الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 05-04-2004, 10:33 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

24- حكم سب الدهر والزمان والأيام والوقت :-



سب الدهر في الجملة محرم لا يجوز . قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( يؤذيني ابن آدم يسبّ الدهر وأنا الدهر ، اقلب الليل والنهار ) رواه البخاري .

أي : أن الله تعالى يتأذى - بالوجه اللائق به سبحانه - من سبّ الدهر . وقوله تعالى : ( وأنا الدهر ) لا يُقال إن الله تعالى نفسه هو الدهر ، بل معنى ذلك أن الله تعالى هو مدبر الدهر ومصرفه لأن الليل والنهار هما الدهر . وكذلك فإن ( الدهر ) ليس من أسماء الله تعالى ؛ لأن اسم الدهر اسم جامد لا يحمل معنى غير أنه اسم للأوقات ؛ ولأن الليل والنهار هما الدهر فكيف يكون الشيء المقلّب هو المقلِّب . وإليك هذا التفصيل :-

1 ) - إن قصد القائل من ذم الدهر ( وليس سبّ الدهر ) إن قصد الخير المحض دون اللوم فهذا جائز كأن يقول : تعبنا من سدة حر هذا اليوم أو هذا الشهر ، لأن اللفظ صالح لمجرد الخبر .

2 ) - أن يسبّ الدهر على أنه هو الفاعل للأشياء فهذا شرك أكبر ؛ لأنه نسب الجوادث إلى غير الله تعالى واعتقد معه خالقاً آخر .

3 ) - أن يسبّ الدهر وهو يعتقد أن الله تعالى هو الفاعل ، ولكنه يسبه لأنه محل وموقع الأمور المكروهة التي حدثت له ، فهذا محرم لأنه منافاة للصبر ( وليس هو سبٌ مباشر ) ، كما يحرم لأنه سباب والسباب .


25 - حكم قول بعض الناس ( لا حول لله ، أو لا حول الله )



المقصود بهذه العبارة : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فالخطأ فيها في اللفظ والتعبير ، والواجب على المسلم أن يقولها صحيحة ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) لأنها بلفظ ( لا حول الله أو لا حول لله ) كلمة قبيحة تفيد نفي الحول والقوة عن الله تعالى وهذا محرم . فيجب ترك هذه الكلمة التي درجت على الألسنة ؛ لأن الكلمات التي درجت على الألسنة مع سلامة قصد قائلها ليس مبرراً لإبقائها كما هي وتكررها بالستمرار ، بل يجب أن نبتعد عنها ونستخدم غيرها .


26- استخدام كلمة ( أرجوك )



كثيراً ما تُستخدم هذه الكلمة على ألسنة الناس ، وحكم قولها للشخص لا بأس به إن كانت في شيء يقدر عليه المخلوق ومن حسن الأدب ترك استعمال هذه الكلمة ، والأفضل أن يقول أرجو الله ثم أرجوك .


27- استخدام كلمة ( أنا )



استخدام كلمة ( أنا ) بالشكل الطبيعي المألوف لا شيء فيه وإنما نهى الإسلام عن استخدامها إذا دلّت على المجهول أو أدت إلى الكبر والتعالي ، وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه قال ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دَيْـن كان على أبي فدققت الباب فقال : من ذا ؟ فقلت : أنا ، قال : أنا .. أنا ، كأنه كرهه ) متفق عليه .

وقال ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد ؛ واليحذر المسلم كل الحذر من طغيان - كلمة - (أنا) وكلمة ( لي ) وكلمة ( عندي ) فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلى بها إبليس وفرعون وقارون .

يتبع بإذن الله حكم استعمال ( لو و لولا ) .............................


وقفه :-

سمع علي رضي الله عنه رجلاً من الحرورية يتهجد ويقرأ فقال ( نوم على يقين خير من صلاة على شك )

الحقاق

15/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه