الموضوع: لص في منزل شاعر
عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 17-06-2000, 08:15 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

مِمُزا تذكرنـي بـما --- قد تمَّ من سطوٍ وغارهْ
من كان مخلبُهــا حديـــدا والحريرُ له دثارَهْ
دخلت على عُمري فجاءَتُهـا ومـا ثـمَّ استشارهْ
من لـمسةٍ منهـا تعــرّى القلْبُ لم يملكْ خيارَهْ
ضحى بصيرَتَه لـها --- طوعاً كما ضحى وقارَهْ
بمجرد الإيـماءِ سلَّــــــمَ مثلَ ثُوّارٍ قرارَهْ
يهتزُّ عبدا صاغِراً : مـولايَ مُرْنـي بــالإشارَهْ
بشرارةٍ من ومضةِ الشـــفتين كم أورَتْ أُوارَهْ
ألِفَ الـمُقامَ من الصبابة والـهوى ألـغى حذارَهْ
كم بالقيودِ أدلّ يـحــسبُ أنَّ من ذهبٍ سوارَهْ
بينَ اليدينِ مُهَدْهداً --- أرأيتَ لؤلؤةَ الــمحارهْ
طابت ليالي الحُبِّ فاقَ النورُ في ليــلٍ نـَهـارَهْ
ثمَّ استفقتُ فلم أجد قـلبي ولا من شــبَّ نارَهْ
فكأنّـما قطٌّ تـملَّكَ عنْوةً فـي الصيد فــارَهْ
فـإذا أتيتَ مكانهُ --- ألفيتَ كهفاً أو مـغارَهْ
ما عاد دارَ إقـامةٍ ---- إلا بـــعقدٍ للإجارهْ
ووجدتَ صورتـها تُزيِّـنُ فيـه مُـكرمَةً جدارَهْ
من حولـها بعـض الـخلايا منه تنبضُ مستثارَه
من نبضها يأتـي القريضُ مضـمخاً بدم الإغارَهْ
حسبُ الـخلايا الباقياتِ يـكُنَّ من رسمٍ إطارهْ
يا ليتَ لي قلباً ســواهُ إذنْ لـكنتُ طلبتُ ثارَهْ
وعشقتُ غيرَ حبيبـــتي لتذوقَ آلامَ الـمرارهْ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
أرأيتَ كيفَ تُلاطِمُ الأمــواجُ مـنْ يـمٍّ قرارهْ
ورأيت كيف الغابةُ الــــخضراءُ تشعلها شرارَه
ورأيتَ بركانا يكـــــاد الثلجُ يسلبُه الحرارهُ
ورأيتَ من تقتادُه الأيـــــامُ إذ سلبتْ خيارَهْ
رسـمت له فـي ما تشـابك من متاهاتٍ مسارهْ
فتراه يبكي ثـمَّ يضحكُ من ذهـولٍ فيـه تـارَهْ
أتراهُ منتظراً يظـلُّ ؟ إلـى متى يـحيى انتـظارَهْ ؟
وإلـى متى ومَضاتُ بســـمتها له تبقى مزارَهْ ؟
أتـراهُ يهذي إذ يرى كـلَّ الـحروفِ لها إشارَهْ ؟
ويرى بنقطةِ نونـها ---- كـوناً مليئاً بالإثارَهْ ؟
الرد مع إقتباس