عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 17-07-2003, 04:39 AM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي



يقول القرآن الكريم :

(ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الالباب، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض ربّنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)( (3) ) .

قانون الجاذبية:

لم يعرف أحد قبل العالم «نيوتن» الجاذبية العامّة ، وقد اكسبه ذلك شهرة واسعة ، ومما ورد في هذا المضمار :

«اثبت نيوتن ان سقوط الاجسام على الارض ، ودوران القمر حول الارض واقمار المشتري وحركة الكواكب في مداراتها ناشئة عن قانون واحد هو الجاذبية ، ولقد كان من اعقد المسائل العلمية أن يثبت ان القوّة الجاذبية المنبعثة من جسم كروي هي نفسها فيما لو تركز الجسم كله في مركز تلك الكرة ، ومالم يثبت ذلك فان نظرية


ــــــــــــــــــــــــــــ

( 1 ) العالم وانشتاين / 112.

( 2 ) من المجرّة وحتى الانسان / 47.

( 3 ) آل عمران: 160، 161.

[163]
الجاذبية ستبقى غامضة مبهمة وغير قائمة على حسابات رياضية دقيقة»( (1) ) .

وفي هذا المضمار يقول القرآن الكريم :

(الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش، وسخّر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمّى * يدبّر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون)( (2) ) .

وعن الامام الرضا(عليه السلام) مخاطباً أحد أصحابه :

«سبحان الله ، أليس الله يقول : بغير عمد ترونها ؟ قلت : بلى . فقال : ثم عمد ولكن لا ترونها»( (3) ) .

حركة العالم التكاملية:

يقول القرآن الكريم وفي معرض ردّه على المادّيين في آرائهم عن فناء العالم والانسان ـ مؤكداً الحركة التكاملية للعالم :

(افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها، وزيّناها وما لها من فروج) .

(أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد)( (4) ) .

ويخطىء من يرى العالم جامداً ساكناً ، انه في حالة حركة مستمرة ، ويتحرك الانسان مع حركة العالم وتستمرّ هذه الحركة حتى بعد الموت في تكامل روحي حتى اليوم الموعود .

ــــــــــــــــــــــــــــ

( 1 ) علماء العلم الكبار / 49.

( 2 ) الرعد: 2.

( 3 ) تفسير البرهان: 2/287.

( 4 ) ق: 6 ، 15.

[164]
حركة الارض:

لقد واجه غاليلو قبل ثلاثة قرون معارضة قاسية في نظريته عن حركة الارض ، غير أن القرآن الكريم يصرّح بهذه الحقيقة ـ التي ثبتت نهائياً ـ في محيط جاهل تماماً وذلك في قوله تعالى :

(ألم نجعل الارض مهاداً * والجبال أوتاداً)( (1) ) وقوله تعالى :

(والقى في الارض رواسي أن تميد بكم)( (2) ) .

فالقرآن الكريم يشبه الأرض بالمهد ، ذلك أن المهد وعلاوة على حركته فهو مكان في حالة استقرار وهدوء ، ويشبهها في مناسبة أخرى بالبعير الذي ينساب في حركة هادئة فوق رمال الصحراء : (هو الذي جعل لكم الارض ذلولاً)( (3) ) .

الشكل الكروي للأرض:

كان التصوّر السابق للأرض بانها مسطّحة ومستوية ولم تثبت كروية الارض إلاّ في القرون الأخيرة ، غير أن القرآن الكريم يهتف بهذه الحقيقة منذ أربعة عشر قرناً في قوله :

(فلا أقسم برب المشارق والمغارب) .

ومن البديهي أن تعدد المشارق والمغارب لن ينشأ إلاّ في السطح الكروي اذ تسبب حركتها المحورية تعدداً للمشارق والمغارب ، وستصبح كل نقطة في سطح الارض مشرقاً لقوم ومغرباً لقوم آخرين : ولو كانت الارض سطحاً مستوياً لكان لها


ــــــــــــــــــــــــــــ

( 1 ) النبأ: 6 و 7.

( 2 ) لقمان: 10.

( 3 ) الملك: 15.
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]