عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-01-2007, 09:03 PM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي

وقال نحن كهيئة دفاع بينا ذلك في 162 صفحة مع ملحق تفسيري للتميز لكنها لم تطلع عليه والحكم هنا جاء بعيدا عن كافة الأوراق القانونية التي قدمناها كما انهم لم يستطيعوا الاجابة علي استفسارنا بعدم شرعية المحكمة وتجاوزوا كل ما تم الترافع عنه وهذا يؤكد كذلك عدم شرعية المحكمة وعدم شرعية أو قانونية تنفيذ الحكم الذي جاء صبيحة عيد الأضحي المبارك هدية من بوش للعرب والمسلمين.

وردا علي سؤال حول هذا التعتيم الذي رافق تنفيذ حكم الإعدام قال د. النعيمي التعتيم بدأ قبل يومين من التنفيذ وقد لفت انتباه الإعلام العالمي الي هذه المسألة كما ابلغت أهل صدام حسين بذلك وقلت حرفيا سوف يعدمونه صباح السبت فجر العيد وسألته هنا كيف عرفت بذلك فأجاب بموجب استقراء لمجمل مسرحية المحاكمة أولا ومن خلال اتصالات جرت بيني وبين الأمريكان وقد ابلغت بذلك وابلغت كذلك انهم لن ينفذوا الحكم في العلن وسيبثون بعد التنفيذ صورا لمراحله.

وحذر هنا من ان هناك أهدافا أخري وراء ذلك منها اذكاء روح الفتنة الطائفية.

كهيئة دفاع لم يكن لكم أية فاعلية عبر هذه المسرحية لمحاكمة صدام حسين إذا لماذا تم تشكيلكم؟

- بالفعل نحن لم نكن سوي مجرد أدوات تستخدم لابعاد الشبهة عن فصول المسرحية المفبركة لاعطائها بعدا قضائيا نزيها مع انها عكس ذلك وامعانا منهم في هذه المسرحية ابدي لي المسؤولون الأمريكيون انهم في غاية السعادة كوني ادافع عن صدام وتبين لنا فيما بعد ان هناك أكثر من 60 مستشارا وقانونيا أمريكيا هم الذين يعملون بشكل فعلي في القضية واننا كهيئة دفاع عربية مجرد مستخدمين لم نوظف للدفاع.

وختم الدكتور النعيمي حديثه ل الراية بكشف سر آخر من فصول هذه المسرحية قائلا: ان مستشارا أمريكيا حضر إليه للدوحة لثنيه عن قرار مقاطعة المحكمة والعودة من جديد للدفاع عن صدام وهنا اكتشفت المزيد من خيوط هذه المسرحية الهزلية وان مسألة الدفاع ما هي الا اضحوكة ومن هنا جاء استقرائي للنتائج.

هل لك ان تحدثنا بداية عن الابعاد القانونية والإنسانية المختلفة حول ابعاد هذه الجريمة؟

- لاشك ان الجميع اعتبرها جريمة منظمة ضد البشرية حتي في أوروبا وأمريكا نفسها وأنا استطيع القول أو الاضافة هنا ان صدام حسين كان له ملاك شاهد فلولا ما اعتبروه خطأ بتصوير عملية الشنق والاصوات التي رافقتها والتي عبرت عن النية السياسية والانتقامية هذه شهادة خرجت حية كشاهد علي جريمة العصر المنظمة الحكومية كما ألفت هنا الي ان عملية الشنق وما رافقها من ممارسات غوغائية أكدت ان هذه الجريمة وقف خلفها اناس متعصبون سياسيا وهم الذين أداروا عملية المحاكمة الصورية.

ونحن كمحامين طلبنا ان يتواجد احدنا خلال تنفيذ الحكم الذي حاولنا وقفه بكافة السبل السياسية والقانونية وتبين انه لا يوجد شيء اسمه تطوير قانوني، أو نظام قضائي وكل ما في الأمر قيامهم بمخالفات قانونية لا تحصي ولا تصدق مخالفات لما يسمونه بالدستور الحالي ومخالفات لما يسمونه نظام المحكمة وإجراءاتها وكذلك ما يسمي بمحكمة التميز التي كانت عبارة عن شكل فقط يتمسحون به بأن هناك خطوتين للتقاضي.

هذا يعني انهم خالفوا كل القوانين؟

- نعم حتي تلك التي وضعوها لدرجة ان السفير الأمريكي كما قيل لنا طالب مشاهدة الورقة التي وقع عليها رئيس الجمهورية إلا انهم رفضوا لأنه تبين انه لا يوجد تفويض من رئيس الجمهورية فقام رئيس الوزراء تنفيذا لطلب الأحزاب الطائفية غير العربية بأن يقوم مجبرا علي التوقيع علي تنفيذ الحكم وهذا إجراء باطل من قبل رئيس الوزراء وهذا كله كذلك يشكل مخالفات قانونية اضافة الي ذلك كله قيامهم بإدخال أشخاص ذوي صفة انتقامية ليكونوا شهودا عليه وهذا لا يجوز اطلاقا والمصيبة الأكبر ان يعدم إنسان مسلم في يوم عيد الأضحي رغم ان القانون العراقي يحرم الاعدام وكذا الشرع الإسلامي حتي النظم المسيحية والعلمانية تمنع الإعدام في المناسبات الرسمية فحادثة الاعدام الفريدة والوحيدة في العالم هي اعدام صدام حسين في يوم العيد.

كهيئة دفاع هل بلغتم بمسألة الإعدام وموعدها؟

- لم نبلغ اطلاقا أنا فقط من قراءتي للحدث في السجن ولقاء زملائي بالرئيس صدام حسين (رحمه الله) وارسالي للجهة الأمريكية اطلب فيها لقاء الرئيس قبل اعدامه وقبولهم ان ألتقي به بعد يومين وارسالهم بريدا الكترونيا لاحقا بعد ثلاث ساعات ونصف من الرسالة الأولي يعتذرون فيها لعدم امكانية اللقاء بالرئيس وعذرهم بخروج الرئيس من سيطرة أيديهم قائلين (خرج صدام حسين من تحت يدينا) كقوات أمريكية بالطبع هذه كذبة هو لم يخرج ونحن نعلم ان القوات الأمريكية لم تسلمهم صدام قبل يوم أو يومين من الاعدام تحسبا لقيامهم بإهانته ومحاولة اذلاله عبر عمليات شنيعة قبل شنقه ودليل ذلك أنه لم يكن بيدهم وإنما كان بيد القوات الأمريكية التي أرسلته إلي حبل المشنقة والأفراد المقنعون يتبعون ما يقوله الأمريكيون وإن سموهم بأنهم تابعون لوزارة الداخلية العراقية وطلب من هؤلاء الأشخاص تنفيذ الاعدام وشرحوا لهم كيفية الاعدام والتنفيذ ولكن عملية السيناريو في المكان الذي نفذ فيه الاعدام ومن سيحضر هذا المكان ومن لا يحضر هذا كله خرج عن اطار القوات الأمريكية وكان بيد مجلس الوزراء العراقي وعندما طلبنا أن يكون لنا حضور قالوا خاطبوا مجلس الوزراء وعندما طلبنا الالتقاء به لاحقا بعد الرسالة الأمريكية التي قالوا فيها خرج من يدنا قلنا لهم يوجد محام لنا في المنطقة الخضراء نريده أن يلتقي به وقدم طلب بذلك قالوا خاطبوا مجلس الوزراء طبعا بالنسبة لنا مجلس الوزراء العراقي غير شرعي ومن المستحيل أن يستجيب لنا فهم يعتبروننا كهيئة دفاع عن صدام أعداء لهم بدليل أن جماعة الصدر قتلوا خمسة من المحامين منهم خميس العبيدي بطريقة بشعة جدا وعندما اغتالوه صباحا بلغني موضوع اغتياله فاتصلت بزوجته في نفس اللحظة في منزلها كانت تبكي وتصرخ وتقول أنا في رقبتك يا دكتور نجيب وعجلت بالاتصال بالقوات الأمريكية وأرسلت فرقة عسكرية كاملة للمنزل لأخذ زوجته وفرقة ثانية للبحث عن أبنائه وإحضارهم للمنطقة الخضراء للحماية وقالت زوجته قاموا بسرقة محتويات المنزل وكل ما أملك حتي التليفون ونهبوا المنزل بالكامل لا يوجد لدي شيء لا جواز سفر ولا ورقة ثبوتية فقمنا عن طريق القوات الأمريكية باستخراج جوازات لها ولأبنائها وتم تهريبهم من العراق إلي جهات أخري.
__________________