آخر شخص كنت أتوقعه يجيد التعبير على لسان الآخر هو الصمصام .. فهو من الشعراء الذين تقرأ عزة نفسهم في كل قصيدة وكل عمل له يكاد يحمل معنى الوفاء ولو بغصب الأبيات على ذلك ، يلوم الآخر كثيراً .. غير متسامح أبداً في قصائده ، لا توجد منطقة رمادية في عاطفته .. واليوم يتحدث بلسان ذلك الآخر .. فهل هو الشعور بالذنب ربما !!
قد يكون .. لكن نزعته النرجسية لم تتركه إر راحل مع الراحلِ ! لم يستطع البقاء وانتظار عودة هي كالحلم .. لم يطق الانتظار ولم يشأ أن يحكم على أحد بأن ينتظر .. ارتحل هو ، ورحل الآخر .. وبقي الشعر شاهداً لشاعرية رحالة في دنيا الحرف .. سهلو وممتعة كما هي غامضة وموجعة ..
__________________
معين بن محمد
|