عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 17-07-2003, 04:33 AM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي البرهان في دوران الارض من القرآن


يا يو حنيفة هداك الله
يا ايها الجافي الوافي
تقول ان القرآن لم يتحدث عن كروية الارض ولكن لك الدليل على كرويتها

ومن الاسرار التي أشار اليها القرآن الكريم كروية الارض فقال تعالى

: " وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها 7 : 137 . رب السماوات والارض وما بينهما ورب المشارق 37 : 5 . فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون 70 : 40 " .

فإن الظاهر من هذه الاية أن البعد بين المشرقين هو أطول مسافة محسوسة فلا يمكن حملها على مشرقي الشمس والقمر ولا على مشرقي الصيف والشتاء ، لان المسافة بين ذلك ليست أطول مسافة محسوسة فلا بد من أن يراد بها المسافة التي ما بين المشرق والمغرب . ومعنى ذلك أن يكون المغرب مشرقا لجزء آخر من الكرة الارضية ليصح هذا التعبير ، فالاية تدل على وجود هذا الجزء الذي لم يكتشف إلا بعد مئات من السنين من نزول القرآن . فالايات التي ذكرت المشرق والمغرب بلفظ المفرد يراد منها النوع كقوله تعالى : " ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله 2 : 115 " . والايات التي ذكرت ذلك بلفظ التثنية يراد منها الاشارة إلى القارة الموجودة على السطح الاخر من الارض . والايات التي ذكرت ذلك بلفط الجمع يراد منها المشارق والمغارب باعتبار أجزاء الكرة الارضية كما نشير اليه .

واقول لكم لولا الدوران لما تعاقب الليل والنهار وهذا مفهوم اسلامي ,,

واكتشف المسلمون كروية الارض وحركتها حول الشمس ولكن أوربا نسبته الى العالم الاوربي كوبرنيكس ومجدت اسمه تمجيداً كبيرا _وهو يستحق ذلك بلا شك _ ولكن العلماء المسلمين كانوا أحق بهذا التمجيد.. فالمسعودي أثبت ذلك في كتابه مروج الذهب بقرون كثيرة قبل اكتشاف أوربا لها. يقول المسعودي في برهانه على كروية الارض: "ان الشمس إذا غابت في اقصى الصين كان طلوعها على الجزائر العامرة في بحر اوقيانوس الغربي. واذا غابت في هذه الجزائر كان طلوعها في أقصى الصين، وذلك نصف دائرة الارض"(2).
وذهب الادريسي الى "ان الارض مدورة كتدوير الكرة"(3).
وقال العالم المسلم ابن رسته في كتابه الاعلاق النفيسة ان الارض "على مثال الكرة والدليل على ذلك أن الشمس والقمر وسائر الكواكب لا يوجد طلوعها ولا غروبها على جميع من في نواحي الارض في وقت واحد، بل يرى طلوعها على المواضع المشرقية من الارض قبل طلوعها على المواضع المغربية وغيبوبتها" (4).
واكتشف المسلمون نظرية العدوى ولكن هذا الاكتشاف الخطير ينسب مرة أخرى الى أوربا، مع أن الخطيب البغدادي كان أول مكتشف لهذه النظرية في رسالته الشهيرة في الطاعون فقد ناقش ذلك بصورة علمية بعيدة عن الاعتقادات الخاطئة.. يقول الخطيب البغدادي "ان وجود العدوى مقرر بالخبرة والدراسة وشهادة الحواس، وبالاخبار المتعمدة عن انتقالها بالثياب والاوعية والاقراط وانتقالها بواسطة أشخاص من منزل واحد واصابة مرفأ سليم ممن يصلون اليه من بلاد موبوءة".
واكتشف ابن النفيس الدورة الدموية الصغرى التي نسب فضل اكشافها الى الطبيب الاوربي ميخائيل سرفيتوس حتى جاء الدكتور الطهطاوي الذي قدم اطروحته لكلية الطب في جامعة فرايبورغ وأثبت فيها أن العالم العربي أبن النفيس هو المكتشف الاول للدورة الدموية الصغرى لاسرفيتوس!.
كما سبق الطبيب المسلم علي بن عباس المجوسي الطبيب الاوربي هارفي، في وصف الدورة الدموية في الاوعية الشعرية، عندما تكلم عن وظيفتي الانقباض والانبساط من وظائف الجسم الحيوية في كتابه كامل الصناعة الطبية...
واكتشف الادريسي منابع النيل التي بقيت قروناً عديدة مجهولة لدى العلماء الاوربيين حتى اكتشفها سبيك وغرانت، فنسب الاكتشاف الى اوربا بينما اكتشفها الادريسي قبل ذلك بقرون وصور ذلك في خارطته المحفوظة في متحف سان مرتين في فرنسا فبين بحيرتي فكتوريا نيانزا والبرت نيانزا. ووصفهما في كتابه نزهة المشتاق(5).
ونسب الى والاس انه أول من أثبت قاعدة "سطوح الماء كروية كسطوح اليابسة" وفي الحقيقة ان الكندي هو أول من قام باثباتها..
وسبق ابن طفيل علماء أوربا في اكتشافه ان المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم يقول ابن طفيل "والعالم المحسوس وان كان تابعاً للعالم الالهي شبيه الظل به فانه مع ذلك قد يستحيل فرض عدمه. وانما فساده ان يبدل لا ان يعدم بالجملة..".
وذهبت أوربا الى ان البحث العلمي التجريبي لم يبدأ الا في عصر النهضة الاوربية ونسبت هذا الفضل الى العالم الاوربي فرنسيس بيكون، على أن الحقيقة تؤكد أن المسلمون قد سبقوه في هذا المجال.. وكان جابر بن حيان هو الرائد الاول للبحث العلمي التجريبي إذ أخضع جميع بحوثه للتجربة التي يسميها (التدريب) واتبع الاسلوب العلمي في جميع كتبه.. يقول جابر "من كان دربا كان عالما حقا، ومن لم يكن دربا لم يكن عالما وحسبك بالدربة في جميع الصنائع ان الصانع الدرب يحذق وغير الدرب يعطل". وقال: "وملاك هذه الصنعة العمل. فمن لم يعمل ولم يجرب لم يظفر بشيء ابداً". وبين في كتابه الخواص الكبير منهجه في هذا الكتاب "يجب ان تعلم انا نذكر في هذه الكتب خواص ما رأيناه فقط دون ما سمعناه أو قيل لنا وقرأناه، بعد ان امتحناه وجربناه، فما صح أوردناه وما بطل رفضناه، وما استخرجناه نحن أيضاً وقايسناه على أقوال هؤلاء القوم" (6).
ــــــــــــــــ
1_ نزهة المشتاق في اختراق الآفاق: الادريسي _ ص 3 مطبعة روما _ ايطاليا.
2_ مروج الذهب: المسعودي _ الجزء الاول _ ص 86 _ تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد _ الطبعة الثانية _ مطبعة السعادة 1958م.
3_ نزهة المشتاق: الادريسي _الجزء الأول_ ص 7 _ المعهد الايطالي للشرق الادنى والاقصى _ 1970_ ايطاليا.
4_ الاعلاق النفيسة: ابن رسته _ المجلد السابع _ مطبعة بريل (ليدن) 1891.
5_ وصفة الادريسي في كتابه نزهة المشتاق _ الجزء الاول _ ص 33 _ طبعة المعهد الايطالي.
6_ الخواص الكبير: جابر بن حيان _ مختارات جابر تحقيق المستشرق بول كراوس _ ص 232.
------------------------------------
المصدر: مجلة "آفاق عربية" ببعض التصرف
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]