عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 12-12-2003, 04:42 PM
sary111 sary111 غير متصل
كاتب قدير ومحترم
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: بلاد المخبرين
المشاركات: 239
إفتراضي

(4)
المنافقون جراثيم تسمم وبكتيريا عفونة يتربصون بالمسلمين الدوائر خذلوا المسلمين في أحد وفي تبوك وفي الخندق وفي حرب ثمانية وأربعين وفي سبعة وستين وهم يعملون اليوم للخذلان والتثبيط قد تسألني منهم؟إنهم جيوش من خونة ومرتزقة وإعلاميين وصحافيين وعلمانيين اسمع لأحدهم وهو يقول جئنا إلى واشنطن لكي نتوسل إليها لوقف المذابح في فلسطين. قالها العلج وهو يجلس على عشرات المليارات من الدولارات ولم يقلها أصغر طفل في فلسطين واسمع لآخر يقول مخاطبا أسياده الأمريكان نحن أحرص على اقتصادكم منكم فلو أصبتم أنتم بالأنفلونزا أصبنا نحن بالتهاب القصبات الحاد ثم يقول لاأثق بكلام كل من يرفع راية الجهاد في سبيل الله أو يقول أنه يقاتل في سبيل الله ويطالعنا منافق آخر يقول إن الإسراء لم يكن إلى المسجد الأقصى ولكن كان إلى المدينة المنورة وهكذا بكل بساطة تنتهي مشكلة فلسطين .قالها المنافق الأفّاق بالفم المليان أمام الملايين من البشر
لو كان سهما واحدا لاتقيته *** ولكنه سهم وثان وثالث
يدير رحاها ألف كسرى وقيصر *** وألف مدير للمدير مدير
ولكن كيف كانت النتيجة في الخندق؟ جلس الصحابة يتضرعون إلى الله ويلتجؤن إليه بعد أن أدوا ماعليهم من واجبات بعد أن أعدوا العدة المادية التي يستطيعون ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الأحزاب فقال((اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم)) واستجاب الله لرسوله والمؤمنين ونزل المدد من السماء وارسل الله عليهم ريحا شديدة في ليلة شاتية باردة فهدمت خيامهم وأطفأت نارهم وملأت قلوبهم بالخوف والرعب وساد الهرج والمرج وكثر الصياح فوقع اليأس والإحباط في قلوب الكافرين فقال أبو سفيان إني مرتحل فارتحلوا وتفرق الأحزاب وفي ذلك يقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا ) وعاد النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه إلى المدينة وقد كشف الله الكرب وازال الهم والغم مهللين مكبرين يقولون لاإله إلا الله وحده نصر عبده وأعزّ جنده وهزم الأحزاب وحده لاشيء قبله ولاشيء بعده عندئذ نزل أمين السماء جبريل على أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم فقال : أوقد وضعت السلاح يا رسول الله ؟ قال : نعم . فقال جبريل : فما وضعت الملائكة بعد ، إن الله عز وجل يأمرك بالمسير إلى بني قريظة، فأذّن بالناس ((من كان سامعا مطيعا فلا يصلينَّ العصر إلا ببني قريظة)) دعاة الحق لايعرفون الراحة والهدوء فهم دائما كموج البحر الهادر لايتراجع إلاليتوثّب ولاينحسر إلا ليشتد وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة، ونزل عند حصونهم وتلاحق به الناس وحاصرهم رسول الله الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصار وقذف الله في قلوبهم الرعب، ولكن ماذا فعل بنو قريظة حتى حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ كان بينهم وبين المسلمين عهد ووثيقة. معاهدة دفاع مشترك كما يقولون فلما جاء المشركون من مكة وجمّعوا القبائل لحرب المسلمين جاء حيي بن أخطب اليهودي الماكر زعيم بني النضير جاء إلى كعب بن أسد سيّد قريظة وقرع عليه بابه فرفض أن يفتح له كعب فصرخ به حيي ويحك افتح لى فقال له كعب إنك امرؤ مشؤوم، وإني قد عاهدت محمدا صلى الله عليه وسلم فلست بناقض ما بيني وبينه ولم أر منه إلا وفاء وصدقا قال له حيي بعد أن فتح له: ويحك يا كعب جئتك بعز الدهر قال : وما ذاك ؟ قال : جئتك بقريش على سادتها وقادتها وبغطفان وقد عاقدوني وعاهدوني على أن لا يبرحوا حتى يستأصلوا محمدا ومن معه فقال له كعب: جئتني والله بذل الدهر دعني وما أنا عليه فإني لم أر من محمد إلا وفاء وصدقا، ولكن حُييا لم يزل بهم يزين لهم الغدر في هذه الساعة الحرجة حتى مزقوا الوثيقة التي بينهم وبين النبي الله صلى الله عليه وسلم ولما بعث لهم سعد بن معاذ ليستطلع الأمر قالوا له : من رسول الله ؟ لا عهد بيننا وبين محمد ..
يتبع ..