[صمت الكلام]

وعودة إلي اعدام صدام قال د.النعيمي هذا الاعدام بالطبع يكشف مجموعة فضائح للطرفين الأمريكي والعراقي الرسمي فعندما قال لهم صدام هذه مرجلة ونظرته لهم بابتسامة وهو يراهم تحت كالكلاب ينبحون وقد ألقي حتي داخل المحكمة قصيدة مطلعها الكلاب ترقص علي جثة الأسد فهو يصور بالقصيدة والمشهد الكامل الذي سيتم يوم اعدامه وكأن لديه شاهد ملاك بالفعل صوروا الحدث ويسجل الأصوات القبيحة فيما يسجل لصدام شموخه وكبرياءه وقوته لأنه لآخر لحظة تحدث مع الذين أعدموه بثقة وهدوء ورفض وضع القناع علي وجهه لأنه إهانة وهلل الله أكبر ولم يمنحوه فرصة إكمال الشهادة.

من متابعتك للرجل ومشاهدتك له هناك بعض الكدمات في وجهه هل هي بعد الاعدام أم قبله؟

- هذه الكدمات حسبما أبلغتني مصادر أمريكية اعلامية كانت متواجدة في الموقع ليلة الاعدام أن الذين أعدموه ركلوه ورقصوا حول وعلي جثته وقال الشاهد الأمريكي وهو اعلامي حضر العملية أن هؤلاء قتلة مجرمون أنا أعرف أن المحاكمة كانت غير عادلة ولكنهم يقومون بعمليات وممارسات أشنع من تلك التي اتهموا صدام حسين بفعلها.

لماذا تم الاكتفاء بقضية الدجيل علما بوجود قضايا أخري حسبما أعلن من المحاكم مسبقاً؟

- بهدف الاستعجال في اعدامه وهناك ضغوط من ايران والشيعة الذين ليس لهم وطن في العراق لأنهم كما قال أحدهم سمعنا أنه سيتم تهريبه خارج العراق وهذا جعلنا نستعجل طبعا، أنا أقول إنها كذبة كبيرة أخري من أكاذيبهم لأنه ليس من مصلحة أمريكا تهريب صدام حسين وهو ليس من النوع الذي يهرب.

عودة للمحاكمة سبق وأن أشرت إلي أن واشنطن انفقت 200 مليون دولار علي فبركة قضية الدجيل فهل من توضيح لذلك؟؟

- وزارة العدل الأمريكية أنفقت أكثر من 200 مليون دولار للتحضير لقضية الدجيل واستغرقت العملية سنتين لاعدادها وتم تشكيل فريق مكون من وزارة الدفاع الأمريكية القسم القانوني وفريق من وزارة العدل الأمريكية ومعهم الادعاء العام العراقي وكأكبر دليل علي هذه الفبركة غير الشرعية وذكرتها للعالم قمنا باحضار شهود فأكدوا أمام المحكمة بأن حوالي 32 شخصا من الذين كانت أسماؤهم في قوائم ممن تم اعدامهم عام 82 هم أحياء حاليا موجودون في الدجيل وبغداد وفي ايران وهؤلاء الشهود هم من أقارب ال32 ومعارفهم وجيرانهم في الدجيل وأكدوا أن هذا غير صحيح لأنهم موجودون أحياء لم يعدموا وهذه احدي فضائح هذه المحاكمة غير العادلة وهنا طلبت شفاهة في المحكمة اعطاءنا أمرا باحضارهم إلا أنه تنصل من الأمر وتقدمت بأكثر من عشرة طلبات لرئيس المحكمة لاعطائنا قوة أمريكية لاحضار هؤلاء رفض الأمر وطلبنا ارسال قاض عراقي إلي خارج المحكمة لتسجيل أقوالهم إلا أن الأمر رفض وتم اعتقال الأشخاص الذين قدموا هذه الشهادة وطلب منهم بالإكراه تغيير أقوالهم وتم تهديدهم والتقيت بهم شخصيا بعد خروجهم من السجن عقب وساطات اجريتها مع الأمريكان وأكدوا انهم طلب منهم تغيير أقوالهم لدرجة اتهمت من قبل المحكمة بأنني قدمت لهم رشوة وطلبت منهم المحكمة ان يقولوا انني قدمت لهم فلوس المدعي العام وقاضي المحكمة قال لهم قالوا ان النعيمي عرض علي كل شيء مئة دولار هذه مهزلة حقيقية ومن طلب منهم ذلك القول يقيسون نفسهم بتفاهة المبلغ وهذه مهاترة اخري من قبل المحكمة الهزلية وكان القصد منها تهديداً لي لتوجيه تهمة الرشوة للشهود وهم يعرفون انها كذبة ولما تم اخراج الشهود خارج العراق أجروا لقاءات اعلامية أوضحوا فيها ان كل الأقوال التي تم الإدلاء بها في المحكمة عبارة عن كذب وبهتان واننا اجبرنا وتم تهديدنا بآلة الدريل .

هناك انتقادات كثيرة عالمية موجهة للمحكمة العراقية منها السيطرة علي البث التلفزيوني ما مدي صحة ذلك؟

- هذا صحيح كانت هناك سيطرة كاملة شعرنا بها وهذه مخالفة قانونية ضمت العديد من المخالفات فعندما تقوم المحكمة بالمحاكمة يجب ان يكون لها سجل ما يسمي محاضر لجلسات المحاكم وان عدم وجود محاضر لجلسات المحكمة تعد المحاكمة باطلة وفي قضية الدجيل لم يوجد محضر واحد لجميع الجلسات وعندما قدمنا وتحدثت انا امام رئيس المحكمة قلت له لا توجد محاضر جلسات نرجوا اعطاءنا محاضر جلسات قال لي بالحرف الواحد روح شوف الفيديو اللي بثناه قلت له الذي تم بثه كان معدلا ومقننا في كثير من الأمور وانت طلبت اغلاق التلفزيون فقال: انا قلت خذها من الفيديو وخلاص.

وقلنا لمحكمة التميز تبطل المحاكمة لعدم وجود محاضر جلسات المحاكمة وطلبنا اعادة المرافعة كي نوجد فيها محاضر جلسات وهذا قانون لكن المحكمة لم تلتفت الي الطلب القانوني.
فكانت المحكمة عبارة عن تهريج فخالفوا القانون وحتي ذلك الذي وضعوه القانون رقم 10 خالفوا اصول الاجراءات الجنائية وخالفوا الحيادية في المحاكمة فالمحكمة مكونة من واحد كردي وثلاثة شيعة وواحد سني خلال المحاكمة استقال رئيس محكمة وأقيل واحد.

لماذا استقال القاضي رزكار؟

- لأن المحكمة غير حيادية وقد طلب مني القيام بأعمال رفضت القيام بها وطلبوا مني التدخل فرفضت وقال هذه المحاكمة غير عادلة وبشكل علني وقال لو تحدثت لخرجت فضائح العالم في هذه المحاكمة ولكن خفت علي عمري وطلبت من طالباني توفير الحماية لي لأن هناك تهديدا بالقتل من جماعة المهدي ورد الطالباني بالقول انت في حمايتي لا أحد يستطيع المساس بك، اختطفوا محامين وقتلوهم.

من قام بقتل القانونيين المدافعين عن صدام؟

- بالطبع ما يسمي بجيش المهدي وذلك في اطار الصراع الطائفي العرقي ومحاولة تصفية تتعلق بالصفوية وعودة الصفوية للعراق وتصفية السنة.

هل تعرضت لمحاولات اعتداء؟

نعم مرتين احداهما اشتبكت معي بالأيادي قوات الداخلية ولكن وجود الأمريكان الذين كانوا يراقبونني لأني قمت بتصوير حادثة ضرب الشاهد واعتقاله وهو الذي طلبوا منه تغيير الأقوال وفي المرة الثانية رفع علي احدهم وهو من حراس المحكمة مسدسه وكان معي احد الزملاء ووجه الشتيمة لقطر وعندما سمعت ذلك تصديت له بحدة وقلت له انت الكلب وليس القطريين وهنا اشهر مسدسه علي زميلي اخذ يصيح علي الكابتن الأمريكي فجاء الأمريكان يهرعون للمكان فقام بارجاع مسدسه كالأرنب ودخلوا معي في المحكمة ووفروا لي الحماية