[خبيـب]

اذا كان احد يظن ان بانسحاب السوريين من لبنان سيقوى المسلمون فكم هو واهم. صحيح ان المخابرات السورية نكلت في لبنان لكن هل نسينا المائتي الف مسلم الذين ذبحوا على يد النصارى في لبنان؟ و هل نسينا تعاونهم مع اليهود؟ هل ترون كيف ان النصارى قويت شوكتهم بعد دخول الامريكان الى العراق و توعدهم لسوريا؟ كيف نسي السنة كل هذا في لبنان و تعاونوا مع الموارنة و نسووا فظائعهم و لا يتذكرون الا ظلم السوريين لهم؟ مائتي الف مسلم ذبحوا على يد النصارى و تناساه المسلمون في لبنان او اغلبهم لنقول ولا يريدون في هذا الظرف الدقيق ان يعضوا على جرحهم من المخابرات السورية و يقفوا مع سوريا حيث ان الوقوف ضدهم لن يقوي الا الموارنة و اليهود في هذا الظرف.؟

اكثر ما يثير دهشتي هو ترك الكثير من اهل السنة في لبنان قرارهم السياسي يعتمد على جنون و هوج بهية الحريري و غنوة جلول النائبتان اللتان اكثر ما تاثرتا بموت الحريري. مجنونة تتكلم و الاخرى تساندها. اين الرجال اللذين يتحلون بالحكمة؟ العواطف هي التي تتحكم اليوم بالكثير من اهل السنة في لبنان و هذا من قلة الصبر على الموت. ال الحريري بعيدون عن الاخرة انغمسوا في الدنيا فقل يقينهم و هذا الهوج الذي سببه موت الحريري ما سببه؟ لما مات ابو بكر و استخلفوا عمر رضي الله عنهما اعفى خالد بن الوليد من قيادة الجيش فاخفوا الامر حتى انتهت المعركة و هذا ليقينهم و صبرهم و حكمتهم.


ال الحريري غلبوا خسارتهم الشخصية على خسارة الجمع و حولوا منابرهم الاعلامية و مؤسساتهم و هيجوا الشارع السني ضد سوريا لا لشيء الا لانه قبل موت الحريري كانت سوريا تحاول الحد من نفوذه و الان يحاولون تفريغ كل غضبهم للانتقام من سوريا مع انهم يعلمون علم اليقين ان سوريا لا علاقة لها بقتله بل تضرروا اشد الضرر من قتله.


متى سيعي اهل السنة ويفيقوا و يعلموا ان الوقوف اليوم مع امريكا و مع الموارنة هو ضد مصالحهم وكانهم نسوا التاريخ و الجغرافية بل اضف العامل الاهم و هو الدين الواحد مع الشعب السوري.


امل ان يستفيقوا قبل فوات الاوان.