عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 05-06-2005, 09:03 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي توكلت على الله

بسم الله الرحمن الرحيم


الكاتب/ة الأسبوع المقبل إن شاء الله:"..."






في ظلال...........آية

قال الله تعالى : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) سورة البقرة

شرح الكلمات:

* الداعي: السائل ربه حاجته

* فليستجيبوا لي: أي يجيبوا ندائي إذا دعوتهم لطاعتي وطاعة رسولي بفعل المأمور وترك المنهي والتقرب إلي بفعل القرب وترك ما يوجب السخط.

* يرشدون:بكمال القوتين العلمية والعملية إذ الرشد هو العلم بمحاب الله ومساخطه،وفعل المحاب وترك المساخط،ومن لا علم له ولا عمل فهو السفيه الغاوي والضال الهالك.

معنى الآية:

ورد ان جماعة من الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم قائلين: أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه،فأنزل الله تعالى قوله: " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة (1) الداع" الآية،ومعنى المناجاة المكالمة بخفض الصوت،والمناداة برفع الصوت،وإجابة الله دعوة عبده قبول طلبه وإعطاؤه مطلوبه (2) . وما على العباد إلا ان يستجيبوا لربهم بالإيمان به وبطاعته في أمره ونهيه وبذلك يتم رشدهم ويتأهلون للكمال والإسعاد في الدارين الدنيا والاخرة.

هداية الآية:

من هداية الآية:

1* قرب الله تعالى من عباده إذ العوالم كلها في قبضته وتحت سلطانه ولا يبعد عن الله شيء من خلقه إذ ما من كائن إلا الله والله يراه ويسمعه ويقدر عليه،وهذه حقيقة القرب.

2* كراهية رفع (3) الصوت بالعبادات إلا ما كان في التلبية والأذان (4) والإقامة.

3* وجوب الإستجابة لله تعالى بالإيمان وصالح الأعمال.

4* الرشد في طاعة الله والغي والسفه في معصيته تعالى.

***********
(1): دل على فضل الدعاء أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلق عليه لفظ العبادة فقال: " الدعاءهو العبادة" رواه أبو داود،ومما يحرم الإجابة: أكل الحرام،والإستعجال،بأن يقول دعوت فلم بستجب لي،ذلك لحديث مسلم.
(2):على الداعي أن يعزم في دعوته ولا يقل: اللهم اعطني كذا إذا شئت،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري:" إذا دعا احدكم فليعزم المسألة،ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني فإنه لا مستكره له"
(3): يستحب الإسرار بالدعاء لقوله تعالى: " وزكريا إذ نادى ربه نداء خفيا".
(4): من الأوقات التي يرجى فيها استجابة الدعاء: ما بين الأذان والإقامة،والسحر،ووقت الفطر،وحال السفر،والمرض،وفي السجود ودبر الصلوات،وعند اشتداد الكرب من ظلم وغيره،فقد ورد من الأحاديث والآثار ما يصدق هذا ويؤكده.


**********

من كتاب أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير.
تأليف: أبي بكر جابر الجزائري
[/frame]
الرد مع إقتباس