عرض مشاركة مفردة
  #59  
قديم 19-07-2004, 05:03 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Cool تابع

تابـــــــــــــــــع..............>
الرواية الثالثة

عن ابن مسكان قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لولا ما سبقني إليه ابن الخطاب ما زنى إلا شقي يقصد بذلك نكاح المتعة.

ولو أن أمير المؤمنين رضي اللّه عنه كان يرى إباحتها لأذن فيها زمن خلافته، فعدم إذنه دليل على رؤيته تحريمها وابن مسكان واسمه عبد اللّه غير ثقة عند علماء الشيعة أنفسهم، فهذا النجاشي يقول عنه: قيل: إنه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام وليس بثبت.

وترجم الشيعة أن ابن مسكان « كان لا يدخل على أبي عبد اللّه عليه السلام شفقة ألاّ يوفيه حق إجلاله، فكان يسمع من أصحابه، ويأبى أن يدخل عليه إجلالاً وإعظاماً له عليه السلام ».

ورغم هذا الادعاء الفارغ إلا أن مجموع روايات ابن مسكان عن جعفر الصادق رضي الله. عنه في الكتب الأربعة عند الشيعة تبلغ خمساً وثلاثين رواية. فكيف يكون لا يدخل عليه إشفاقاً ألا يوفيه حقه ؟ وهو يروي عنه مباشرة كل هذه الروايات؟ وبعد هذا ألا يوجد دليلٌ أوضح من هذا على كذب ابن مسكان فيما ينسبه إلى الصادق رضي الله عنه؟

وابن مسكان من الواقفة، فقد روي ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عمر بن يزيد وعلي بن أسباط جميعاً، قالا: قال لنا عثمان بن عيسى الرؤاسي: حدثني زياد القندي وابن مسكان قالا: كنا عند أبي إبراهيم عليه السلام إذ قال: يدخل عليكم الساعة خير أهل الأرض. فدخل أبو الحسن الرضا عليه السلام، وهو صبي. فقلنا: خير أهل الأرض؟ ثم دنا فضمه إِليه فقبله وقال: يا بُني تدري ما قال هاذان قال: نعم سيدي هذان يشكان فيّ.

والواقفة إنما سموا بهذا الاسم: « لوقوفهم على موسى بن جعفر أنه الإمام القائم ولم يأتموا بعده بإمام ولم يتجاوزوه إلى غيره. وقد قال بعضهم ممن ذكر أنه حي أن الرضا عليه السلام ومن قام بعده ليسوا بأئمة ولكنهم خلفاؤه واحداً بعد واحد إلى أوان خروجه وأن على الناس القبول منهم والانتهاء إلى أمرهم».

وسبب نشأة هذه الفرقة أن بعض الشيعة طمعوا في السحت الذي يجمع باسم «الخمس» وحجبوه عن الإمام المعصوم! فجمعوا مالاً كثيراً تحت ذلك الستار، ولما توفي موسى بن جعفر أنكر أولئك موته وقالوا: إنه حي لم يمت وإنه القائم المنتظر. ويذكر الطوسي في كتابه «الغيبة» ص42 إن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرؤاسي طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حطامها.

ويبين لنا الطوسي طريقة الاحتيال والنصب التي اتبعوها فيقول:

عن يونس بن عبد الرحمن قال: مات أبو إبراهيم عليه السلام وليس من قوامه أحد إلا وعنده - المالُ الكثير، وكان سبب وقفهم وجحدهم موته طمعاً في الأموال، كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار، فلما رأيت ذلك وتبينت الحق وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ما علمت، تكلمت ودعوت الناس إليه، فبعثا إليّ وقالا: ما يدعوك إلى هذا؟ إن كنت تريد المال فنحن نغنيك. وضمنا إليّ عشرة آلاف دينار وقالا: كف. فأبيت، وقلت لهما: إنا روينا عن الصادقين عليهم السلام أنهم قالوا: «إِذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب نور الإِيمان» وما كنت لأدع الجهاد وأمر اللّه على كل حال، فناصباني وأضمرا لي العداوة.

ويذكر أيضاً عن يعقوب بن يزيد الأنباري عن بعض أصحابه! قال: مضى أبو إبراهيم عليه السلام وعند زياد القندي سبعون ألف دينار، وعند عثمان بن عيسى الرؤاسي ثلاثون ألف دينار وخمس جوار، ومسكنه بمصر، فبعث إليهم أبو الحسن الرضا عليه السلام أن احملوا ما قبلكم من المال، وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار، فإني وارثه وقائم مقامه، وقد اقتسمنا ميراثه، ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوارثه قبلكم. وكلام يشبه هذا، فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره ولم يعترف بما عنده، وكذلك زياد القندي، وأما عثمان بن عيسى فإنه كتب إليه: إن أباك صلوات الله عليه لم يمت وهو حي قائم، ومن ذكر أنه مات فهو مبطل، واعمل على أنه مضى كما تقول - فلم يأمرني بدفع شيء إليك، وأما الجواري فقد أعتقهن وتزوجت بهن.

ومرويات ابن مسكان في الكتب الأربعة بلغت 279 رواية مفصلة على النحو التالي:

*روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، من لا يحضره الفقيه: ج 3، ح1714، وج4، ح406.

وروى عنه ابن أبي عمير، الكافي: ج 7، ك 3، ب 40، ح 3، والتهذيب ج 9، ح 1317.

وروى عنه ابن محبوب، التهذيب: ج 10، ح 149، الاستبصار ج4، ح800.

وروى عنه درست بن أبي منصور، الكافي: ج 6، ك 6، ب 53، ح 7.

وروى عنه صفوان: التهذيب: ج 1، ح 87.

وروى عنه صفوان بن يحيى، الكافي: ج 4، ك 2، ب 66، ح 4. والتهذيب ج 3، ح 360، و 573، وج 9، ح 1276.

وروى عنه عبد الرحمن. التهذيب: ج 5، ح 609.

وروى عنه عبد الله بن عبد الرحمن الأصم. الكافي: ج 2، ك 1، ب 112، ح9.

وروى عنه عبد الله بن المغيرة. الكافي: ج 2، ك 1، ب 117، ح 3.

وروى عنه عثمان بن عيسى. الكافي: ج 2، ك 1، ب 29، ح2، وب 28، ح 24.

وروى عنه ابنه محمد، الكافي: ج 1، ك. 4، ب 113، ح 1.

وروى عنه محمد بن سنان، من لا يحضره الفقيه: ج 4، ح858، والتهذيب: ج5، ح 505، وج 10، ح 1072. الاستبصار: ج 4 ح1120.

وروى عنه محمد بن عمارة. الكافي: ج 1، ك 3، ب 25، ح 1.

وروى محمد بن يحيى مرفوعاً عنه، الكافي ج 6، ك 8، ب 43، ح 20.

وروى عنه يونس، الكافي: ج 2، ك 1، ب 11، ح 1. وج 7، ك 4، ب 7، ح2 وب 20، ح ا. والتهذيب: ج10، ح855. الاستبصار: ج4، ح1065.

وروى عنه يونس بن عبد الرحمن، من لا يحضره الفقيه: ج 4، ح510، والتهذيب ج 2، ح 1138.

* وروى عن أبي بصير، من لا يحضره الفقيه: ج 2، ح 1112.

وروي عنه ابن أبي عمير: التهذيب: ج5، ح 96 و268. والاستبصار ج2،ح 514و556.

وروى عنه ابن سنان، الكافي: ج 1، ك 4، ب 51، ح 2 وج 5، ك 2، ب 9، ح 3.

وروى عنه الحسن بن علي الوشاء، الكافي: ج 3، ك 5، ب45، ح3.

وروى عنه الحسين بن عثمان؟ الكافي: ج 2، ك 1، ب 106، ح 25، والتهذيب: ج 3، ح 358 ( الاستبصار: ج 1، ح 1642 ).

وروى عنه درست، التهذيب: ج 5، ح 1186 و1220 و1245 ( الاستبصار: ج2، ح700 ).
يتبــــــــــــــتع................>
__________________