[فارس ترجل]

د. جميل القدسي الدويك

موضوعك مهم للغاية ، و اعتقد ان علينا جميعاً أخذ الامر بالجدية اللازمة ، و كما تفضلت بالقول ، علينا الإجتهاد و الأخذ بالاسباب و الملموس من الاحداث فإن اصبنا فقد ساهمنا في تنبيه الناس و الأخذ على أيديهم بماينبغي ، و إن أخطأنا فقد قمنا ايضاً بواجبنافي الإجتهاد و تلمس الأحاديث الشريفة في الاثر و محاولة مطابقتها بالواقع كلما أدلهم جديد.




بالنسبة للصوت في الحرم فقد قرأت كثيراً حول هذا الامر في المنتديات و اماكن الحوار المختلفة ، و كثيرون من ابناء الحرمين اقسم اغلظ الايمان ان الصوت غريب و غير طبيعي و مفزع الى درجة كبيرة


و لا يمكننا تجاهل مثل هذا التواتر في الاخبار من عدة اشخاص و إتجاهات مختلفة و معظمهم لا مصلحة لهم في إدعاء ما لم يحصل




على الاقل ثمة امر غريب و غير طبيعي حدث ذلك اليوم يجري التعتيم عليه رسمياً و رفض تقديم اي تفسير مقنع


و قد يكون هو الصيحة او سواها







اما زلزال سومطرة فالبعض رفض ان يكون هو خسف المشرق مستندين على ان الخسف غير الزلزال



خسفت الارض اي هبطت و انخفضت و اندقت الى اسفل تخسف خسفاً ، و خسف المصباح خفض ضوءه .




و المأساه التي حدثت لا تبدو خسوفاً اذا التزمنا بظاهر اللفظ




إلا انني لم اسلم بهذا التفسير و تابعت كلام الجيولوجيين حول ما حدث فتبين ان الامر بدأ بزلزال و ربما انشق قعر المحيط نتيجة الصدوع بين صفيحتي الارض ، فاندفعت المياه في الشقوق- بكميات هائلة بدون شك - و الى حد معين ، ثم إذا انتهت دقائق الزلزال و عادت الارض الى طبيعتها حدثت تموجات في الارضية صعوداً و هبوطاً دفعت المياه من بقوة كبيرة الامر الذي تسبب في موجات المدالتي رأينا.


هنا الموضوع بالتفصيل و بالصور المتحركة ( مع الشكر للاخ غيث)



هذا كلام زغلول النجار و غيره من علماء الجيولوجيا الذين استضافتهم الفضائيات عند الحدث.




فهل هذا يعد خسفاً ام زلزالاً ، ام ان اللفظين يحتملان ذات المعنى؟


الله و رسوله اعلم.







نأتي لمسألة تمايز القبائل و هي مسألة محيرة


اذا كانت ذلك الصوت هو حقاً الصيحة و ذلك الزلزال هو خسف المشرق فإن تمايز القبائل لا يمكن الا ان يكون ما نراه من حركة الإصلاح ، سيما و انها صارت مؤخراً تتبنى خطاباً قبلياً و تتلقى بيانات باسماء القبائل ، و هناك إنحياز للحركة من بعض الشرائح يتم على أساس قبلي ، و الحركة حالياً تستعمل المساجد في صلوات الجمع لعمل شبه إعتصامات صورية ، و ربما قد تستغل ظروف الحج لعمل شيء من الإضطرابات فيحدث ذلك الهرج ، راجياً من الله العزيز القدير ألا يحدث شيء من هذا ، فما الحج إلا للحج.








بقي اخي الكريم د. جميل ان اؤكد على ما قلته و هو ان الايام و الاشهر القليلة القادمة هي التي ستكون الفيصل في إبراز الحقيقة و دحض اي خلاف.





و سواء كانت هذه الاحداث هي العلامات التي وردت في الاحاديث النبوية او لم تكن ، فإن الاخذ باسباب التقوى و توقع الساعة في اي وقت يجب ان يكون ديدن كل مؤمن.






اشكرك


و تحياتي