عرض مشاركة مفردة
  #36  
قديم 14-01-2004, 11:57 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

نأتي للتوضيح

من البداية أشرح ..
مخطط أمريكا من خلال فرض العولمة .. والعولمة هي ( النظام الرأسمالي الذي تتزعمه أمريكا ) بإستراتيجية غير معلنة ولخدمة مصالح الشركات المتعددة الجنسيات لتسيطر على أسواق العالم وبالتالي ستكون أموال الشعوب تحت تصرف هذه الشركات بدون قيود أو حدود " علما أن ميزانية هذه الشركات تفوق ميزانيات الكثير من الدول " .. ولو تلاحظون أن الشركات بدأت الآن بسياسة الإندماج وكذلك البنوك ..
هنا العولمة تحكم الشعوب وتدير اقتصادهم بدون أن تكون للدول أو المنظمات حق التدخل .. وذلك يعطيها شرعية التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولاقدرة للحكومات على صدها ..
وحتى تهئ أمريكا العالم للدخول في العولمة تستخدم عدة وسائل منها :
الحروب الأهلية الاغتيالات .. دعم الإرهاب .. تأجيج الخلافات .. وتتآمر ضد أصدقاءها بعد أن ينتهي دورهم .. وتساعد الجماعات المعارضة " كما حصل في العراق "
أما مصلحة أمريكا من تهيئة الظروف للعولمة فلأن نصف الشركات المتعددة الجنسيات في أمريكا وستجني أمريكا وشعبها محصلة العولمة والأموال والرخاء .. والباقي من الشركات يتوزع بين دول أوروبية واليابان ...
والنتيجة في عالمنا أن الغني سيصبح فقيرا والفقير سيصبح أقل فقرا
ولأن أمريكا ترى أن الاسلام هو القوة التي ترفض الهيمنة " للعولمة " لأسباب دينية فهي تتبنى نوع خاص من الإسلام يتفق وسياستها " وهو الإسلام الذي لايؤمن بالتدخلات السياسية " وجاء إتفاقها مع القباني بتأسيس المجلس ..

وللأخ عبود
إقتباس:
الذي كان فيه من التجني على المسلمين بشكل عام وعلى المذهب الصوفي بشكل خاص
لو تنظر له من زاويه أخرى ياأخ عبود دون أن تتأثر بالردود لاستطعت أن تحكم على الموضوع بأن هدفه :
التنبيه لسياسة أمريكا في تفعيل دور نموذج إسلامي وفق مطالب وحاجة أمريكا .. لأنها تعرف قوة الإسلام الحقيقية في تأجيج المسلمين للدفاع عن حقوقهم تحت راية " الجهاد " كلمة الجهاد مصلح تنظر له أمريكا بأنه وهابي
" بغض النظر عن الجنسية " او لنقل " مدرسة ابن تيمية "
ويقول المستشرق روجر لابون :
إن أساس الدين الذي يدين به المسلم ويصبغ نفسه مهما كان حليماً والذي لايعرفه إلا ذو الخبرة الطويلة : إن هو إلا عامل ثورات مستقبلية من مصلحتنا ألا نتركها تفعل مفعولها "
فعدونا يدرك أن هنالك معركة بين المسيحية والإسلام وأن مستقبل كل من الدينيين يتوقف على نتيجة هذه المصلحة
ولو نظرتم في التاريخ الإسلامي لوجدتم قصصا شبيهه بمثل تأسيس هذا المجلس الصوفي .. وكيف تعامل معها الرسول صلى الله عليه وسلم
ألا تعرفون قصة مسجد ضرار ؟؟
وقصة المسجد أنا أباعامر الراهب _ الذي سماه الرسول صلى الله عليه وسلم الفاسق _ قال للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يوم أحد : لاأجد قوما يقاتلونك إلا قاتلتك معهم وبعد ان انهزمت هوازن خرج هاربا للشام وأرسل للمنافقين أن يستعدوا لقتال الرسول وأنه أثناء ذلك سيرسل لقيصر ليستنصره على محمد وأصحابه وبنوا مسجدا بجوار مسجد قباء وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : بنينا مسجداً لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة الشاتية ونحن نحب أن تصلي لنا فيه وتدعو لنا بالبركة .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إني على جناح سفر وحال شغل وإذا قدمنا إن شاء الله صلينا فيه .. ولما عاد من غزوة تبوك سألوه الصلاة في المسجد فنزل قول الله تعالى : " والذي إتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا الا الحسنى والله يشهد أنهم لكاذبون * لاتقم فيه أبداً لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين * أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لايهدي القوم الظالمين لايزال بنيانهم الذي بنوا فيه ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم " 107 - 110 التوبة
وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بهدم المسجد وحرقه وأمر أن تتخذ مكانه كناسة تلقى فيها الجيف والقمامة .. لأنه رأى ان مسجدهم هذا في ظاهره طاعة وباطنه كيد للإسلام
وأربط ياأخ عبود بين المسجد الذي هدمه الرسول والمركز الإسلامي الصوفي
إقتباس:
ان يعلم الجميع انني لست من مناصري اي مذهب من المذاهب الاربعة وذلك لايماني بان الاسلام في الاصل هو تلك المذاهب الاربعة مجتمعة غير متفرقة وان الرسول الذي علمنا الاسلام وانزل القران على لسانة هو المعلم الوحيد لتلك المذاهب فلا فرق عندي بين هذا وذاك الا بالتقوى والايمان
كلام صحيح وجميل ..
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار الى وجود فرق واختلافات .. ولاننكر قول الرسول في ذلك وأشار للفتن التي ستحصل بين المسلمين ونصحنا بأن علينا بكتاب الله وسنته وفي ذلك بقول العرباض بن ساريه رضي الله عنه ( وعظنا الرسول صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يارسول الله ان هذه لموعظة مودع فماذا تعهد الينا 00 قال تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيع عنها بعدي الا هالك 00 ومن يعيش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواذج وعليم بالطاعة وان عبدا حبشيا تأمر عليكم )
أتعرف ماتعني عضوا عليها بالنواذج ؟؟
هذا المركز الصوفي الذي تدعمه أمريكا يقول " أن الصوفية تدعو الى التسامح مع الأديان " هذا التسامح هو السبب في فتح البلاد أما الارساليات الأجنبية التي ترى أنه إذا لم يكن من الممكن تنصير المسلمين فليكن العمل السيطرة على أفكارهم وهذا سيكون بتخطيط غربي ويقول أحد المستشرقين " إن المدارس التي أنشأوها في مصر والشام وتركيا كانت مفسدة لقومية الشباب وربت في التلاميذ خروجاً على الأنظمة الاجتماعية والسياسية في أوطانهم وضعفت النزعة الاسلامية " القديمة " ويقول " بايرد دودج " معلقا ومؤكدا أصبح الشباب في المدن الكبيرة يشربون الخمر ويقرأون الصحف أكثر مما يتلون القرآن ولايعنون عناية ظاهرة بالنظم القديمة
لذلك هم يخططون للقضاء على الإسلام في غير ميادين الغرب
هنا هو الخوف الأمريكي من السلفية لأن مصدر التلقي عندها هو الكتاب والسنة
فأنا تعمقت كثيرا في المذاهب .. ووجدت أن التلقي من هذين المصدرين له فائدتين :
1 - ضمان تلقي الإنسان لعلمه الديني من المصدر الصحيح .
2 - أن هذا الاسلوب سيجعلك في كل مناحي العلوم تبحث عن المصدر الحقيقي للتلقي .. وخذ هذا المثال :
أنت هنا تقرأ لأعضاء الخيمة وتجد أن للكثير منهم اسلوباً مشوقاً وكتابات جيدة .. وقد يشد أحدنا كتابات هذا الشخص ونمط تفكيره وتلقائيا تصبح متلقياً لمعلوماته وكأنها حقائق لاتقبل التشكيك .. ولاتبحث عن المصدر الرئيسي لهذا الكلام .. كما حدث هنا
حيث نقل البعض مثلاً فتوى للشيخ بن باز رحمه الله وقالوا أنها كُتبت من أجل تبرير مبادرة السلام للأمير عبدالله بالرغم من أن الشيخ بن باز كتبها عام 1997م والمبادرة كانت في 2002 م وأعتقد انها بعد وفاة الشيخ ..
لو رجعت أنت للفتوى لوجدت أن الفتوى كانت ردا على سؤال فلسطيني عن العلاقة بين الحكومة الفلسطينية والاسرائيلية ولم تكن فتوى أطلقها بدون سؤال .. ولوجدت أنها تنص على الصلح " المؤقت " لاكما كتبوا " الدائم "
كذلك كشفناهم هنا بحذف جمل وكلمات لشيخ الإسلام ابن تيمية ليعطلوا المعنى الحقيقي .. وهو سبب الخلاف هنا ومحاربتي الدائمه معهم ..
قد أحارب ولكن من أجل صيانة ديني من هؤلاء الصوفية الذين يدعون كرههم للغرب ولكنهم بالحقيقة هم منفذي سياسة الغرب
وأنت او غيرك قد تكونوا تأثرتوا بما كتب .. ولكن قد تتغير نظرتك لو قرأتها من مصدرها الأصلي بدون تشويش من ناقل أو تزوير.. وهذا مايسمى بالتقية التي يمارسها الشيعة والموالين لهم من الصوفية الأحباش " الطريقة الرفاعية " لأنهم أدخلوا الدين في خزعبلات وخرافات تجعلنا نؤمن بغيبيات غير علمية وهي ماتريده أمريكا بأن نكون دراويش لتمرر مخططاتها دون أن نفعل الدور الإسلامي المطلوب ضدها
أمر مهم في حرصنا على مصادر التلقي :
وسأضرب مثل بسيط
لو قدم إنسانا لآخر كأسا من عصير البرتقال الطازج ستأخذ فائدته كاملة ... ولو أضاف لها ماء لتغير الطعم حسب الحاجة ولكنه إجتهد وأضاف شيئا مفيدا " وقد " لايكون الطعم مستساغاً كثيراً..ولكنه يضل محتفض بقيمته الأصلية وقد يكون لمصلحتك لكي لايضر معدتك مثلا . ولو وضع عليه قليلا من السكر " قد " يصبح الطعم ألذ وله قبول أكثر .. ولكنه قلل الفائدة ..
وهذا المثل يمثل الإجتهادات الشرعية في المذاهب ..وخير المذاهب من يرجع للكتاب والسنة بنصوصها الصريحة وتفسيراتها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين
فقد تجد أن عالما يفتي بحرمانية الخمر حسب ماجاء بالكتاب والسنة ..ولايتهاون في تحليله لأي سبب وعالم آخر قد يفتي بتحريمها إلا إذا تعارضت مع مصلحة فيجيزه بشروط وتتوسع هذه الشروط تحت مسمى " التجديد بالتشريع وفق مقتضيات ومطالب الأمه " ومثال ذلك فتوى شيخ الأزهر بإجازته التخلي عن الحجاب " تحت باب الضرورة " بالرغم من وجود نص صريح في الكتاب والسنة عن ضرورة الحجاب
لماذا لم ينظر المفتي لهذا الموضوع من زاوية أخرى !!
لو نصح المرأة بقوله ان تنصري دين الله ينصرك ويثبت أقدامك لأن عدم خلعها الحجاب يدخل تحت هذا الباب .. دون النظر لأي خسائر مادية لكان أفضل .
والله يقول " ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " فهي نص غير مباشر ولكن يجب أن ننظر .. والمرأة في فرنسا لو نظرت له وطبقته لأبدلها الله بتعليم خير لها من الجامعات الفرنسية عن طريق النت " الجامعات المفتوحة " وقد يبدلها بعمل أفضل وقد يرزقها زوجاً غني يريحها من عناء العمل والإختلاط أو أن يهيئ لها ظروف النقل لمكان أفضل لمستقبلها وبدائل اخرى قد ينصرها الله فيه .
اما إزالة الجليد المتراكم ياأخي عبود فهو يكون بفهم الشخص نفسه وعدم التسرع في الحكم عليه ومهاجمته ..
وعدم تهاونه في حفظ دينه .. فلم يبقى لنا شئ نعتز به إلا ديننا ..
ألا يحق لي أن أدافع عنه ؟؟
كلنا لانحترم حوار الرأي الآخر .. وكان من باب أولى أن يتعقل " الرجال "
لأن جانب العقل " من المفترض " أن يتغلب على جانب العاطفة الذي هو أكثر في النساء
__________________