إقتباس:
|
المشاركة الأصلية بواسطة مستبشر الساحات
أخي الفاضل الوافي.... لست موافقاً لكل ما يحصل في السودان او تركيا لكن خيارهم كان في بيئة تختلف وهم يحاولون الان ولازالوا بالتصحيح .....لكن أن نهاجم حماس مباشرة أو بطرف خفي حت قبل استلامها للحكم وطرح تجربتها..أمر غير علمي.. في حين سكت الكثير عن فتح ومصائبها وآخرها اختفاء 700 مليون دولار التي أعلن عنها قبل يومين...
|
أخي الكريم / مستبشر الساحات
ما ذكرته أنا عن وضع السودان وتركيا من جهة ووضع حماس في الداخل الفلسطيني من جهة أخرى لا أسميه ( فرقا ) ولكنه بالتأكيد ( فارق ) وفارقٌ كبير في كل الأمور إبتداءً بالقدرة على إتخاذ القرارات ، ومن ثم القدرة على تنفيذها على أرض الواقع ، لأننا يجب أن لا نتناسى أن الداخل الفلسطيني ليس دولة مستقلة تملك قرارها ( كلّه ) فما تقرره يرتبط بأمور أخرى منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي ، وهذا كله لا يعني أنني ( أهاجم ) حماس ، فلو أنك راجعت كل ما كتبته عنها لن تجد كلمة واحدة توحي لك أنني هاجمتها ، ولكن ما أكتبه هو تساؤلات ، وما أطرحه هو ما يطرحه قادة حماس أنفسهم سواء في السر أو العلن ، ولعل أصدق دليل على ما أقوله أن القرارات لم تتخذ في ( غزة ) مثلا ، بل في القاهرة وهذا وفدها سيسافر إلى الدول العربية ( لأنها لا تملك كل الخيوط في يدها لتقرر ) ، ثم إن خديثك أخي الفاضل عن مهاجمة حركة فتح لا مكان له في حديثنا عن حماس ، ففتح أصبحت الآن في المعارضة ، وتسعى بطريقة أو بأخرى لتغطي جرائمها السابقة في إستنزاف الموارد الفلسطينية حتى لا تأتي حماس وتكشف أوراقها ، ولعل إعلان النائب العام الفلسطيني قبل أيام أن هناك إختلاسات تقدر بـ 700 مليون دولار ليس إلا ذر الرماد في العيون حتى يقال بأن في فتح شفافية في الرقابة ، وكنت أتساءل أين تلك الشفافية قبل أن تأتي حماس ..؟؟
ومع أنني أتمنى أن أجد حركة حماس قادرة على أن تطبق كل ثوابتها على أرض الواقع دون تنازلات من أي نوع ، ولكنني في الوقت نفسه أجد لها العذر في ما ستقدمه من تنازلات عندما تستلم السلطة الفعلية ، لأنها ملزمة بأن تفعل ذلك ، وقد سبق وأن أشرت إلى موضوع ( الهدنة طويلة الأجل ) والتي لا نعرف عن حيثياتها إلا ( الإسم ) وأما ( تفاصيلها وأسلوب تطبيقها ) فلا يعلمها أحد حتى الآن ، لأن الهدنة تعني أن هناك طرفان سيوقعان عليها ، والطرفان لا بد أن يكونا كيانين مستقلين ويعترف أحدهما بوجود الآخر ليكون هناك هدنة
أسئلة كثيرة تدور ، وتساؤلات كثيرة تطرح ، وجميع ذلك لا يعني أن أحدا يهاجم حماس ، أو يقلل من فوزها ، أو يحكم على المستقبل
ولكن لا يجب أن نغرق في النرجسية لأنها لا تتوافق مع السياسة أبدا
تحياتي