عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 06-12-2005, 12:34 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

أخي الحبيب الوافي..
شكراً لك على متابعتك و قراءاتك المتواصلة..

و لي معك مداخلات..

إقتباس:
ولعلك تابعت خلال الفترة الماضية بعض المعلومات أن هناك حوارا بين الأمريكان وبين بعض الفئات الرافضة للتواجد الأمريكي والتي حملت السلاح لقتالهم ، وأن هناك صفقات قد تعقد بين الجانبين ، وأن صدام حسين قد يكون محور تلك الصفقات

هذه التمثيلية التي يحاولون الأمريكان تارةً و أذنابهم تارةً الترويج لها، هي أن الأمريكان في مفاوضاتٍ مع "فئات مسلحة" مضحكةٌ للغاية. هنالك بعض المدّعين و المتأمركين ممن جاؤا على الدبابات الأمريكية مِن مَن يُحسبون على اهل السنة في العراق مثل د.أيهم السامرائي و الكثير غيره. هؤلاء الزمرة التي عاشت في أمريكا معظم حياتها جاؤا بعقودٍ ليصبحوا وزراء و مدراء. و حين انتهت عقوده، رأى الأمريكان أنهم مناسبون لمهمةٍ أخرى أكثر أهميةً و أكثر ربحاً. صار هؤلاء العُملاء الآن ينادون بتمثيل السنة و المطالبة بحقوقهم. و الآن يصورون للعالم أنهم على إتصال مع "الفئات المسلحة".
فنتحدث بالمعقول الآن، هل من الممكن أن يكونوا على إتصال بالمجاهدين الحقيقيين الذين يقضّون مضاجع الأمريكان؟؟؟
إذا كنت تبغي وجه الله من وراء ما تفعل..فهل تناقش التوقف عنه مقابل أن يكون لك مقاعد في مجلس النواب..أو الحكومة؟؟؟
هنالك إتصالات حقيقية، ولكن ليس مع المجاهدين المقاتلين للأمريكان، إنما مع بعض الفئات التي تدّعي ذلك سعياً للحصول على ما يتركه الأمريكان من فضلات. و ليس للمجاهدين الحقيقيين أن يتركوا السلاح ما لم يخرج الأمريكان من البلد.
و إذا كتب الله لنا الحياة..سنخوض نفس هذا النقاش بعد خمس سنواتٍ..و سيكون الوضع عندئذٍ أن الأمريكان خفضوا عدد القوات بشكل هائل، و انسحبوا إلى قواعد خارج المدن..و سيستمر المجاهدون بقصف هذه القواعد. والله أعلم.
أما عن صدام، فلَم يتبقَ منهُ إلى حلقاتٍ من مسلسل مكسيكي يسمى "المحاكمة"، سيحاولون إثبات تهمة الدجيل عليه لأنها القضية الوحيدة التي لا مساس لها بدولة مجاورة و سيلصقون به حكم الإعدام ليُغلقوا هذا الملف. و سنتحدث لاحقاً إن شاء الله عن المحاكمة التمثيلية التي يجرونها.

إقتباس:
ولكن الخوف أن يكون ( السنة العرب ) هم كبش الفداء الذي يجعله الأمريكان قربانا لخروجهم من العراق منتصرين ( في زعمهم )

هذا ما يخطط الأمريكان لفعله بالضبط. و لقد استدرجوا السنة إلى هذه النقطة بعد إضعاف الشيعة و الأكراد حسب ما ذكرتُ سابقاً و بالوعود بخفض عدد القوات الأجنبية في العراق و المساعدة على انخراط المزيد من السنة في قوات الجيش و الأمن. و بعد الإنتخابات -إن شاء الله- سوف نرى خططاً لخفض عدد القوات الأجنبية، و زيادة القوات العراقية. و لن يصبحوا السنة كبش فداء بقدر ما سيكونوا الحل الأصلح لوضع العراق. و هذا هو الطريق الأقرب للامريكان للوصول إلى الأمثولة التي يريدون بيانها في هذه المنطقة. ولكنه أيضاً الطريق الأقل سفكاً للدماء العراقية..
و إن كان هذا الوضع ليس كامل الصحّة، ولكنه كسبٌ لمقاومة أولاً لأنها أثبتت وجودها و ضربت رؤوس الأمريكان بكل ما يصحيهم من حلم التوسع في بلاد المسلمين. و كسب للعراقيين ثانياً إذا تحسنت أوضاع البلد و هدأت الحياة بعد رحيل الأمريكان أو على الأقل خفض أعدادهم إلى ما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة (كما في كل الدول الإسلامية). و كسبٌ للأمريكان أخيراً لأنه سيمثل حلاً ناجعاً من الأزمة التي وضعوا أنفسهم فيها.
بارك الله في سواعد المجاهدين و أعانهم على كل من عاداهم.


أخوك
محمد
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ