ولعل الطريقة المثلى للتغلب على هذا العائق هي التفهم والتسامح. ويكفي أن يجلس المرء ويسجل ما يلي:
الشخص الذي يلقي عليه اللوم
والأفعال التي يقوم بها هذا الأخير بغية إزعاجه
ثم المشاعر التي تترتب عن هذه الأفعال المستهجنة ( وهي غالبا: رهبة، هجر،غضب أو أذى).
ثم ليقل الفرد : الآن أسامحك على ما بدر منك ومن الآن فصاعدا، سوف أتحمل مسؤولية أفعالي إذا ما لجأت إلى هذه المشاعر غير المريحة.

يتبع
الرد مع إقتباس