[النسري]

أخي مسلم لم أرى في كتابتك أي تناقض بين الروايه الأردنية وبين ما كتبت انظر أخي إلى تاريخ الزرقاوي الحافل بالسكر والزعرنه والمشاكل السابقه في الأردن ... انظر إلى تاريخ ابن لادن نفسه قبل اعلان هدايته ...
نحن نصدق الروايه الأردنيه ما لم تثبت حماس العكس ...
لماذا لم تحضر حماس وفداً إلى الأردن وتكلف نفسها بالنظر للحقيقة (إن كان هناك حقيقه) ...
فربما مواجهة الحقيقة تكون صعبة جداً على الكاذب ... ولعنة الظلام أفضل من إنارة طريق الحقيقة عند البعض ...
لماذا عباس مصدق جداً لهذه الحقيقه وبلع الموس المؤلم ...
اسمحوا لي بالإجابة من منطق ربما يكون صحيح ... حماس بالداخل لا تعلم كل ما تعمله حماس الخارج -للأسف الشديد- بدليل أننا مازلنا يومياً نرى على شاشات التلفاز متحدثاً وناطق رسمي باسم حماس ولا نعلم من هو الناقط الرسمي حقاً باسم حماس ... ومتحدثون عن حماس يلقون خطابات هدفها فقط الفتنه بين جميع الفصائل والدليل نتائج خطاب مشعل في سوريا على أحداث الشوارع المؤسفة ...
أما بالنسبة للقضية التدريب في سوريا فهذا لا يورط سوريا الحكومة ما لم يثبت ذلك ...
وإنما المقصود هم حماس هناك ...
أنا شخصياً من المحبين والمحبين جداً لحماس وأتمنى لهم كل خير وأتمنى أن أستلم سلاح المقاومه معهم كأصغر مجند ضد العدو الصهيوني ....
لكنني في نفس الوقت لم أتمنى لحماس أن تنجح في الإنتخابات لأسباب كثيره جداً تدور في ذهني أهمها أن حماس لا تعترف بأوسلو وتعتبرها توقيع خانع للعرب ونسيت أن مشاركتها في الانتخابات هي اعتراف ضمني بهذه الاتفاقية كون الانتخابات التشريعية الفلسطينية نتيجة لتوقيع أوسلوا وثاني هذه الأسباب أن حماس تركت سلاح المقاومه واختارت الجلوس على كراسي الوظائف الحكومية لتمارس السياسة بدلاً من المقاومه التي هي الطريق الوحيد لدحر المحتل، مما سبق أعتقد أن حماس كانت غير موفقه في قرارها خوض الانتخابات بدعم غير مباشر اسرائيلي وأمريكي لحقن الفلسطينيين ضدها لتنتشر ويتعاطف معها الأغلبيه حتى تنجح في الانتخابات وتصبح بذلك اسرائيل بعد طي ملف فتح تطوي ملف حماس وتضعهما في رف اللامقاومه واللاجهاد بل تضعها على كرسي المفاوضات عنوة عنها وبعد قليل سوف تنكشف بعض الحقائق عن مفاوضات سرية كما فعلت غيرها من قبل ...
أخوتي ...
انصح حماس بعد وضعها هذا الذي لا تحسد عليه إما أن تصبح دوله تتعامل مع الظروف المحيطة حولها وتتأقلم معها وأن تترك التعامل مع كرسي الحكم كفصيل مقاومه وإما أن تترك الحكم وتعود لصف المقاومه والجهاد .... وأن تكون حماس واحده فقط بدلاً من لأن الشحده لن تطيل الحكم وتعمر البلد وتقاوم المحتل ...
أما بخصوص بعض أذناب حماس الخارج فيجب أن تعلم حماس يقينا كل ما يقومون به وأن تكلف نفسها بدلاً من الدفاع الأعمى أن ترى الحقائق وتقبلها وإن كانت مُرّه وتحاول أن تعدلها لأن هدم كل ما تفعله حماس قد يكون عند البعض سهل جداً هدمه ... وتحاول اثبات عكس ما ادعته الاردن بدلاً من لعن الظلام ... حيث أن خطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق يوم 21/04/2006 قطع الشك باليقين وكشف حقيقة قيادة حماس في الخارج وهل كان الخطاب بناء على مجلس شورى ؟؟!!! ...
إخوتي ...
إن حماس خاصة وفلسطين والفلسطينيين عامة كما قال اسماعيل هنيه في خطبته الجمعه الفائت هم أمل ورجاء الأمة الإسلامية والعربية كلها وهم نبض قلبنا مهما فعل ويفعل الخائنون ... فلا يوجد مقاومه مفروشة بالورود والزهور ولكن التضحيات على قدر الإيمان بالله تعالى والقضية نفسها ..