عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 13-10-2006, 11:12 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

عن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ لما كان يوم بدر قتل أخي عمير وقتلت سعيد بن العاص وأخذت سيفه، وكان يسمى ذا الكتيفة، فأتيت به النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ ‏)‏اذهب فاطرحه في القبض‏(‏،

قال‏:‏ فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا اللّه من قتل أخي وأخذ سلبي، قال‏:‏ فما جاوزت إلا يسيراً، حتى نزلت سورة الأنفال فقال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ اذهب فخذ سلبك‏)‏

عن أبي أمامة قال‏:‏ سألت عبادة عن الأنفال، فقال‏:‏ فينا أصحاب بدر نزلت، حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا، فاتنزعه اللّه من أيدينا، وجعله إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقسمه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين المسلمين عن بواء، يقول‏:‏ عن سواء‏.‏ وقال الإمام أحمد أيضاً عن عبادة بن الصامت قال‏:‏ خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فشهدت معه بدراً، فالتقى الناس فهزم اللّه تعالى العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون، وأقبلت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم‏:‏ نحن حويناها فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو‏:‏ لستم بأحق به منا، نحن منعنا عنه العدو وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ خفنا أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به، فنزلت‏:‏ ‏{‏يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرسول فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم‏}‏، فقسمها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين المسلمين،

عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ لما كان يوم بدر قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا‏)‏ فتسارع في ذلك شبان القوم وبقي الشيوخ تحت الرايات، فلما كانت المغانم جاءوا يطلبون الذي جعل لهم، فقال الشيوخ لا تستأثروا علينا فإنا كنا ردءاً لكم لو انكشفتم لفئتم إلينا؛ فتنازعوا، فنزلت ( يسئلونك عن الانفال ) ..

عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ بينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال عمر‏:‏ ما أضحكك يا رسول اللّه بأبي أنت وأمي‏؟‏ فقال‏:‏ ‏(‏رجلان من أمتي جيثا بين يدي رب العزة تبارك وتعالى، فقال أحدهما‏:‏ يا رب خذ لي مظلمتي من أخي، قال اللّه تعالى‏:‏ أعط أخاك مظلمته، قال‏:‏ يا رب لم يبق من حسناتي شيء، قال‏:‏ رب فليحمل عني من أوزاري‏)‏، قال ففاضت عينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالبكاء، ثم قال‏:‏ ‏(‏إن ذلك ليوم عظيم، يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم، فقال اللّه تعالى للطالب‏:‏ ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه فقال‏:‏ يا رب أرى مدائن من فضة وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ، لأي نبي هذا‏؟‏ لأي صديق هذا‏؟‏ لأي شهيد هذا‏؟‏ قال‏:‏ هذا لمن أعطى ثمنه‏؟‏ قال‏:‏ رب ومن يملك ثمنه‏؟‏ قال‏:‏ أنت تملكه، قال‏:‏ ماذا يا رب‏؟‏ قال تعفو عن أخيك، وقال‏:‏ يا رب فإني قد عفوت عنه‏.‏ قال اللّه تعالى‏:‏ خذ بيد أخيك فادخلا الجنة‏)‏ ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم، فإن اللّه تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة‏)‏

وكان ذلك في غزوة بدر .. في السنة الثانية للهجرة ..
__________________
]
الرد مع إقتباس