عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 05-09-2006, 03:52 PM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي


شبكة البصرة
في المناسبات المهمة يظهر شهبوري على شاشات الفضائيات كشخصية هامة يطمح الاعلاميون بإستنطاقها ومعرفة آخر الأخبار منها فيما يخص عالم الإرهاب والمفخخات في العراق .
وعندما تم الإعلان عن مقتل الزرقاوي ظهر شهبوري على شاشة العربية مع جيزيل خوري في برنامج: بالعربي! بإعتباره مستشارآ للأمن القومي ثابتآ في الوظيفة ولكونه، كما يخيل للبعض ، في قلب الحدث.
قال أن: (الحامض المنوي) للزرقاوي قد تم إرساله الى المختبرات لتحليله لقتل أي شك باليقين القاطع، فبدت في عيني مقدمة البرنامج الجميلتين إبتسامة خجولة مكتومة حاولت كبحها بمهارة وظيفية رغم تكرار الدكتور لكلمة المنوي عدة مرات، مما أثبت تمامآ للمشاهدين أن الخطأ ليس سهوآ.. فهو لا يفرق حقا بين الحامض النووي والسائل المنوي ويخلط بينهما وهو أمر عجيب من شخص يحمل لقب دكتور بالتمام والكمال.
كنت قبل ذلك أتصور أن شهبوري هو دكتور بمعنى طبيب، لكني وبعد تلك المقابلة المخجلة بدأت أشك في ذلك فهو قد يكون دكتورآ في المعجنات أو أي إختصاص اخر إلا الطب ،أما إذا كنت مخطئآ والشخص فعلآ من الأطباء، فهذه مهزلة عجيبة لا يمكن تبريرها وإيجاد المخرج للدكتور منها إلا بنسبة الموضوع برمتة الى مرض السكر الذي تنعكس تأثيراته وأعراضه وتبدو واضحة، إن لم أكن مخطئآ، عليه.
لكن جهادية الشخص وتفانيه ، كجندي خدوم من أجل قطع دابر الارهاب وتكريس خبراته الثمينة كمستشار أمنى لا غنى أو مندوحة عنها ربما هي التي تجعل الدولة العلية متشبثه به وبمواهبه ولا تتركه يركن الى الراحة ليداري مرض السكر اللعين الذي يعاني منه.
قبل كتابتي لهذه المقالة أعربت لصديق لي عن حنقي من هذا التناقض الفاضح بين مواهب وكفاءة المسؤولين عن الشأن الأمني في العراق ومنهم جناب المستشار (شهبوري) وبين مواهب قادة الإرهاب الدولي ومعارفهم العلمية التي تقلق العالم، وتقلق معهم ومحمد البرادعي، في إمكانية توصلهم الى تصنيع القنابل القذرة أو حتى النووية!!
إن المشاهد الأجنبي يستطيع بسهولة أن يتفهم ويستنتج أسباب محنة العراق في مواجهة الإرهاب حين يستمع لمستشار غير كفء لوظيفته كموفق الربيعي، فهذا مايتجلى بسهولة من أسلوب هذا الشخص في الكلام وتعابيرة الركيكة وأخلاط جمله وأفكارة التي لا تمت لألقابه الكبيرة والاستشارية ورصانة الخبرة بصلة.
إن شخص مثل شهبوري أولى بتقديمه الى المحاكمة أو المساءلة في أقل تقدير في نظام ديمقراطي حقيقي لصلته المباشرة ومسؤوليته الكبيرة بجريمة بشعة كمخنقة جسر الأئمة، ومع ذلك فهو مستمر في الوظيفة معززآ مكرمآ ولا من سائل ولا من ناشد ولا من منتقد أو محتج وكأن وظيفته الحقيقية هي تفعيل الإرهاب ورعايته .
قال لي صديقي ساخرآ ـ لا تظلم الرجل ، ألا تقول أنه يعاني من السكر؟ قلت ، لست متأكدآ ولكن هذا ما يبدو عليه. فأجاب ـ عادة يحدث اضطراب في نسبة السكر بسبب الإنفعال وخاصة عند الحديث مباشرة على الهواء في قناة فضائية ودواء السكر في هذه الحالة غير عملي وقد يضر.
ربما كان (شهبوري) يحمل في جيب سترته بعض ـ الحامض حلو ـ يستخدمه عند الحاجة لإحداث التوازن وقد يكون هذا هو السبب في خلطه بين الحامض النووي والسائل المنوي فوجود ثلاثة تعابير متشابهة في الذهن توقع في الخطأ أو السهو. المهم أنه لم يقع في الخطأ الأكبر وهو ـ الحامض حلو!!
تعجبت من تخريج صديقي فسألته محاججآ ومجادلآ ـ وماذا عن مسؤوليته في مخنقة جسر الأئمة ، ألا يستحق هو وأشباهه من المسؤولين المساءلة بل والمحاكمة ؟ فأجابني بلهجة تجمع الحزن والسخرية ـ يامساءلة يامحاكمة يابطيخ؟؟ هل قرأت مقالة جعفر الموسوي في ـ صوت العراق ـ ابن أبو المحاسن رئيسآ لوزراء العراق ـ فإذا كان المدعي العام نفسه يتزلف للمالكي ويؤرخ لسيرته فكيف تطالبه بمساءلة بطانته ومستشاره الأمني !
الرابطة العراقية
شبكة البصرة
الاحد 19 رجب 1427 / 13 آب 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس