عرض مشاركة مفردة
  #114  
قديم 15-07-2003, 04:06 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

صدر الدين القونوى الرومى الذى ذكره شيخ الاسلام بن تيميه فى كتبه مراراً ، كان تلميذ ابن عربى ، قال : الملاوى حكى عن نفسه أنه قال : اجتهد شيخى العارف بن عربى أن يشرفنى ويوصلنى الى المرتبة التى يتجلى فيها الحق تعالى للطالب بالتجليات الرقية فى حياته فما أمكنه – يعنى فى حياة ابن عربى فزرت قبره بعد موته ، ورجعت ، فبينما أنا أمشى فى الفضاء عند طرطوس فو يوم صائف ، والزهور يحركها نسيم الصبا فنظرت اليها وتفكرت فى قدرة الله

وجلاله فشرفنى حبُ الرحمن حتى كدت اغيب عن الاكوان ، فتمثل لى روح الشيخ ابن عربى فى أحسن صورة كأنه نور صرف فقال يامحتار … أنظر الى واذا الحق جل وعلا تجلى لى بالتجلى البرقى من الشرف الذاتى فغبت عنى به فيه على قدر لمح البصر ثم افقت حالاً واذا بالشيخ الاكبر بين يدى فسلم سلام المواصلة بعد الفرقة وعانقنى معانقة شديدة ، وقال : الحمد لله الذى رفع الحجاب وواصل الاحباب .

ومن أكابر من أحيا طريقة ابن عربى ومذهبه فى وحدة الوجود المدعو يوسف الكورانى الملقب بالعجمى : تحدث عنه الشعرانى فقال ضمن ترجمته : لما ورد عليه وارد الحق بالسفر من ارض العجم الى مصر ، ورد فلم يلتفت اليه ، فورد ثانية – وارد فى قلبه ، فلم يلتفت اليه ، فورد ثالثة فقال : اللهم ، إن كان هذا وارد صدق فاقلب لى عين هذا النهر لبناً حتى أشرب منه فى قصمتى هذه : فانقلب النهر لبناً وشرب منه ثم ذهب الى مصر .

وله حكايات كثيرة ننقل منها فقط واحدة ، لتعلموا حقيقة هؤلاء القوم ومعهم ابن عربى وأمثاله – يقول كان رضى الله عنه اذا خرج من الخلوة يخرج وعيناه كانهما قطعة جمر تتوقد ، فكل من وقع نظره عليه انقلبت عينه ذهباً خالصاً ، ولقد وقع بصره يوماً على كلب فانقادت اليه جميع الكلاب إن وقف وقفوا ، وإن مشى مشوا !! فأعلموا الشيخ بذلك فأرسل خلف الكلب وقال ( أخسأ ) فرجعت عليه الكلاب تعضه حتى هرب منها .

ووقع له مرة أخرى أنه خرج من خلوة الاربعين فوقع بصره على كلب فانقادت له جميع الكلام ، وصار الناس يهرعون اليه فى قضاء حوائجهم ، فلما مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه ، فلما مات أظهروا البكاء والعويل وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه ، فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا .

فهذه نظره .. يقول الشعرانى الى كلب فعلت مافعلت فكيف لو وقعت على انسان..
وحكاياتهم عن الكلاب كثيرة منها : واحد اسمه على صاحب البقرة ، يقول النبهانى : كان له بقرة يحرث عليها فأراد أن يحلبها فى بعض الايام ، فقالت له ياشيخ على إما حليب وإما حراثه فأتى بها فانطقها عند أهل القـريـة ، فقالت

مثل ما المقاله الاولى فقال لها : أذهبى فلا حليب ولا حراثه ، ثم سقط ميتاً ، وسقطت هى أيضاً ، فدفنا فى محل واحد ، وقبرها مقصود للزيارة ، وقد زرناهم فى غير هذه المرة مع زمرة من الاخوان ، وحصل لنا الحظ التام ، وذكرنا الله تعالى عندهما برهة من الزمان ..
(يعنى الشيخ والبقرة فمن أوليائهم الكلاب ومن أوليائهم الابقار .. )

من كرامات ما يسمونه على بن أحمد الجعبرى : انه كان إذا جاء ليدخل باباً فوجده مغلقاً دخله من شقوقه التى لاتسع نمله ، قال النبهانى : ومر يوماً بالشارع بدار واذا هو بامرأة جميلة ، فوقف زمانا ، ثم طاح ، وإذا بها نزلت وأتت بالشهادتين وكانت نصرانية .. فقال لمن معه : نظرت الى هذا الجمال الباهر ، فقال أنقذنى من هذا الكفر الطاهر فتوجهت فأسلمت ( يعنى النظر الى المحرمات أو كشف العورات لا إشكال فهو كثير جداً ) ننقل منها واحده .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }