الموضوع: اعدام هدّام
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 27-12-2006, 09:52 AM
amir alnur amir alnur غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 133
إفتراضي

حول كوبونات النفط وزبائنها: فخري كريم:

قرابة 1500فرد من المثقفين والصحفيين والسياسيين كانوا يقبضون بشكل منتظم من المخابرات العراقية





متابعة- يحيى الأمير

سقط صدام حسين.. ولم يكن سقوطه فردياً.. بل يجب أن يمثل ذلك السقوط استئنافاً فعلياً لفصول تتالى من السقوط لكل من سوّقوا الصوت الصدامي وزيفوه وروجوه خديعة وزوراً، فحين ذهب صدام حسين انكشفت بعده فصول مرحلة من الزيف العربي كان هو عرابها على أكثر من صعيد.. ولعل الأبخس أن يشمل ذلك صعداً سياسية وثقافية، كانت تمثل غطاء مثقوباً للفعاليات الصدامية تنافح عنها وتتبع بالسوء كل من يقف ضدها من أفراد أو مؤسسات، وطوابير طويلة من المضطلعين بترتيب الوجه الصدامي وحمله إلى أكثر من فضاء وبالتالي ترتيب فيالق من الخديعة المستهترة بكل ما تشتغل عليه تلك الفئات من قمم سواء أكانت إعلامية أم ثقافية.


فلقد نشرت صحيفة المدى العراقية التي يرأسها فخري كريم نشرت قبل أسابيع قائمة طويلة تضمنت جداول خاصة بأسماء الشركات والأشخاص الذين حصلوا على رشاوى وهبات صدامية، وقد اشتملت الجداول - بحسب الصحيفة - على أسماء أشخاص وشركات وأحزاب وجماعات ومنظمات كان النظام السابق قد خصص لهم كميات من النفط الخام بكميات مفصلة على مراحل تطبيق ما بات يُعرف بمذكرة التفاهم.
وقد شملت تلك القائمة بالاضافة إلى شركات وحزبيات متعددة أسماء أشخاص كان لهم خطابهم الحي والخاص ضمن فضاء الخطابات السياسية والحركية والحزبية العربية.
وبعض الأسماء كان لها حضورها في المشهد الثقافي من خلال اسهامها في فعاليات ما أو من خلال تبنيها وظهورها في مجالات ثقافية مختلفة.
تقدمت من خلالها إلى الملتقى العام بنضالية ونزاهة ودفاع عن الحقوق وشرفيات الانتماء.
وجاء في صحيفة المدى:


منذ أن وافق النظام البائد على مذكرة التفاهم أو ما يعرف بالنفط مقابل الغذاء حول هذه المذكرة إلى لعبة تجارية وسياسية دنيئة وموّل بواسطتها مشترياته السرية من الأسلحة والمواد الإنشائية الغالية الثمن للقصور الرئاسية والجوامع والمواد الكمالية للبذخ والاستهتار، كما حول عقود بيع النفط إلى أكبر عملية عرفها التاريخ المعاصر لشراء الذمم والأقلام وتبديد ثروات الوطن، ومنذ ذلك الحين انتشرت الشائعات بشأن الكوبونات التي كان صدام يوقعها لبعض العرب والأجانب لتزويدهم بالنفط الخام لقاء وقوفهم مع النظام في فك عزلته الدولية وتمويل حملة رفع الحصار الاقتصادي عنه وتبييض صورته.
وقد نشرت المدى قائمة بأسماء شركات وأفراد.. وسنكتفي هنا بالإشارة إلى الأفراد بسبب الغموض الذي يحيط بالشركات والأسماء المستترة خلفها.

عوض عمورة، بشار نوري، غسان شلاح، محمد عماد نوفل، تمام شهاب، حميدة نعنع (رئيسة تحرير مجلة الوفاق العربي) فراس مصطفى، سليم التون، لطفي فوزي، غسان زكريا (رئيس تحرير جريدة سوراقيا)، محمد مأمون السبعي، حسن الكيال، انور العقاد، محمد الهوني، لطفي دوغان، محمد أصلان، عبدالكريم الأرياني، توفيق عبدالحكيم (رجل أعمال) شاهر عبدالحق (رجل أعمال) السيد عزاز، حمد مانع سعيد، عبدالله السلاوي، ناضل الهاشمي، محمد البصري، عبدالمجيد العطار، عبدالقادر بن موسى، باسم قاقيش، علي بلوط، شاكر الخفاجي، ميشيل غريما، إلياس الغرزلي، ليث شبيلات، فخري قعوار، فواز زريقات، سالم الغامس، زياد الراغب، مشهور حديثة، شاكر بن زيد، محمد الحوراني، توجان الفيصل، زياد يغمور، وميض حسن، عبدالله الحوراني، وفا توفيق صايغ، عبدالعظيم مناف، خالد جمال عبدالناصر، عماد الجلدة، محمد صلاح، محمد حلمي، محمود المعصراوي، هيثم صيداني، علي طعمة، نجاح واكيم، أسامة معروف، زهير الخطيب، حمد بن علي ال ثاني، شكري غانم، محمد عثمان سعيد.


وضمت القوائم كذلك أسماء أخرى لشركات كانت ذات خظوة ودور في عمليات بيع النفط وتهريبه والاستفادة منه.
هذا فيما واصلت جهات إعلامية أخرى مسلسل الكشف الذي استهلته صحيفة المدى .. بكشف أسماء تورطت في عمليات بيع ذمم وأقلام للنظام العراقي السابق، فقد نشرت صحيفة المؤتمر الصادرة عن المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي وفي يوم 2004/2/16م، نشرت وثائق ذكرت فيها أن المخابرات العراقية كانت قد جندت فيصل القاسم مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية، وقالت الصحيفة أنها قد حصلت على تلك الوثائق من وزارة الخارجية العراقية وهي عبارة عن مراسلات بين ضابط مخابرات السفارة العراقية في الدوحة في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين وبين دائرة البحوث وتحليل المعلومات في وزارة الخارجية. وحسب الصحيفة المذكورة فقد أشارت إحدى الرسائل الموجهة من ضابط مخابرات سفارة العراق في الدوحة أوكما يطلق عليها وفق التعبير المخابراتي العراقي (محطة الدوحة) إلى قوله في إحدى الرسائل:

"قمنا بإدامة العلاقة مع السيد فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة الفضائية وتمت دعوته إلى مسكني لتناول العشاء وفعلاً حضر المذكور بتاريخ 2002/6/29م إلى داري ومعه الرمز (جزيرة 2) وابنه وبحضور السيد السفير وأقمنا لهم دعوة عشاء فاخرة حيث استمر
اللقاء زهاء أربع ساعات أبدى المذكور خلاله ارتياحه التام لنا وطلب منا الاستمرار في هذه اللقاءات وقد قدمت له في نهاية اللقاء هدية كانت عبارة عن ساعتين رجالية ونسائية وعطرين من النوع الجيد نسائي ورجالي مع صندوق ويسكي وصندوق بيرة وكانت لتلك الهدية أبلغ الأثر في نفسه وشكرني عليها.
وتمضي الرسالة موضحة في فقرة أخرى ما يقوله مدير محطة الدوحة عن القاسم أنه أبدى استعداده لتسهيل إجراء مداخلة هاتفية في برنامجه "الاتجاه المعاكس" من داخل بغداد إلى الدوحة وفي أي حلقة نرغب بها".
ونشرت المؤتمر وثائق كذلك قالت إنها من جهاز المخابرات، وتناقلت العديد من الوسائل والمواقع الإعلامية خبر إحدى الوثائق التي تحمل: "الموضوع السوري الأصل فيصل القاسم وفيه حصلت موافقة السيد مدير جهاز المخابرات على إدامة العلاقة مع المذكور أعلاه من خلال محطة الدوحة وان المذكور يمثل فرصة استخبارية جيدة تخدم عملنا على الساحة القطرية وأنه يمكن إجراء مداخلة على برنامجه في حالة استضافة أحد شراذم ما يسمى بالمعارضة لتعريتهم أمام الرأيين العربي والدولي".
وحرصاً على أخذ الحقيقة من مصادرها وبعد محاولات عديدة واتصالات بين دمشق وبيروت عثرنا على رقم هاتفي لفخري كريم رئيس تحرير صحيفة المدى.. وطرحنا عليه بعض الأسئلة والاستفهام وكان ذلك يوم السبت الماضي أي قبل ان تقوم صحيفته بنشر الجزء الثاني من أسماء أبطال الكوبونات وكان ان دار معه هذا الحديث.

استهل فخري كريم حديثه قائلاً:

لدينا مزيد من الوثائق: وأقولها لك بصراحة اهتمامنا الآن باخراج أسماء لبعض الصحفيين المصريين بالتحديد لأن بعض الصراخ جاءنا من هناك من لدن بعض الاخوة المصريين فاخترنا بعض النماذج وفي مقدمتهم "القومي"، "العربي" "العظيم"، عبدالعظيم مناف الذي أنكر علاقته بكوبونات النفط وقال إنه فقير وبأنه لم يقبض فأخرجنا لهذا الرجل الوثائق الكاملة التي تظهر أنه قد قبض عدد كوبونات تساوي 250.000ألف دولار هبة من الرئيس (السابق) صدام حسين مقابل مواقفه القومية العظيمة.
ثم من:
- ثم مجموعة من الأسماء ستصدر في حينها، لكن سنكتفي بهذا ا لنخرج قريباً مجموعة من الأسماء الأخرى والتي ستضم أسماء صحفيين ومثقفين..
مثل من من المثقفين العرب؟
- يا عزيزي.. الآن لن أقول شيئاً فنحن أمام كارثة حيث هناك قرابة 1500ألف وخمسمائة فرد من المثقفين والصحفيين والسياسيين العرب كانوا يقبضون بشكل منتظم من المخابرات العراقية، وفي اخراجنا لهذه الأسماء سنسوّد وجه الثقافة العربية كلها وماذا عن الجهات الإعلامية:
عندك.. مثلاً: من الصحف التي سننشر عنها غداً (بريد يوم الأحد الماضي) مجلة التضامن التي كانت تصدر عن من أظن أنه أمين اسكندر أو نحو ذلك، وكذلك مجلة "كل العرب" ومجلة "المنار".
فمثلاً "أمين اسكندر" كان يأخذ، (وأخذ فخري كريم يقرأ من وثيقة بين يديه): استناداً إلى كتاب ديوان الرئاسة الرقم (كذا) إلى آخره، راتب شهري وعندك مثلاً مجلة التضامن التي كانت تقبض 377ألف دينار وفي سنة (1989م) زيدت بمقدار 125% لتصبح 850ألف دينار.
وهذا كله تحت مسمى وأخذ يقرأ: الدعم المقرر إلى مجلة التضامن علماً ان المبلغ المخصص للسنة الحالية بناء على أمر السيد الرئيس القائد بابقاء الدعم كما هو عليه عام 1987م واكتشفنا في الوثائق ان كلاً من هؤلاء، لكل واحد منهم لديه رقم حساب خاص بالبنك المركزي، أما الدعم المخصص لمجلة "كل العرب" كله وصل إلى 850ألف بزيادة 21% عما كان عليه، ومجلة "المنار" كان مخصصها 50ألفاً ثم أصبح 120ألفاً بزيادة 140%.
واسمع فهذا الكتاب (أي خطاب) من: الجمهورية العراقية - مجلس قيادة الثورة - جهاز المخابرات - العدد 4747، التاريخ: سري وشخصي.
ماذا عن قناة الجزيرة؟
- لدينا ملف كامل عنها، واتركهم لوقتهم وهو يحوي ايضاحاً عن أشكال التعاون والصلة والمراسلات المتبادلة وكيفية تسهيل نشر قضايا النظام وسأقرأ لك رسالة.. إحدى التهميشات ومنها: إلى السيد وزير الثقافة والإعلام المحترم - سري وشخصي - بتاريخ تشرين الأول 1997م: أمر السيد الرئيس القائد حفظه الله بصدد كتابكم بالعدد 217/122في 1997//25م ما يأتي: اعتذروا لنا مع تمنياتنا للقناة لتحقق أعلى نجاح، أما إذا أرادت إجراء لقاء من مستوى آخر فليكن مع الرفيق طارق - للتفضل باتخاذ ما يلزم.

ما نشرته صحيفة المؤتمر من أسماء ومواقف كالخاص بفيصل القاسم الإعلامي في قناة الجزيرة.. وغيره هل هذا يدل ان الوثائق اقتسمتها الصحف أو اختص كل صحيفة بجزء أم ماذا؟؟
- والله لا أعرف شيئاً عن غيرنا ولكنني أستطيع ان أقول لك بأن وثائقنا مضبوطة 100% ولا علاقة لها بالأخرى ذلك أنه في حينها كل حصل على ما يريد أما الشيء الوحيد الذي لم يمكن الحصول عليه لا من الصحف ولا من الأحزاب هي تلك المتعلقات التي أصبحت في حوزة القوات الأمريكية فهناك عشرات الملفات موجودة عند المخابرات وهذه لا علاقة لنا بها.
بعض الجهات والمواقع تحدثت عن ان هذه الوثائق هي صناعة أمريكية ومصدرها المخابرات الأمريكية؟
- يا عزيزي.. كن على ثقة مطلقة فيما لديّ، ولن أتحدث عن شيء فالذين يتحدثون هم عملاء صدام حسين وعملاء المخابرات المركزية، وهذه المخابرات المركزية لديها أطنان من الملفات التي لن ينشروها لأنهم يسعون للاستفادة منها بطرقهم الخاصة.
وأضيف هنا أنه مطروح الآن في مجلس الحكم وبعد ان نشرنا ما نشرنا ان المجلس سيقوم باخراج كل الوثائق ودراسة اتخاذ إجراءات بشأن أصحاب الكوبونات وخروقات أخرى تتعلق بتبديد أموال العراق.